منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 02 - 2024, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,836

عقيدة الشفاعة وشفاعة القديسة مريم التي لا تقاس








عقيدة الشفاعة وشفاعة القديسة مريم التي لا تقاس

فى اللاهوت الكنسي ترتفع العذراء مريم في درجة قربها من الله وبالتالي قداستها وشفاعتها أكثر من جميع الأنبياء لأن سر العذراء أعلى من موهبة النبوة، فالأنبياء قبلوا الروح القدس في الذهن والفم لينطقوا بكلام الله الى فترة زمنية محددة، أما العذراء مريم فقد قبلت الروح القدس ليتحد بكل كيانها حتى يستطيع كلمة الله أن يأخذ من لحمها ودمها جسداً له..
شفاعة العذراء.. وشفاعة القديسين عموماً هو موضوع حيوي يلزم لنا التأمل فيه بكل وضوح بإرشاد الروح القدس الذي حلٌ على أم الكلمة..ودعونا نقسم موضوعنا للنقاط التالية:-
ما معنى الشفاعة..وما هو الغرض منهـا؟
ومن هو الشفيع؟؟.. ولمن تُرفع الشفاعة؟؟
وهل هناك أنواع للشـــفاعة؟؟. ومــاهــي ؟؟
مـاهو الفرق ما بين شفاعة السيد المسيح وشفاعة العذراء مريم أو أي قديس آخر ؟؟.
وهل هناك دليل أو آدلة من الكتاب المقدس عن وجود الشفاعة وخاصة شفاعة المنتقلين؟
وهـل هذه العقيدة حديثة ام كانت تؤمن بها الكنيسة منذ نشأتها؟؟
وما هو موقفنا نحن إزاء شفاعة العذراء وشفاعة القديسين ؟؟.
+ الشفاعــــة
شفع- شفيع-شفاعة : هى التوسط بين شخص وآخر أو التدخل في أمر مـا. وهى دليل لمحبة الإنسان لأخيه الإنسان وهى مؤسسة على المحبة ومن غيرها لا تنجح عملية التوسط. إذن معنى الشفاعة هو التوسط بين اثنين، وتعني أيضاً المحاماة عن الغير، وتشمل أيضاً معنى التوسل لأجل الآخرين.
والوسيط MEDIATOR أو الشفيع هو شخص يجمع بين الأشخاص المتنازعين بقصد حسم الخلاف أو إصلاح ذات البين.
والشفاعــة تعني بمعناها الديني شخصاً يمثل الله أمام الناس ويمثل الناس أمام الله. شخص يعمل بإسم الإثنين معاً مقدماً لله الدليل على توبة الإنسان ضماناً لنعمة الله الغافرة.
والصلاة الشفاعية قديمة قِدم نوح “ وبنى نوح مذبحا للرب …فتنسم الرب رائحة الرضى وقال في نفسه لا أعيد لعن الأرض بسبب الإنسان” (تك 20:8، 22) ..
وإبراهيم “فقال ابراهيم لله لو ان اسماعيل يحيا بين يديك…وأما اسماعيل فقد سمعت قولك فيه وهأنذا أباركه” (تك 18:17، 23) ..
وموسى، وصموئيل كما جاء في الكتاب المقدس “ فأصلي لأجلكم الى الرب. .فقال بنو اسرائيل لا تكف عن الصراخ لأجلنا الى الرب الهنا ليخلصنا من أيدي الفلسطينين” (1ملو 5:7، 8).
وحياة يسوع كانت مليئة بالصلوات الشفاعية، بل ان الصلاة الربانية نفسها تحمل روح الشفاعة في طلب الملكوت ومغفرة ذنوب الأخرين.
والصلاة الشفاعـيـة يرفعـها الإنسان لأجـل صديق أو لأجـل عدو:“ وصلوا لأجل من يعنـتكم ويضطهدكم” (مت 44:5).
وهناك أمثلة:
– صلاة ابراهيم من أجل سدوم : “ فتقدم ابراهيم وقال أفتهلك البار مع الأثيم…إن وُجد خمسون باراً في المدينة أفتهلكها ولا تصفح عنها من أجل الخمسين باراً الذين فيها”..فيجيب الرب ابراهيم إن وجدت في سدوم خمسين باراً في المدينة فإنى أصفح عن المكان كله من أجلهم” وتحاور ابراهيم مع الرب وهبط هذا العدد من الأبرار حتى وصل الى عشرة وكان الرب سيصفح من أجلهم كطِلبة ابراهيم ( تك 22:18-32).
