تمت السيامة لم يحمل البابا ثاوفيلس للقديس يوحنا إلا كل حب وتقدير، إذ لم يكن بينهما أحقاد كما صور بعض المؤرخين المتحاملين عليه بسبب سوء تصرفه مع القديس يوحنا في مجمع السنديانة كما سنرى. لقد حاولوا تصويره بالرجل المملوء خبثًا، الذي وضع في قلبه أن ينتقم لنفسه ويطرده. لكننا نقول مع هنري شادويك(3) H. Chadwick إنه لم يكن ثمة خلاف بين الأسقفين، بل كانت علاقة ثاوفيلس بيوحنا حسنة. وقد ساعده في مشكلة أوستاس Eustace بإنطاكية، حيث أراد القديس يوحنا أن يعيد الشركة بين إنطاكية وروما، وبينها وبين الإسكندرية، وأن يلم شمل إنطاكية بعد انقسامات طال زمانها، ولم يدب الخلاف بينهما إلا بسبب مشكلة "الإخوة الطوال" كما سنرى.