منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 04 - 2014, 04:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,939

مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
الله قائد خلاصنا

إذ يبلغ المؤمن بيت الرب كعضوٍ في الجماعة المقدسة يتطلع إلى الطريق، ويدهش كيف عبره بسلام، فيقدم هذا المزمور الخامس من مزامير المصاعد. وهو مزمور شكر للمخلص، تقدمه الجماعة كلها، أو يقدمه كل عضوٍ حقيقيٍ باسم الجماعة. فالكل قد بلغوا بيت الرب بعملٍ إلهيٍ معجزيٍ. لقد نالوا خلاصًا عجيبًا من مخاطر داهمة كادت تهلكهم لولا أن الرب كان معهم.
يصور المرتل عدم التوازن بين إمكانياتنا البشرية وإمكانية العدو الذي يود لا أن يستعبدنا فحسب، بل ويبتلعنا ونحن أحياء. مرة أخرى يشبِّه المؤمنين في معركتهم مع إبليس وقوات الظلمة بمن جرفتهم المياه وغطت أنفسهم، وكأنه ليس لهم خلاص. يعود يشبِّههم بعصفور سقط في فخ صياد، لا حول له ولا قدرة على الخلاص. لكن إذ يدخل عنصر وجود الله معنا وفي صفنا. تتغير الموازين تمامًا. هكذا يؤكد المرتل أن قائد الخلاص هو الله نفسه واهب النصرة.
في تصوير المرتل للعدو، اختار المرتل أربعة أنواع من المخاطر القاسية التي يخشاها المجتمع وهي:
ا. الزلازل.
ب. الفيضانات.
ج. الوحوش المفترسة.
د. المصائد.
1. الله يخلص من الزلازل
1- 3
2. الله يخلص من التيار الجارف
4- 5.
3. الله يخلص من أنياب الوحوش المفترسة
6.
4. الله يخلص من فخ الصيادين
7.
5. الله الخالق هو المخلص
8.
من وحي المزمور 124
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
. الله يخلص من الزلازل

هنا يشبه المرتل الأعداء في كثرة عددهم وإمكانياتهم الجبارة بالزلزال التي يصعب مواجهتها، بل تدفن الكثيرين أحياء تحت الأرض.
ليس من قوة تضبط الزلازل وتصدها سوى الخالق القدير. هكذا في مواجهتنا لإبليس ومكائده وتجاربه يلزمنا أن نلجأ إلى الرب، حتى لا تدفن نفوسنا في محبة العالم، ونصير كمن قد دفنوا في التراب وهم أحياء بسبب الزلازل.
لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا.
لِيَقُلْ إِسْرَائِيلُ: [1].
غاية سفر الخروج هو تأكيد أن الخلاص من عبودية فرعون لم يكن بقوة موسى وهرون أو حكمتهما أو تخطيطهما، بل الله نفسه كان القائد الحقيقي لموكب نصرتهم وتحريرهم من العبودية. هذه هي خبرة الخلاص في كل عصور كرمز للخلاص الحقيقي من عبودية إبليس بالمسيح يسوع كلمة الله المتجسد.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن المرتل هنا أشبه بمعلم يقوم بتدريب تلاميذه على التسبيح معًا لله الذي يحوط حولهم كسورٍ ويحفظهم كبرجٍ حتى لا يبتلعهم العدو.
لَوْلاَ الرَّبُّ الَّذِي كَانَ لَنَا،
عِنْدَ مَا قَامَ النَّاسُ عَلَيْنَا [2].
يتحدث المرتل هنا بصيغة الجمع، لأن عدو الخير وإن كان يستخدم كل وسيلة لخداع واقتناص كل مؤمنٍ، لكن حربه في الواقع ضد الجميع: الأطفال والشيوخ، الرجال والنساء والصبيان والشباب؛ الكهنة والخدام والشعب، الضعفاء روحيًا والأقوياء؛ إنه لن يستريح حتى يحدر الجميع معه إلى الهلاك الأبدي.
لا يكف عدو الخير عن إثارة البشر ضد بعضهم البعض، خاصة ضد المؤمنين، فيستخدمهم كآلات إثم لمقاومة عمل الله الخلاصي في حياة المؤمنين.