-وصلاة موسى من أجل شعبه الـمتمرد “يارب لـِم يضطرب غضبك على شعبك ..أرجع عن شِدة غضبك..وأذكر إبراهيم واسحق عبيدك ..فعدَّى الرب عن الـمسآءة التى قال إنه يُحلّها بشعبه” (خر11:32-14) وأيضا “ثم جثوت أمام الرب كالـمرّة الأولـى أربعين يوما وأربعين ليلة لم آكل خُبزاً ولم أشرب ماءً بسبب خطيئتكم..فأستجابنى الرب هذه الـمرّة
أيضاً”( تث 18:9-20).
– وصلاة سليمان عند تدشين الهيكل (3ملوك 22:8-53).
– وصلاة أرميا من أجل يهوذا (أر 1:14-9) .
– وصلاة دانيال (دا 25:3-46).
– وصلاة إيليا أمام أنبياء البعـل (3ملو 36:18)
– وصـلاة يسوع الشفاعية (يو 17)
– وصلاة الإيمان التى تبرئ كل مريض (يع 16:5).
إذاً .. فالغرض من الشفـاعـة أو الوساطة هو الـمصالـحـة. والوسيط أو الشفيع هو من يقوم بالمصالحة.وتُرفـع الشفاعـة عمومـاً الى الله.
+ أنــواع الوساطة أو الشفاعـة:
إن القارئ المدقق في الكتاب المقدس يعرف جيداً أن هناك ثلاث أنواع للشفاعة سنوضحها بالآيات فيما يلي:
أولا: الشفاعة الكفارية او الخلاصية:
وهي الشفاعة التي يقوم بها الإنسان يسوع المسيح وحده لأنه الشخص الوحيد الذي سُفك دمه على الصليب ليكفر عن خطايانا إذ يقول معلمنا بولس الرسول: “لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح” (1تي5: 2) وأيضاً يقول معلمنا يوحنا الرسول: “إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا” (1يو1: 2، 2)، “من هو الذي يدين. المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضاً الذي هو أيضاً عن يمين الله الذي أيضاً يشفع فينا” (رو34: 8)، “فمن ثم يقدر أن يخلّص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حيّ في كل حين ليشفع فيهم” (عبر25: 7)، “لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من أجل أنه سكب للموت نفسه وأُحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين” (أش12: 53)، “فرأى أنه ليس إنسان وتحيّر من أنه ليس شفيع. فخلّصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده” (أش16: 59).
شفاعة الخلاص وهى الشفاعة الوحيدة الغير مستمدة والكنيسة تعترف ان “الوسيط بين الله والناس واحد وهو الإنسان يسوع المسيح” (1تي 5:2).
فبين عالم الأرض والسماء يحتاج الى وسيط، ويسوع المسيح هو الوسيط الوحيد بين الله والبشر ويصالح كليهما لأنه إله وإنسان في وقت واحد وقد ربط بين الله والإنسان وقرب الناس الى الله، ففى شخصة الإلهي والإنساني وفى عمله الخلاصي تجلى الله فكشف لنا عن ذاته وغمرنا بنعمته وهيأ لنا المجد الأبدي. والسيد الـمسيح له عدة وظائف منها انه ملك وكاهن ونبي:
ملك :”وهذا يكون عظيما وابن العلي يُدعى. وسيعطيه الرب الإله عرش داود أبيه ويـملك على آل يعقوب إلى الأبد ولا يكون لـملكه إنقضاء” (لوقا 32:1، 33) و “ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين وبِكر الأموات ورئيس ملوك الأرض” (رؤ 5:1 ).
كاهـن: ” لأنّه يشهد أنّ أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكيصادق”(عبرانيين17:7، 26).
” أنّ لنا حبْراً هذه صفته أي قد جلس عن يمين عرش الجلال في السماوات”(عب1:8).
نبـي: “فإن موسى قد قال سيُقيم لكم الرّب إلهكم نبيّاً ممن بين اخوتكم مثلي فله تسمعون”(أع 22:3-26).
ومن أعمال كهنوته انه شفيع بتقديم ذاته عنا ” إن خطئ أحدكم فلنا شفيع عند الأب يسوع الـمسيح البار”(1يو 1:2) و ” لا حاجة له أن يقّرب كل يوم مثل الأحبار ذبائح عن خطاياه أولا ثم عن خطايا الشعب لأنه قضى هذا مرّة واحدة حين قرّب نفسه” (عب 27:7).
