|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم فى الطقوس الكنسية احتفظت الكنيسة بنصوص وعقائد إيمـانية لتكريم مريم العذراء كما تسلمته من الرسل والأباء الأوائل (التقليد). وهذا التقليد (اي انها غير منصوص عنها فى الكتاب المقدس) حفظته الكنيسة كميراث روحي عن أباء العصور الأولـى. والتقليد فى المفهوم الروحي واللاهوتي لا يفيد مجرد عمل من الأعمال القديمة فى الكنيسة أو عادة من العادات التى وضعها القدماء، ولكن التقليد يفيد بالدرجة الأولى خبرة روحية عاشها أناس روحيون أتقياء مشهود لهم، ثم حافظ عليها أبناؤهم والأجيال التالية نتيجة إقتناع وإختبار أيضا. كنيستنا القبطية تقدم للعذراء مريم تطوبيا وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتها السامية. وإذ نتتبع صلوات التسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجد تراثاً غنياً من التعبيرات والجمل التى تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التى خلعتها عليها الكنيسة، وهى مأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسين ولاهوتيين، استوحوها من الله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التى تحققت فى شخصية العذراء. ويمكننا القول بأن العذراء مريم تظهر فى القداس الإلهي عن طريق طقس القداس، وكلماته،وألحانـه. فى طقوس وصلوات وألحان القداس الإلهـي: القداس الإلهي يزخر بالعديد من المردات والألحان تختص بالعذراء مريم. هنا يجرى ذكرى تطويب العذراء فى حوالى عشر أجزاء مثل: فى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسى للعذراء ومطلعة: “السلام لمريم الملكة ونبع الكرمة والتى لم تشخ…”. بعد صلاة الشكر: ترتل فى الصوم المقدس إعداد من (مزمور 87) الذى يشير إلى العذراء باعتبارها مدينة الله المقدسة وهى: “أساساته فى الجبال المقدسة..”. عند رفع بخور البولس: يقال فى الأعياد وأيام الفطر لحن: “المجمرة الذهب هى العذراء وعنبرها هو مخلصنا. ولدته وخلصنا وغفر لنا خطايانا…”. وفى أيام الصوم يستبدل هذا اللحن بالآتي:”أنتِ هى المجمرة الذهب النقي الحاملة جمر النار الـمبارك..”. -المرد الذى يقال على رأس طلب شفاعات وطلبات الملائكة والرسل والشهداء والقديسين (الهـيتينيات) – ترنيمة “إفرحي يا مريم العبدة والأم لأن الذى فى حجرك الملائكة تسبحه والشاروبيم يسجدون له بإستحقاق والسارافيم بغير فتور…ليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك وشفاعتك يا سيدتنا كلنا والدة الإله..” ويسمى هذا اللحن اسبسموس ومعناه تحية حارة. مرد الإبركسيس (سفر أعمال الرسل) السنوي:”السلام لكِ يا مريم الحمامة الحسنة التى ولدت لنا الله الكلمة..”. مردات الإنجيل: وهذه تختلف فى الأحدين الأولين من شهر كيهك عنها فى الأحدين الآخرين فضلاً عن طلب شفاعتها فى أيام السنة العادية بعد تطويب قديس كل يوم. ترنيمة الشعب بعد صلاة الصلح فى القداس الباسيلي : “بشفاعة والدة الإله القديسة مريم، يارب أنعم علينا بمغفرة خطايانا”. ترنيم الشعب فى القداس الغريغوري بعد صلاة الصلح “ليس لنا دالة عند ربنا يسوع المسيح سوى طلباتك يا سيدتنا كلنا والدة الإله” فى قانون الإيمان: أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الآلة فى التقليد الكنسى، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431م، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التى أقرها هذا المجمع فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: “نعظمك يا أم النور الحقيقى…”. فى مجمع القديسين طبقاً لمركز العذراء فى الطقس الكنسى يطلب الكاهن شفاعتها على رأس قائمة أعضاء الكنيسة المنتصرة فى صلاة المجمع عند طلب شفاعة القديسين نقول:” أذكر يارب جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء..وبالأكثر القديسة الـمملوءة مـجداً كل حين والدة الإله القديسة الطاهرة مريم التى ولدت لنا الله الكلمة..