* يغنون أحيانًا كما لو كانوا إنسانًا واحدًا، أحيانًا كثيرين، لأن الكثيرين هم واحد، حيث أن المسيح واحد، وفي المسيح أعضاء المسيح لهم مسيح واحد، والرأس الذي لكل الأعضاء في السماء. وإن كان الجسم يتألم على الأرض، لكنه لا يُقطع من رأسه. فإن الرأس يتطلع من فوق ويراعي الجسم... سواء كان الذين يغنون واحدًا أو كثيرين، فإن كثيرين هم إنسان واحد. هذه هي الوحدة. والمسيح كما نقول هو واحد، وكل المسيحيين هم أعضاء المسيح...
"لولا الرب نفسه كان فينا، ليقل إسرائيل" [1]... متى؟ "عندما قام الناس علينا". لا تعجب، فإنهم يُخضعون، لأنهم بشر، أما الرب فكان فينا، أما البشر فليسوا فينا، لأنهم قاموا علينا. مع ذلك فالبشر يحطمون بشرًا، ما لم يكن في هؤلاء البشر ذاك الذي لا يمكن أن يتحطم، إذ لم يكن فيهم إنسان بل الرب. فإنه ماذا يمكن للبشر أن يفعلوا بكم، بينما أنتم تفرحون وتغنون، وفي أمانٍ تتمسكون بالبركة الأبدية؟[1]
القديس أغسطينوس
* لما رجع العبرانيون إلى أورشليم كانوا ضعفاء وفي هزال من شقاء العبودية وقلة العدد، لأنهم لم يأتوا جميعًا، بل جاءوا متفرقين وبلا سلاح. أما مدينتهم فكانت خربة بلا أسوارٍ، مثل صيد سائب لكل من أراد أن يفترسهم. أما الأمم التي كانت حول تخومهم فاجتمعت كلها وهجمت عليهم لكي تبيدهم تمامًا وتستأصلهم. لكن لما حاصروهم وضيقوا عليهم لم يلتمسوا العون من المصريين ولا من آلهة الوثنيين الكذبة كما كانوا يفعلون قبل السبي، بل استعانوا بالله فنصرهم وقوَّاهم على أعدائهم، وصار لهم سورًا حولهم، ورفع عنهم سطوة محاربيهم.
الأب أنثيموس الأورشليمي
يردد المؤمنون كلمات أبيهم يعقوب لحميه لابان حين بدأ رحلته للعودة إلى وطنه. "لولا أن إله أبي إله إبراهيم وهيبة اسحق كان معي لكنت الآن صرفتني فارغًا" (تك 31: 42).
* ماذا لم يرِدْ عدونا الشيطان أن يفعله بنا لو لم يكن الرب معنا؟ أصغوا إلى ما يقوله المسيح لسمعان: "سمعان، سمعان، هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة، ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك" (لو 22: 31-32). الوحش المفترس هو قبل كل شيء شرير، نهم، إن لم يُكبح جماحه على الدوام، يعود ويلتهم كل شيء. إن كان في حالة أيوب كمثالٍ مجرد أخذ إذنًا بسيطًا، ومع هذا استأصل بيته وألقى به، وأفسد جسمه، وقام بمأساة مرعبة، وحطم كيانه، ودفن أبناءه، وملأ جسده بالدود، وحوّل عنه زوجته وأصدقاءه وأعداءه وخدمه وجعلهم ينطقون بأمور مرعبة، فكيف لا يدمر كل شيءٍ لو لم توُجد موانع تصده؟ لذلك فإن واضع هذا المزمور يقول: "لولا أن الرب لنا"[2].
القديس يوحنا الذهبي الفم
إِذًا لاَبْتَلَعُونَا أَحْيَاءً
عِنْدَ احْتِمَاءِ غَضَبِهِمْ عَلَيْنَا [3]
يشتهي العدو في ثورته أن يبتلعني وأنا حيّ، وكأنه زلزال، ليس من يقدر أن يقاومه. لكنه مسكين وعاجز! لا سلطان له عليّ. إن كان يود أن يبتلعني وأنا حيّ، ففي الحقيقة قد صُلبت مع مخلصي ومُت، وبه قمت، ولم يعد للعدو أن يبتلعني بعد. لقد سبق فقال الرب لبطرس الرسول: "اذبح وكلّ" (أع 10: 13). لقد ذُبحت عن شري، وقمت مع مخلصي حيًَّا به وفيه.
