لن أترككم يتامى أكملها المسيح بالحرف الواحد، فكان أحن من ألف أم، وأقدر على معونتنا والحفاظ علينا أكثر من ألف أب، بل ولن يوجد مثل المسيح فى الأمومة كلها ولا فى الأبوة كلها.
لأنه إن كان الله حقاً، فحقاً هو أبونا وأمنا، لا إلى طفولة وحسب، بل وإلى ملء الرجولة، وعلى الأرض وفى السماء، وفى هذه الحياة والحياة الأبدية عنده. وحق لبولس الرسول أن لا يحيا هو بل المسيح يحيا فيه. فماذا يمكن أن يريد الإنسان من سند ومعونة وحفظ ورعاية وحمى؟ فإن كان فينا من هو يتيم حقاً بلا أب ولا أم، فالمسيح يتبنى اليتامى ويعطف عليهم، ويمسك بيدهم ليعبر بهم هوة هذا العالم، ويأخذهم عنده ينعمون بنعيمه ويتمتعون بأبوته وأخوته التى لا يمكن أن تدانيها أبوة أو أمومة أو أخوة.