وجميع القديسين بصلواتهم وطلباتهم ارحمنا كلنا معاً من أجل ابنك الحبيب يسوع المسيح الذى نحمل اسمه القدوس”. فى خِتام القداس يقول الكاهن عند إعطاء بركة التسريح:”بالسؤلات والطلبات التى تلافعها عنا كل حين والدة الإله مريم وصفوف القديسين”. ويمكن القول بأن فى كل كلمة أو لحن وردت فى القداس الإلهي ذكر فيها العذرا ء مريم، انـما تنم عن الأمور الأتية:طلب شفاعتها، وإبراز علاقتها بسر التجسد، وتكريمـها كأم المسيح الفادي. ب. طقس القداس وأدواتـه مثل مجمرة البخور حيث تحوي فى داخلها النار والعذراء حوت فى داخلها النار الآكلة (تثنية24:4)، وايضا الصينية الـمقدسة التى يوضع فيها الجسد الكريم حيث تمثل بطن العذراء حيث وضع جسد المسيح، وفوق حامل الأيقونات حيث يوضع صورة العذراء على الجانب الأيمن عملا بالقول الإلهي “جعلت الملكة عن يمينك”(مزمو ر 45)، وغيرها من الرموز. والعذراء مريم إذ توجد فى القداس الإلهي فهذا ليس معناه اننا نقدم العبادة لها، ولكن نشركها معنا فى الصلاة ونطلب من الـمسيح بشفاعتها. ت. فى صلوات الأسرار الطقسية نجد فى كل الممارسات الطقسية سواء فى سر الـمعمودية المقدسة، وسر الـميرون الـمقدس، و سر الزواج الـمقدس، وسر الكهنوت، وسر مسحة المرضى نداء وتشفع للعذراء مريم أم يسوع المخلّص لينال الـمؤمن النعمة الإلهية الكامنة فى تلك الأسرار. ث. فـى صلوات الأجبيـة صلوات الأجبية: وهى تشمل صلوات الساعات كالتالي:صلاة باكر-صلاة الساعة الثالثة-السادسة-التاسعة-الغروب-النوم-ثم صلاة الستار (خاصة بالرهبان)- وصلاة نصف الليل. ولقد رتبت الكنيسة القبطية تلك صلوات لمساعدة المؤمنين على الصلاة ويقول التقليد الكنسي ان الصلوات قد تسلمتها الكنيسة من الرسل أنفسهم حيث كانوا يمارسون هذه الصلوات فى مواعيدها كما جاء فى سفر اعمال الرسل. فى صلاة باكر وفى القطعة الثالثة نقول:”أنت هى أم النور المكرمة من مشارق الشمس الى مغاربها يقدمون لك تمجيدات ياوالدة الإله السماء الثانية لأنك هى الزهرة المنيرة غير المتغيرة والأم الباقية عذراء لأن الأب اختارك والروح القدس ظللك والإبن تنازل وتجسد منك فإسأليه أن يعطي الخلاص للعالم الذى خلقه وأن ينجيه من التجارب ولنسبحه تسبيحاً جديداً ونباركه الآن وكل آوان…”. وفى مقدمة قانون الإيمان نقول:”نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك ايتها العذراء القديسة والدة الإله لأنك ولدت لنا مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا”. وأُضيف هذا النص كنتيجة لمضمون العقيدة التى أقرهـا مجمع أفسس عام 431 فيما يختص بكرامة مريم العذراء والتى لُقبت “حاملة الإله” او “والدة الإله” أو “ثيؤتوكوس”. وهذا القانون يتلى فى صلوات الكنيسة الجامعة وفى رفع بخور عشية وباكر وفى خدمة القداس الإلهي قبل تقديم الحمـل وفى صلوات مزامير باكر والنوم ونصف الليل. وفى صلاة باكر نقول:”السلام لك ايتها العذراء الملكة الحقيقية، السلام لفخر جنسنا ولدت لنا عمانوئيل، نسألك ايتها الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا”. وفى ختام صلاة باكر نقول أيضا:”السلام لكِ نسألك ايتها القديسة الممتلئة مجداً العذراء كل حين والدة الإله أم المسيح أصعدي صلواتنا الى إبنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا، السلام للتي ولدت لنا النور الحقيقي المسيح إلهنا العذراء القديسة سلي الرب ليصنع رحمة مع نفوسنا ويغفر لنا خطايانا أيتها العذراء مريم ووالدة الإله القديسة الشفيعة الأمينة لجنس البشر إشفعي فينا لدى المسيح الذى ولدتيه لكي يُنعم لنا بغفران خطايانا. السلام لكِ ايتها العذراء الملكة الحقيقية. السلام لفخر جنسنا ولدت لنا عمانوئيل، نسألكِ أذكرينا ايتها الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا”. وفى صلاة الغروب نقول:”هيئي لـي أسباب التوبة ايتها العذراء فإليك أتضرع وبك أستشفع