فسَيُمَجِّدُه اللهُ في ذاتِه وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه
"وبَعدَ قليلٍ يُمَجِّدُه" في الأصل اليوناني εὐθὺς δοξάσει αὐτόν (معناها سيمجّده حالا) فتشير إلى الله الذي سيمجِّد ابنه يسوع المسيح من خلال قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب، وخضوع البشر له يوم يأتي حالا للدينونة مع ملائكته (يوحنا 17: 1-5)، لان كل وسائل التمجيد كانت متعلقة بموته الذي كان على وشك الوقوع. فمن ناحية يتمجّد الآب بالصليب معلنًا حبه الإلهي نحو البشرية؛ ومن ناحية أخرى يتمجّد يسوع، ابن الإنسان، لأن الآب اختاره مخلصًا للعالم. وبكلمة موجزة، بعد رحيل يهوذا الإسخريوطي أعلن يسوع أن ساعة تمجيده قد دنت.
إن الله يُمجّد في موت الابن. وتمجيد ابن الإنسان ليس فقط في الحاضر، أنما أيضا في المستقبل عند إتمام إرساليته الإلهية (يوحنا 13: 32).