الحب الدائم....

[بيدو توما]

أشكرك لأنك لا تتدخل

من وجد الله فماذا فقد.......
ومن فقد الله فماذا وجد......

يُوجد من يُحبك حب عظيم ويفرح بسلامتك، يريد أن يُعطيك كل شيء لتفرح به وتعلم أن لك إله يحبك ولا يبخل عليك بشئ،إن كانت بركات روحية أو مادية أاكثر من ذلك أعطانا نفسِه ودمِه الكريم الذي سفكه من أجلك أنت
تشبهه عروس النشيد بشجرة التفاح لأنها اشتهت أن تجلس تحت ظله لتنعم برائحة التفاح الجميلة وتشبع من ثمرها النفيس الذي يسد كل جوع لها ويروي ظمأها وتحتمي تحت ظله من أشعة الشمس المحرقة
وعندما تفتح قلبك له وتجلس عند قدميه يضع شماله تحت رأسك أي لتستمتع براحة لذهنك ويمينه تعانقك أي تتمتع بحماية مشاعرك من أي جرح
ولكن عندما تتركه كما فعلت عروس النشيد عندما قالت له "قَدْ خَلَعْتُ ثَوْبِي، فَكَيْفَ أَلْبَسُهُ؟ قَدْ غَسَلْتُ رِجْلَيَّ، فَكَيْفَ أُوَسِّخُهُمَا؟" (نشيد الأنشاد 3:5).

يحمل حزنه في داخله وتتألم مشاعره الرقيقة فتشعر أنه تركك ولكن عندما تخرج لطلبه وأنت حزين ونادم علي ما فعلت تجده ينتظرك في جنته الممتلئة برائحته الزكية أي كنيسته وتجده يلاطفك باجمل الكلام كما قال لعروس النشيد "كُلُّكِ جَمِيلٌ يَا حَبِيبَتِي لَيْسَ فِيكِ عَيْبَةٌ "( نشيد الأنشاد 7:4) ولا يزكر مافعلته من إساءة له أي حبيب هذا؟؟"
هل وجدت من يحبك مثل هذا الحب؟؟
تقول عروس النشيد أن بنو أمي استهانو بها والحراس وحفظة الاسوارعروها وجرحوها ، تشير إلي أن كل الاهل والمسؤلين عن حمايتها أهانوها ولكن يوجد محب الزق من الاخ يحبك بدون شروط ولذاته معك ويريد أن يسمع صوتك اللطيف ويري وجهك الجميل
بسبب هذا الحب العظيم الذي أحبه المسيح لك هل تترك كل ما تتمسك به من العالم الشرير لتجلس معه وتحبه كما احبك هو؟
أطلب منه ان يمنحك قوة من روحه لكي تترك ما تعلق بك من العالم وأن تحبه كما أحبك. فالفرصة مفتوحة للجميع ويظل إلى الان ينادى قائلا " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم." (متى28:11).فهل تغتنم هذه الفرصة؟!!!

أشكرك أحبك كثيراً
يسوع يحبك...هو ينتظرك