رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
** وكيف عبر قداسة البابا كيرلس عن محبته وتقديره للرئيس عبد الناصر؟ عبر البابا كيرلس عن مساندته للرئيس بأكثر من مظهر، فحينما أعلن الرئيس جمال عبدالناصر التنحي عن الحكم بعد هزيمة يونيو 1967؛ توجه البابا كيرلس على رأس وفد من المطارنة والأساقفة والكهنة إلى رئاسة الجمهورية يوم 10 يونيو سنة 1967، وأعلن تمسكه وتمسك المسيحيين المصريين بجمال عبدالناصر، وعندما تراجع عبدالناصر عن قرار التنحي.. أمر البابا كيرلس جميع الكنائس بضرب الأجراس احتفاء بقرار الرئيس. والطريف في الأمر، أنه أثناء مرض عبدالناصر وسفره للعلاج في مصحة تسخالطوبو بالاتحاد السوفيتي حينذاك.. كان البابا كيرلس من القلائل الذين كانوا على اتصال تليفوني دائم به للاطمئنان على صحته، وكان على رأس مستقبليه حين عودته للقاهرة. وحينما رحل الرئيس جمال عبدالناصر في 28 سبتمبر سنة 1970 عبر البابا كيرلس السادس عن عميق حزنه في بيان جاء فيه: ( إن النبأ الأليم هز مشاعرنا ومشاعر الناس في كل الشرق والغرب بصورة لم يسبقه إليها أحد.. ونحن لا نستطيع أن نصدق أن هذا الرجل الذي تجسدت فيه آمال المصريين وكل العرب يمكن أن يموت. جمال لم يمت ولن يموت إنه صنع في أقل من عشرين سنة تاريخنا.. ما لم يصنعه أحد من قبله في قرون..). ومرت الأيام، ورحل البابا كيرلس في 9 مارس 1971، فأعلنت إذاعة صوت العرب: (لقد توفى الصديق الوفي لعبدالناصر!). كما كتب الإمام الأكبر الراحل محمد الفحام شيخ الأزهر الشريف كلمة تعزية قال فيها: (صادق التعزية فيمن كان محبوباً من الله ومن الناس). |
|