* يا لهم من بشر وحشيين! يا لهم من قساة! أما الكنيسة فلا تبتلع هكذا! قيل لبطرس: "اذبح وكُل" (أع 10: 13)، ولم يقل "ابلع سريعًا". لأنه لا يدخل إنسان في جسد الكنيسة ما لم يُذبح أولًا. ما لم يمت لا يصير ما هو ليس عليه...
ليجحد (الوثني) العالم، وعندئذٍ يُذبح. ليؤمن بالله وعندئذٍ يؤكل...
أما أولئك الذين فيهم الرب فيذبحون ولا يموتون... أولئك الذين يتألمون ولا يخضعون للتجارب يفرحون، ويقولون: "لولا أن الرب الذي كان فينا الخ."[3].
القديس أغسطينوس
* ألا ترون كيف يبرز شراسة المهاجمين عليهم؟ إنهم في الحقيقة شعب من هذا النوع، يقدمون شهادة عن شراسة الوحوش المفترسة، أو بالحري أبشع منهم في معاملاتهم. فالوحش المفترس، ما أن يهجم حتى ينتهي هياجه ويزول، وعندما يُصد لا يقوم بهجومٍ آخر، أما البشر ففي حالات كثيرة، يحدث معهم العكس، متى لم ينجحوا في الهجوم، يعودون ثانية إلى النزاع، يريدون أن يتذوقوا (سفك) الدم. هذا هو حال الغضب، إنه يتعدى حدود العقل، فالانفعال يغلي بهذه الطريقة ويفور مرة أخرى[4].
القديس يوحنا الذهبي الفم
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
الله يخلص من التيار الجارف

إِذًا لَجَرَفَتْنَا الْمِيَاهُ،
لَعَبَرَ السَّيْلُ عَلَى أَنْفُسِنَا [4].
يثور عدو الخير علينا كزلزال يود أن يدفن الأحياء بالمسيح في التراب كالأموات، وإذ يفشل يثور علينا كطوفان أو سيل جارف. لقد هجم فرعون وجيشه على الشعب الخارج ليتحرر من العبودية، وأراد بهجومه أن يدفع بهم في مياه البحر الأحمر. لم يكن أمام الشعب خلاص إلا بضرب البحر بعصا الله التي في يد موسى. خلص الشعب من الغرق وغاص فرعون وجنوده كالرصاص في مياه غامرة (خر 15: 10).
ما هذا الطوفان أو السيل من المياه الذي يود عدو الخير أن يغرقنا فيه إلا الأمم الشريرة التي لا تقبل اسم المخلص ولا تحتمل صليبه. إنها أيضًا الخطايا والتجارب التي يصبَّها العدو لهلاكنا، لكننا نترنم قائلين: "جازت نفوسنا المياه"!
يدهش المؤمن كيف خلص كل هذا الشعب من فيضان جارف، لا يُقاوم، يدفن الناس أحياء.
ربما يشير السيل الجارف إلى الجيش القاهر القادر (إش 8: 7 الخ). يقول القديس أغسطينوس إن المياه تشير إلى الأمم الشريرة التي تهيج ضد أولاد الله وتنزل كسيل جارفٍ. تنهض في عنفٍ لكنها تنزوي. لقد ثارت فعلًا ضد رأسنا يسوع المسيح، الذي واجه سيلًا من الآلام، لكنها لم تستطع أن تبتلعه، بل بالحري بموته اُبتلع الموت، واستعُلنت قوة قيامته ومجدها. والآن إذ ربنا القائم من الأموات حال فينا لا نخشى السيل، إذ بالتأكيد نمضي خلاله إلى شركة المجد السماوي.
* إنه يشبِّه غضب الأعداء بالسيل الجارف والماء، الماء الذي يجرف بطريقة غير عادية، بفيضه وقوته يفسد كل ما يصادفه... ألا ترون مدى مساندة الله، كيف أنه في مثل هذه المصاعب لا يسمح لهم أن يغرقوا؟ هذا هو السبب، إنه يسمح للمشاكل أن تزداد، لا لكي يغرقوا، وإنما ليجعلهم أكثر استقامة، ويمدهم بتأكيد عظيم لقوته[5].
القديس يوحنا الذهبي الفم
رأى المرتل كأن العدو أراد الخلاص من السيد المسيح، فانهال بالموت عليه كالسيل ليجرفه، لكن السيل تحول كما إلى نهرٍ يشرب منه في الطريق، لذلك رفع رأسه، وأعطى للكنيسة جسده أيضًا أن ترتفع معه. بمعنى آخر إذ قبل السيد المسيح الموت بإرادته قام فأقامنا معه. يقول المرتل: "من النهر يشرب في الطريق لذلك يرفع الرأس" (مز 110: 7).
