"الوَصِيَّة" فتشير إلى الفريسيين يتكلمون عن وصية من موسى ويسوع يجيبهم إنها مجرد ترخيص أو إعفاء، لان الوصية هي احدى الكلمات العشر (خروج 34: 28 وتثنية الاشتراع 4: 13). يحسن بالمجتمع إن يهتدي بتعليم الرب الإيجابي في تحديد الأوضاع للطلاق الذي يُهدِّد الحياة الشخصية وحياة الآسرة ولا يصون المجتمع. فالطلاق يُصَّعب الطريق ويُخالف الشريعة الإلهية والطبيعية. وإن كان موسى قد سمح بالطلاق فملاخي النبي أعلن عن غضب الله على من يغدر بامرأته (ملاخي 2: 8). وهنا يصرح أن الله يكره الطلاق. فالمسيح يشرح لهؤلاء القساة روح الشريعة وليس حرفه. إذا، يتطلب التفكير المليّ ليس في متى يمكن تطليق الزوجة، بل كيف يمكن تغيير القلب، بحيث لا يبقى قاسياً، غير قادرٍ على الحبّ.