رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله هو المخلّص لقد سبق الرب فوعد فى العهد القديم بأنه هو المخلّص الوحيد بقوله: “أنا أنا الرب وليس غيرى مخلّص.. وأنا الله” (إش43: 11، 12). لهذا رنمت القديسة مريم العذراء فى العهد الجديد قائلة: “وتبتهج روحى بالله مخلّصى” (لو1: 47). وقال القديس بطرس الرسول عن السيد المسيح: “ليس بأحد غيره الخلاص” (أع4: 12). وتنبأ إشعياء النبى قائلاً: “هوذا الله خلاصى فاطمئن ولا أرتعب. لأن ياه يهوه قوتى وترنيمتى وقد صار لى خلاصاً” (إش12: 2). بمعنى أن الرب ليس فقط هو المخلّص كما ورد فى (إش43: 11)، بل هو الخلاص نفسه “يهوه.. صار لى خلاصاً” (إش12: 2). ويمكننا أن نقارن بين هذا القول، وبين قول القديس يوحنا الإنجيلى “والكلمة صار جسداً” (يو1: 14) لكى نفهم أن يهوه هو الله الكلمة الذى تجسد وصار خلاصاً لأجلنا. وقال عنه سمعان الشيخ: “الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عينى قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام جميع الشعوب، نوراً تجلى للأمم، ومجداً لشعبك إسرائيل” (لو2: 29-32). إن الرب يسوع المسيح هو المخلّص وهو الخلاص، هو الفادى وهو الفدية، هو الكاهن وهو الذبيحة، هو الهيكل وهو القربان، هو الراعى وهو الحمل. لهذا دُعى اسمه “عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام” (إش9: 6). الرب هو عجيب فى محبته، عجيب فى خيريته، عجيب فى قداسته، عجيب فى حكمته، عجيب فى إخلائه لنفسه وتجسده، عجيب فى تواضعه، عجيب فى إصراره واحتماله للخطاة، عجيب فى مغفرته، عجيب فى حزمه ومواجهته للشر، عجيب فى ضعفه حينما تألم فى جسم بشريته لأنه أظهر بالضعف ما هو أقوى من القوة، وعجيب فى قوته حينما قام منتصراً من الأموات. كان الرب عجيباً فى كل تدبير الخلاص الذى أكمل بكل فطنة، وتعجب منه القديسون فى كل عظم صنيعه معهم. وهذا العجب هو مصدر كثير من الإعجاب فى حياتهم وأفئدتهم وفى حناجرهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إنّه ابن الله المخلّص ومريم هي أمّ ابن الله المخلّص |
“لكي تكون مريم أمّ المخلّص “نفحَها الله من المواهب |
أيها الطفل يسوع المخلّص ومجد الله الخالق، إرحمنا |
هو المخلّص الوحيد |
برازق مع السمسم المحمّص |