لئلا أخزى وعند مفارقة نفسي من جسدي أحضري عندي ولمؤامرة الأعداء إهزمي ولأبواب الجحيم أغلقي لئلا يبتلعوا نفسي ياعروس بلا عيب”. وفى صلاة النوم نقول:”أيتها العذراء الطاهرة أسبلي ظلك السريع المعونة على عبدك وابعدي أمواج الأفكار الرديئة عني وأنهضي نفسي المريضة للصلاة والسهر، لأنها استغرقت فى سبات عميقة فإنكِ أم قادرة رحيمة مُعينة والدة ينبوع الحياة ملكي وإلهي يسوع”. مريم العذراء فى طقوس الكنائس الأخــرى تمتلئ فى الطقس البيزنطي والقبطي والسرياني والأرميني والكلداني والحبشي والمارونـي بالنصوص عن دور العذراء وشفاعتها. وفى عام 1921 أدخل فىالطقس اللاتيني خدمة قداس خاص عن مريم. مريم فى التسابيح والترانيم ترانيم العذراء والتى تتغنى بها الكنائس كلها فى مديح العذراء منذ قديم الزمن تحمل فى كلماتها وأبياتها فحوى إيمان الكنيسة عبر الأجيال بمكانة مريم وقوة شفاعتها. فالألحـان والتسابيح و”الثيؤتوكيات” حوت العديد من المبادئ للعقائد التى كانت الكنيسة تختزنها فى تقاليدها من العصور الأولى للمسيحية. 1. التسبيح : هو الصلوات المنغومة الخالية من الطلب إلاَّ من طلب غفران الخطايا والرحمة. ويشمل صلوات الشكر والتمجيد والبركة. وهو إعلان لحالة الفرح الداخلي التي يعيشها المؤمن حتى في أيام الحزن. وهذا يفسر لماذا تصلي الكنيسة بالتسابيح حتى في البصخة والجنازات. 2. الإبصالية: “إبصالية” كلمة مأخوذة من الكلمة القبطية “إبساليموس” أي مزمور وهى ترانيم زجلية موزونة ومرتبة فى الغالب حسب الحروف الأبجديـة فى اللغة القبطية، وهناك إبصالية ( ترتيلة) لكل يوم من أيام الأسبوع. وهي تُقال لاسم ربي يسوع، ونلاحظ تكرار اسم الرب يسوع في كل الأرباع تقريباً. وهناك أيضاً إبصاليات للقديسين، وإبصالية خاصة بالسيدة العذراء تُقال يوم الأحد، وأيضاً إبصاليات خاصة بكل عيد أو صوم أو مناسبة كنسية. 3. الثيئوتوكيات: وهى مأخوذة من الكلمة اليونانية “ثيئوطوكية”، وهى تعنى “ما يخص والدة الإله، وهى قطع للتسبيح الروحي ورفع القلب لله من خلال تطويب العذراء. وهى عبارة عن أوصاف ومشابهات رمزية بين العذراء مريم وبين رموز العهد القديم فيما يتعلق بصلتها بحلول الله الكلمة فيها.وتستخدم ايضاً كلمة “تذاكية” وهى كلمة يونانية ومعناها لوالدة الإلـه. 4. الهوسات: وهى مأخوذة من الكلمة القبطية “هوس” وتعنى “سبحوا” أو “تسبحة” ومن أمثلتها تسبحة موسى النبي التى رنمها مع الشعب بعد إجتيازه البحر الأحمر (خروج1:15-21)، وتسبحة داود النبي (مزمور 135)، وتسبحة الثلاثة فتية التى ترنموا بها وهو فى وسط آتون النار (دانيال)، ومزامير الشكر والتعظيم لله (مزمور148و 149و 150)، ففي المزمور 148 تُسبِّح الطبيعة كلها وكافة المخلوقات رب القوات، وفي المزمورين 149، 150 تحث الإنسان أشرف مخلوقات اللـه على التسبيح..ويوجد في الكنيسة أربعة هوسات سنوية، كما يوجد هوسات خاصة بشهر كيهك، وبأعياد الميلاد والغطاس والشعانين والقيامة. وما يُطلق عليه الهوس الكبير ما هو إلا عبارة عن مزامير تتحدث عن المناسبات، تبدأ بلحن طويل وتكمل بطريقة سريعة. 5. ذكصولوجيا: وهى كلمة يونانية معناها تمجيد. وفيما يلي بعض من القطع الواردة فى طقس الكنيسة القبطيـة: – “طوباكِ أنتِ يا مريم الحكيمة العفيفة القبة الثانية الكنز الروحي. اليمامة النقية التي نادت في أرضنا وأينعت لنا ثمرة الروح” من ذكصولوجية العذراء . كل الأجيال فرحت ومازالت تفرح بالقديسة مريم لأنها ولدت المُخلِّص. ونحن نقول في ثيؤطوكية الخميس : لأنها مُـكرمة جداً عند جميع القديسين ورؤساء الآباء لأنها أتت لهم بمن كانوا ينتظرونه. كذلك الأنبياء الذين تنبأوا من أجله بأنواع كثيرة وأشباه شتى بأنه يأتي ويُخلِّصنا. السلام لكِ يا مريم ابنة الملك داود : لما بشر الملاك العذراء بالحبل الإلهي قال لها : ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العلي يُدعى، ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية. ودُعيَ داود أبـو المسـيح لأن العـذراء مريـم هـيَ ابنـة داود. أي مـن نسـله. السلام لكِ يا مريم نعمة إبراهيم: كما آمن إبراهيم بأن اللَّـه سيعطيه نسلاً كنجوم السماء بالرغم من شيخوخته وموت مستودع سارة. هكذا العذراء مريم آمنت بقول الملاك لها: ها أنتِ ستحبلين و تلدين ابناً وتسمينه يسوع، وبقوله: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعَى ابن اللَّـه. فقالت له: هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك. السلام لكِ يا مريم فخر يهوذا :السيد المسيح هو الأسد الخارج من سبط يهوذا، والعذراء مريم مِن نسل يهوذا وبسبب ولادتها العجيبة للمسيح ـ الإله المتجسد لخلاص العالم ـ طوَّبتها جميع الأجيــال. فكــانت ســبب فخــر يهــوذا أبيهــا. السلام لكِ يا مريم نعمة إبراهيم : كما آمن إبراهيم بأن اللَّـه سيعطيه نسلاً كنجوم السماء بالرغم من شيخوخته وموت مستودع سارة. هكذا العذراء مريم آمنت بقول الملاك لها: ها أنتِ ستحبلين و تلدين ابناً وتسمينه يسوع، وبقوله: الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تظللكِ، فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يُدعَى ابن اللَّـه. فقالت له: هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك. ترتيب تسبحة نصف الليل اليومية ثيؤطوكية الجمعة : تتحدث عن كرامة السيدة العذراء مريم، التي فاقت السماء والأرض. لأنها استحقت أن تحمل داخلها الذي أنعم على البشرية بالفداء، ونتأمل في فضائلها التي أعطتها الاستحقاق أن تكون أم اللـه ترتيب تسبحة نصف الليل اليومية ثيؤطوكية السبت : هيَ عبارة عن تطويب للسيدة العذراء العفيفة التي قدَّمت لنا اللـه محمولاً على ذراعيها. لذا نرتل : السلام لكِ يا ممتلئة نعمة، السلام لكِ يا من وجدت نعمة، السلام لكِ يا مَن ولدتِ المسيح، الرب معكِ. ترتيب تسبحة نصف الليل اليومية : الهوس الثالث : هو تسبحة الثلاثة فتية القديسين وهم في أتون النار ومعهم السيد المسيح، وهو جزء من سفر دانيال. وهنا تصل الكنيسة إلى قمة إستعلان ابن اللَّـه فيها، فتشعر بالتعزية لعناية اللَّـه بأولاده وهو يتمشى معهم وسط نار هذا العالم ويحولها إلى ندى بارد. السلام لكِ يا مريم تهليل يعقوب : رأى يعقوب حلماً وهو هارب من وجه أخيه عيسو : إذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء وهوذا ملائكة اللـه صاعدة ونازلة عليها. فالسلم يرمز إلى السيدة العذراء مريم التي حلّ الرب في بطنها. فقد كان التجسد بداية الصلح بين السماء والأرض. السلام لكِ يا مريم كرامة صموئيل : ولادة صموئيل النبي وولادة العذراء متشابهتين. كانت حنة أم صموئيل عاقراً، وتضرعت للرب أن يعطيها نسلاً فتجعله نذيراً له. فأعطاها الرب صموئيل. فخدم الرب في الهيكل. نفس الأمر تكرر مع العذراء مريم. فقد كانت أمها حنة عاقراً، وتضرعت للرب ونذرت نسلها له. فأعطاها الرب العذراء مريم، التي خدمت في الهيكل قبل أن يعطوها ليوسف النجار. السلام لكِ يا مريم خلاص أبينا آدم : لقد مات آدم مطمئناً بعد سماع الوعد بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية (الشيطان). وفي ملء الزمان جاء السيد المسيح مولوداً من امرأة( مريم العذراء) ومات على الصليب ليخلص آدم وجميع الصديقين الذين ماتوا، وأدخلهم الفردوس. من بعد هذا العرض السريع للترتيب الكنسى الخاص بالسيدة العذراء، نلاحظ مقدار الغنى والوفرة فى الصلوات والتسابيح المخصصة لتطويب وتمجيد العذراء مريم، كما تقضى الكنيسة يوميا عدة ساعات فى تكريم العذراء بالتسابيح الرائعة والألحان الرقيقة والمردات التشفعية المنسكبة. أمـا عن التراتيل والترانيم والتمجيدات فيوجد العديد منها فى جميع الكنائس التقليديـة (الكاثوليكية والأرثوذكسية) وهى تحمل تعابير الحب يرفعها المؤمنون للعذراء مريم ام يسوع وامنا طالبين شفاعتها وصلواتها معنا. |
|