رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زار أبونا بيشوي كامل مريضاً يعاني من آلام شديدة في ظهره ؛ وإذ كان أبونا يعزيه بكلمة الرب في مرارة قال الرجل :
- أنا لا أطلب الشفاء التام ! كل ما أطلبه أن يعطيني قوة لكي أقف للصلاة، وأن ينزع عني الصداع الشديد لكي أركز في الصلاة ! وسط آلامي لا أقدر أن أركز حتى لأتلو الصلاة الربانية . - لا تخف فإن كنت عاجزاً عن الحضور إلى الكنيسة ، أو الوقوف للصلاة ، أو التركيز حتى لتلاوه الربانية، لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب . أشكره لأنك تشاركه آلامه ؛ فقد كان السيد يئن من آلام ظهره بسبب ثقل الصليب لأجلك . بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة ، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة . قال الرجل : " أنا ( زعلان ) من ربنا . حينما استعذبت الألم ؛ وحسبت نفسي غير أهل لمشاركة مسيحي آلام ظهره رفع الألم عن ظهري وشفاني ! " لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة ، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت الرب و الوقوف للصلاة ، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكل للمصلوب ، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة ! أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية ، وكان يشتهي الحياة الرهانية وكان أب اعترافه راهباً يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير . جاءه يوماً في مرارة يشتكي : أشعر أن وقتي ضائع ! أريد أن أتفرغ للعبادة . هذا مع متاعب كثيرة وضيقات في العمل ! " أجابه الأب في حكمة : " سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة ، لكن انتظر واصبر ، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة . الضيق الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشاركة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح ! لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك ! من السهل جداً أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية ... لكن بدون الألم كيف تشارك المصلوب حبه الباذل ؟! أيها الطويل الأناة هب لي طول أناتك ! هب لي أن أتهلل في طريق صليبك ! لتمتزج عبادتي بشركة آلامك ، فتتهلل أعماقي بك على الدوام ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
علموا أولادكم لما يعملوا حاجه غلط ان ربنا زعلان عليكم مش زعلان منكم |
هو ربنا زعلان مني ولا ايه |
زعلان من ربنا |
هو ربنا زعلان مني ولا ايه؟ |
قصة أنا زعلان من ربنا! |