منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2024, 05:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,123

لا يسأل داود سؤال استفهامى عندما يقول "إلى متى؟"






إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟

لا يسأل داود سؤال استفهامى عندما يقول "إلى متى؟" بل يتوسل إلى الله من كل قلبه ويعاتبه، إذ يشعر أنه قد أهمله وتركه، بل يشعر أيضًا أنه قد حجب وجهه عنه؛ لأجل خطيته وضعفه، أو لإحاطة المشاكل والضيقات به.

إن داود رغم شعوره بعدم وجود الله معه لضغط الضيقة عليه، ولكن له رجاء فيه أن يخلصه؛ لذا صرخ إليه إلى متى تنسانى؟

يشعر الإنسان في فتوره الروحي أن الله قد أهمله، مع أن الله يتخلى قليلًا؛ حتى يجاهد الإنسان ويسعى نحو الله، فيختبر أعماقًا جديدة من محبته.

يحارب الشيطان الإنسان في الضيقة، فيوهمه أن الله قد ينساه كل النسيان، أو إلى الانقضاء حسب الترجمة السبعينية؛ ليسقط في اليأس، ولكن الجميل في داود أنه لم يستسلم، بل قام يصلى في عتاب لله؛ لينقذه من الضيقة.

إن داود قد تعود عشرة الله؛ لذا شعر أن الله قد حجب وجهه عنه، فتضايق جدًا وقدم توبة وصلاة؛ ليستعيد إحساسه بالله، الذي هو حياته. أما الإنسان البعيد عن الله، فلا يشعر بهذه المشاعر ولا يطلب الله بهذا الإلحاح.

هذه الآية نبوة عن المسيح الذي قال على الصليب "إلهى إلهي لماذا تركتنى؟" (مت27: 46)، فهو يعتبر من هذه الناحية من المزامير المسيانية.

نلاحظ أن داود لم يشتك من شاول، أو أبشالوم، أو أى ظروف صعبة تحيط به، بل وجه شكواه لله قائلًا إلى متى تنسانى؟ إذ يشعر أن وجود الله معه يكفيه ويحميه وينقذه من أية ضيقة، فهو لا يتضايق من الناس لكنه محتاج لله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داود في اتضاع ينسب التنقية كلها لله عندما يقول "جربت قلبى"
صموئيل النبي |استطاع داود أن يقول بشجاعة: "أي شر بيدي؟"
.سؤال: يقول الكتاب "وجعلنا ملوكًا وكهنة" (رؤ6:1)، إذن، لماذا تنادون بسر الكهنوت، وهل له أدلة من ال
سؤال: يقول الكتاب: لنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار.." (1يو1:2). أليس هناك تناقض عندما نتشفع بالق
"فقال الملك ... دعوه يسب لأن الرب قال له سب داود، ومن يقول لماذا تفعل هكذا" (2صم 16: 10 )


الساعة الآن 04:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024