فشفاعته أو خلاصه هو قيامه بالفداء الأبدي الذي صنعه مرة واحدة على الصليب ” كذلك الـمسيح قُرّب مرّة ليتحمل خطايا الكثيرين” (عب 25:9-28 ) و “وبهذه الـمشيئة قد قُدّسنا نحن بتقدمة جسد يسوع الـمسيح مرّة واحدةً”(عبرانيين10:10).
ولم يعد الأن في السماء شفيعاً بـمعنى انه مازال يقوم بعمل الشفاعة نفسه اذ دُفع اليه كل سلطان مما في السماء وعلى الأرض “إنـي قد أُعطيتُ كلّ سلطان في السماء والأرض” (مت 18:28)
فإلـى من يشفع والأمر بيده وهو معبود من كل الخليقة الـمنظورة وغيـر الـمنظورة مع ابيه وروح قدسه “لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة مما في السماوات وعلى الأرض وتحت الأرض”(فليـيبى 10:2).
وإطلاق اسم الشفيع عليه الأن فهو بإعتبار كفارته الدائمة الآثار. وقد ذكر الكتاب المقدس في العديد من الآيات اسم المسيح كشفيع أو وسيط بعد إتمام الفداء: ” هو قادر أن يُخلّص على الدوام الذّين يتقرّبون به إلـى الله إذ هو حـي كلّ حين ليشفع فيهم”(عب 21:7-27). ” أيها الأبناء إني أكتب إليكم بهذه لئلا تَخطأوا وإن خطئ أحدكم فلنا شفيع عند الأب يسوع الـمسيح البار وهو كفّارة عن خطايانا وليس عن خطايانا فقط بل عن خطايا العالم كله أيضاً” (1يو1:2، 2). “لأن الله واحد والوسيط بين الله والناس واحد وهو الإنسان يسوع الـمسيح الذي بذل نفسه فِداءً عن الجميع” (1تـيمو 5:2، 6). “ولذلك هو وسيط لوصيّة جديدة حتى إنّه بواسطة الموت لفداء الـمعاصي التى جرت في عهد الوصيّة الأولـى ينال الـمدعوون موعد الـميراث الأبدي” (عب 15:9).
ثانيا: شفاعة الرجاء والطلب أي رفع صلوات عن المستشفع لأجلهم:
هي توسلات وتضرعات وصلوات المؤمنين بعضهم لأجل بعض من منطلق المحبة وعضوية جسد المسيح.
مثال شفاعة موسى“ ارجع عن شدة غضبك وعن مساءة شعبك..فعدى الرب عن المساءة” (خر11:32) و “ فصرخ الشعب الى موسى فدعا موسى الى الرب فخمدت النار” (عد 20:11).
وقد طلبها وعملها شعب الله قديـما ” وقال جميع الشعب لصموئيل صَلِّ لأجل عبيدك إلـى الرب إلهك لئلا نـموت لأنـّا قد زِدنا على جميع خطايانا سوءًا” (1ملوك19:12)
و الملك يارُبعام الذي يبُست يده عندما مدّها نحو الـمذبح “فأجاب الملك و قال لرجل الله
استعطف وجه الرب إلهك وصَلِّ لأجلي حتى ترتد إليّ. فاستعطف رجل الله وجه الرب فارتدت يد الـملك إليه” (3ملوك 6:13).
وكذلك في العهد الجديد نجد “فإن صلاة الإيمان تُخلّص الـمريض والرب يُنهضه وإن كان قد ارتكب خطايا تُغفر له” (يع 16:5).
” فأسأل قبل كل شيئ أن تُقام تضرعات وصلوات وتوّسلات وتشكّرات من أجل جميع الناس” (1تيـموثاوس1:2-3) و “فأسألكم أيها الإخوة بربنا يسوع الـمسيح وبمحبة الروح أن تُجاهدوا معي في الصلوات إلى الله من أجلي” (رو 30:15-32) و أيضا “بـمعونة صلواتكم لنا حتّى إن كثيرين يؤدون الشكر على الموهبة التى لنا بواسطة كثيرين” (2كو 11:1).
وهذه الوساطة هى وساطة مستمدة أي انها تعتمد على برارة الطالب أو رحمة الرب. وهى تفيد إلتماس الطلب من الله مراعاة لشفاعة أوليائه الأعزاء نظرا لصلاحهم وقداستهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما هى المعانى الروحية فى عقيدة الشفاعة
الشفاعة بالعذراء مريم ولكننا لا نعبدها
القديسة مريم التي يليق بها التكريم
اشكرك يا الله من أجل محبتك التي لا تقاس ولا تحد
العذراء مريم ومفهوم الشفاعة


الساعة الآن 03:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024