رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن للشباب المسيحيين التعامل مع النزاعات بطريقة صحية؟ الصراع جزء لا مفر منه في أي علاقة، بما في ذلك الزواج. ومع ذلك، ليس وجود النزاع هو الذي يحدد صحة العلاقة، بل كيف يتخطى الأزواج هذه الأوقات الصعبة معًا. بالنسبة للأزواج المسيحيين، يوفر حل النزاعات فرصة للتقرب من بعضهم البعض ومن الله. يجب أن نتعامل مع الصراع بالمحبة والتواضع. وكما يذكّرنا القديس بولس: "المحبة صبرٌ، المحبة طيبة. لا تحسد، لا تحسد، لا تتباهى، لا تتكبر. ولا تُخزي الآخرين، ولا تبحث عن ذاتها، ولا تغضب بسهولة، ولا تحتفظ بسجل للأخطاء" (1 كورنثوس 13: 4-5). عندما تنشأ الخلافات، دعونا نتذكر أن نعامل أزواجنا بنفس المحبة والاحترام الذي يظهره المسيح لكنيسته. التواصل هو مفتاح حل النزاعات. يجب أن نتعلم الاستماع بنشاط وتعاطف لمخاوف شريكنا، والسعي لفهم وجهة نظره قبل الاندفاع للدفاع عن وجهة نظرنا. وكما جاء في يعقوب 1:19 "يجب أن يكون كل واحد سريعًا في الاستماع، بطيئًا في الكلام، بطيئًا في الغضب، بطيئًا في الغضب". خذ الوقت الكافي لسماع قلب زوجك حقًا، وتحقق من صحة مشاعره حتى لو كنت تختلف مع وجهة نظره. في لحظات التوتر، من الضروري أن نتحكم في انفعالاتنا ونتجنب السلوكيات الضارة مثل الصراخ أو التنابز بالألقاب أو المماطلة. بدلاً من ذلك، مارس ضبط النفس وتحدث بلطف. إذا أصبحت المشاعر محتدمة للغاية، فمن الحكمة التوقف لفترة وجيزة للتهدئة قبل مواصلة النقاش. تذكري أن الهدف ليس كسب الجدال بل إيجاد حل معًا. تلعب المغفرة دورًا محوريًا في حل النزاعات المسيحية. كما علّمنا ربنا يسوع أن نصلّي: "اغفر لنا ذنوبنا كما غفرنا نحن أيضًا للمذنبين إلينا" (متى 6:12). يجب أن نكون على استعداد لطلب المغفرة وتقديمها على حد سواء، والتخلي عن الضغائن والأحقاد التي يمكن أن تسمم العلاقة. من المفيد أيضًا التركيز على المشكلة المطروحة بدلًا من مهاجمة شخصية الطرف الآخر. استخدم عبارات "أنا" للتعبير عن مشاعرك واحتياجاتك، بدلاً من عبارات "أنت" التي يمكن أن تظهر على أنها اتهامية. على سبيل المثال، قل "أنا أشعر بالألم عندما..." بدلاً من "أنت دائمًا...". أخيرًا، ادعوا الله في صراعاتكم من خلال الصلاة. قبل الدخول في محادثات صعبة، صلوا معًا من أجل الحكمة والتفاهم وروح الوحدة. كما جاء في رسالة فيلبي 6:4-7 "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ حَالٍ، بِالصَّلاَةِ وَالْتِمَاسٍ، مَعَ الشُّكْرِ، قَدِّمُوا طَلَبَاتِكُمْ إِلَى اللهِ بِصَلاَةٍ وَطَلَبٍ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فَهْمٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ". تذكر أن النزاع، عندما يتم التعامل معه بالمحبة والاحترام والإيمان، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الحميمية والتفاهم في زواجك. فمن خلال هذه التحديات نتعلم أن نحب كما يحبنا المسيح - بدون شروط وبتضحية. عسى أن تصبح نزاعاتكم فرصًا للنمو، وتقربكم من بعضكم البعض ومن أبينا المحب. |
|