|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس عن الحرب الروسية الأوكرانية «العالم لا يحتمل اندلاع حرب»
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس الأربعاء، بحضور عدد من أحبار الكنيسة، والآباء الكهنة، حيث شهد الاجتماع حضورًا شعبيًّا لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا المستجد منذ عامين. وبدأ البابا سلسلة تأملات جديدة خلال أسابيع الصوم المقدس تحت سؤال الله لآدم «أَيْنَ أَنْتَ؟»، وأشار إلى أن الله دائم البحث عنا، والصوم يقدم لنا ٧ مواضع نتقابل فيها مع الله عَبْرَ آحاد الصوم، أحد الكنوز: في المخدع والصلاة الخاصة، وأحد التجربة: البرية، أثناء الخلوة، وأحد الابن الضال: في البيت، وأحد السامرية: عند البئر، وأحد المخلع: بركة بيت حسدا، وأحد المولود أعمى: في الطريق، وأحد الشعانين: في الكنيسة. وأشار قداسة البابا إلى أننا نتمتع بمقابلة الله في المخدع من خلال، الصلاة الخاصة «فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ»، والصمت والتأمل كلغة السماء، وقراءة الإنجيل «تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا»، والمطانيات (السجود للأرض)، والتسبيح الدائم. وكشف قداسة البابا في بداية كلمته عن سلسلة جديدة من العظات في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، خلال فترة الصوم الأربعيني المقدس، تحت عنوان ««أَيْنَ أَنْتَ؟»»، وجاء موضوع الأسبوع الأول اليوم «في المخدع». وأعرب البابا تواضروس الثاني، عن أسفه بسبب الحرب التي بدأت بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا على أن العالم لا يحتمل اندلاع حرب، بعدما عانى العالم كله من ويلات جائحة كورونا، وأشاد بجهود الدولة المصرية التي نجحت في إعادة الطلاب المصريين الدارسين في أوكرانيا. وقال قداسة البابا: «نحن في الكنيسة القبطية نأسف كثيرًا لهذه الحرب التي بدأت من حوالي أسبوع وشئ مؤسف جدًا ما نراه وما نسمعه، ربنا يستر على العالم كله، نأسف لهذه الحرب التي بدأت بين بلدين شقيقين، وكنيستهم كنيسة واحدة وشعبهم شعب واحد، ولهم لغة واحدة، وهما أصدقاء جدًا لمصر، ونتألم لسقوط ضحايا ومصابين، وللخراب والدمار الحادث هناك، والحروب في هذه الأيام تستخدم أسلحة متقدمة بخلاف الحروب قديمًا، وهو أمر مفزع يهدد العالم الفناء. وتابع: «بدأنا نجد أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين، وبعد أن كانت الناس تعيش في سلام تحول الوضع لصورة مؤلمة جدًا، وللأسف الحكمة غائبة عن قادة كثيرين، والاستفزاز يجلب عنف، وغياب الحكمة هو الذي أوصل الأمور إلى الوضع الحالي، ولست في موضع يسمح لي بأن أحدد الطرف المخطئ، ولكننا نصلي من أجل هذا الأمر ومن أجل العالم كله، ولا سيما أن الوضع في العالم لا يحتمل حرب جديدة، يكفي ما فعله فيروس كورونا في العالم، الذي راح ضحيته خمسة ملايين شخص وأصيب به 500 مليون أخرين، وهي في حد ذاتها حرب من الفيروس، وللأسف الإنسان دومًا يتناسى ويعود ليدخل في حرب، ولا شك أن هناك من يتألمون ومن فقدوا بيوتهم. وقال: نصلي لأجل هذه الشعوب المتألمة، وأرجوكم صلوا من أجل هذه البلاد ومن أجل السلام فيها، لكي يعم السلام في العالم كله، صلوا من أجل أن يصل الطرفان إلى التفاوض وإلى صنع السلام الذي هو الصناعة الصعبة. وعن الجهود المصرية لإعادة الطلبة المصريين من أوكرانيا، قال قداسته: «وفي هذا المجال نشكر مصر ونشكر الرئيس على الطائرات التي أعادت أبناءنا الدارسين في أوكرانيا أعداد كبيرة جدًا يصل إلى حوالى 8 آلاف دارس». |
|