شريعة العبد الأجنبي:
إن كان الله قد ترفق بشعبه وطالب الإخوة ما استطاعوا أن يحرروا إخوتهم من العبودية،
فلماذا سمح لهم باستعباد الشعوب الغريبة؟
أولاً: الله لم يأمر بالعبودية لكنه سمح لهم بها في حدود معينة
تحت ظروف خاصة، وهي تأديب الساقطين في الشر، حتى يدركوا عبوديتهم المُرّة للخطية وذلهم الداخلي لعدو الخير. لذلك قيل:
"ملعون كنعان، عبد العبيد يكون لإخوته" (تك 9: 25).
ثانيًا: حمل هذا المفهوم للسلطان الروحي،
فالمؤمن يحمل سلطانًا مستعبدًا جسده بكل طاقاته وإمكانياته، وكأنه يسمع هذا الوعد الإلهي: "من يغلب ويحفظ أعمالي إلى النهاية فسأعطيه سلطانًا على الأمم" (رؤ 2: 26).
فإن كان سقوط الأمم تحت العبودية يكشف عن عبوديتهم للخطية، فإن سيادة المؤمن في العهد القديم كانت تُشير إلى سلطانه الروحي لا على الآخرين بل على نفسه.