* "عند احتماء غضبهم علينا" الآن هم في حالة غضب، إنهم في حالة غيظ شديد علنًا: "إذًا لجرفتنا المياه" [4]. يُقصد بالمياه الأمم الشريرة... ولكن أي نوع من المياه هذه؟ إنها سيل جارف بعنفٍ، لكنه سيعبر... حيث شرب رأسنا منه أولًا، هذا الذي قيل عنه في المزامير: "سيشرب من السيل في الطريق عندئذٍ يرفع رأسه" (راجع مز 110: 7). فإن كان رأسنا بالفعل قام، فلماذا يخاف الجسد من السيل؟ بدون شك، لأن الرأس يقوم، فالجسد أيضًا سيقول: "تعبر أنفسنا على السيل"[6].
القديس أغسطينوس
إِذًا لَعَبَرَتْ عَلَى أَنْفُسِنَا الْمِيَاهُ الطَّامِيَةُ [5].
يرى القديس أغسطينوس أن المياه الطامية بلا كيان، هي مياه الخطية التي في حقيقتها لا كيان لها، فما يشتهيه الإنسان من الأمور الزمنية لن يدوم.
* ماذا تعني: "إذًا لعبرت على أنفسنا المياه الطامية" [5]... إنهم يحتملون موتًا عظيمًا، إنهم في مخاطرٍ عظيمة، إنهم تحت ضغطة شديدة، حتى أنهم يقبلونها وهم أحياء[7].
القديس أغسطينوس
* يلزم أن يعمل الحب فينا بطريقةٍ تجعلنا لا نترك المسيح تحت أي مخاطر حلت بنا. فإنه مكتوب: "مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها" (نش 8: 7). لأن نفس المحب تعبر خلال السيول الجارفة (مز 124: 4-5). ليس من عاصفةٍ ولا من خطر شديد، ولا من خوفٍ من موتٍ أو عقوبةٍ يمكن أن يخفف من قوة الحب[8].
* دُعِيتْ من بواعث حب العريس لتقول: "نزلت إلى جنة الجَوْز لأعاين مولد السيل" (نش 6: 11). الآن، أين هي الكنيسة إلاَّ حيث توجد عصا الأسقف التي تفرخ (عد 17: 8)، وحيث توجد مواهبه الروحية؟ توجد هناك لتُمتَحن بالمرارة والتجربة؛ فالجَوْز يعني المرارة، والسيل يعني التجربة، لكن التجربة التي يمكن احتمالها، كما هو مكتوب: "عَبَرتْ أنفسنا سيلًا" (مز 124: 5). لهذا نزلت إلى موضع المرارة حيث تزدهر الكرمة والعديد من الأثمار كالرمان (نش 6: 11)، في المرارة تعرف النفس ذاتها، لأن الجسد الفاسد يثقل عليها، وسرعان ما ينحط مسكنها الأرضي، لكن عليها أن تعرف ذاتها[9].
القديس أمبروسيوس
* استخدم هذا التشبيه عن سطوة السيل، لأن حياة الإنسان نهر مضطرب يندفع إلى المنخفضات ليجد مجراه الطبيعي. لا شيء من الأشياء التي نراها في الحياة تعطي شبعًا للنفس، لأن كل ما يسبح على ماء النهر، ويبدو أنه يقترب إليك، بمجرد أن تلمسه يمضي عنك، لأن الموجة التالية تخطفه منك بعيدًا، فتكون اللحظة الحالية في هذا المجرى المتهور ضياعًا للذة المتوقعة.
ليكن اهتمامنا إذن الحرص على الابتعاد عن ذلك النهر لئلا في اهتمامنا بالأمور الوقتية نهمل الأبدية[10].
القديس غريغوريوس النيسي
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
الله يخلص من أنياب الوحوش المفترسة
يجول إبليس كأسدٍ مفترس يهجم ويمزق ويهشم ويبتلع، لكن سرعان ما يكتشف عجزه، لأن الأسد الخارج من سبط يهوذا لن يسمح لجسده أن يكون فريسة للعدو.
مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي لَمْ يُسْلِمْنَا فَرِيسَةً لأَسْنَانِهِمْ [6].
