تحدث سليمان عن خواء وبُطل كل شيء (١: ٢)، بُطل الحكمة (١: ١٢–١٨) والمقصود بالطبع الحكمة الإنسانية الأرضية، بُطلْ اللذات والممتلكات (٢: ١–١١)، بُطل التعب والعمل (٢: ١٢–١٩)، بُطل التنافس بين الناس (٤:٤)، بُطل الحداثة والشباب (١١: ١٠)... إلخ. وهو لا يقول إن هذه الأمور هي شرور في حد ذاتها، لكنه يكشف خوائها وعدم نفعها في أن تجلب السعادة أو تُعطي القيمة.
قال باسكال: “هناك فراغ في قلب كل إنسان على شكل الله”. وقال أوغسطينوس: “يا الله لقد خلقتنا لذاتك ونفوسنا لا تجد راحتها إلا فيك”. والغرض من سفر الجامعة أن نقتنع بذلك ولا نجرب من جديد ما جربه واكتشف خوائه.