يحاول العدو بغضبه أن يزلزل قلوبنا فنفقد سلامنا الداخلي ونُدفن كما في التراب. وإذ لا نخشى غضبه يدفع بالتجارب والأفكار الشريرة كسيل مياه ليغرقنا، وإذ يفشل يظهر كأسد يزأر، يجول ملتمسًا من يبتلعه (1 بط 5: 8). من يقدر أن ينقذنا سوى الأسد الخارج من سبط يهوذا. وكما يقول القديس أغسطينوس: [لا تفتكروا يا إخوتي أن هؤلاء غلبوا أعداءهم لأنهم كانوا رجالًا أقوياء، بل لأن الرب كان لهم.]
* "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم" [6]. فإن الصيادين يتبعوننا ويزودون المصيدة بالطُعم.
أي طُعم؟ عذوبة هذه الحياة، حتى أن كل إنسانٍ من أجل عذوبة هذه الحياة يدفع برأسه في الشر، ويسقط في الفخ. ليس هؤلاء الذين فيهم الرب، والذين يقولون: "لولا أن الرب كان فينا". فإن هؤلاء لا يؤخذون في الفخ.
ليكن الرب فيكم، وأنتم لا تسقطون في الفخ[11].
القديس أغسطينوس
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
الله يخلص من فخ الصيادين
انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ.
الْفَخُّ انْكَسَرَ وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا [7].
وقف المرتل في دهشة أمام عمل الله العجيب، وسط المعركة التي بين الله وإبليس. رأى نفسه عصفورًا لا حول له ولا قوة. لا يقدر أن يفلت من فخ الصيادين، أي إبليس وملائكته، لكن القدير أعانه، فكسر له الفخ وأطلقه حرًا.
كثيرًا ما يؤكد الآباء الحقائق الإنجيلية التالية:
أولًا: ضعف الإنسان الشديد أمام قوة إبليس وخداعه، فهو يشبه العصفور الذي لا حول له ولا قوة في إمكانياته الذاتية.
ثانيًا: بالنعمة صار الإنسان في مركز القوة لا الضعف، فلا يليق به الخوف والقلق، بل يثق في إمكانية النصرة بالمسيح يسوع الذي خرج غالبًا ولكي يغلب.
ثالثًا: انهار إبليس وفقد قدرته وسلطانه، فصار أشبه بألعوبة، لا يقدر على مقاومة المؤمنين الحقيقيين.
رابعًا: غنى نعمة الله لا تُقدم ولا تعمل قسرًا إنما خلال إعلان الإنسان لقبولها بروح الجدية، في غير تكاسلٍ أو استهتارٍ.
خامسًا: تقديم شكر مستمر على ما وهب الله المؤمن من نصرات، فتتطلع عيناه إلى نُصبٍ تذكارية روحية تسنده في رجائه بالرب. بهذا لا يكون جاحدًا لنعمة الله ؛ كما بالشكر يتمتع بفيض أعظم خلال نصرات مستمرة!
سادسًا: يُقدم الشكر للثالوث القدوس: الآب الذي أرسل ابنه الوحيد مخلصًا، والابن المخلص، والروح القدس واهب الحياة والتقديس والتجديد.
ترنم المرتل، قائلًا:"انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيَّادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا، عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض" (مز 123: 7).
إن كان العدو يظهر أحيانًا كأسد زائر ليرعب المؤمنين، فإنه أحيانًا يضع الفخاخ الخفية مستتفهًا المؤمنين، حاسبًا إياهم كالعصفور الذي يسقط في الفخ، بأية أمكانية يمكن أن يفلت؟ لكن العجيب أن ينكسر الفخ والعصفور يفلت دون إصابته بأذية. لن يتحقق هذا إلا بالخلاص الإلهي.
* "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين" [7]. الرب في النفس ذاتها، لهذا فَلَتت كطائر من فخ الصيادين. لماذا شبه الطائر؟ لأنها سقطت بدون إدراك، مثل طائر، وأمكن القول بعد ذلك فالله يغفر لي. الطائر غير المستقر بالحري يضع رجليه على الصخرة، فلا يسقط في فخ! ليكن الرب في داخلك، وهو يخلصك من تهديدات أعظم، من فخ الصيادين... الفخ سينكسر. تأكد من هذا، فإن ملذات الحياة الحاضرة لن تدوم عندما يتحقق مصيرها النهائي. ليتنا لا نرتبك بها، حتى متى انكسر الفخ نفرح، قائلين: "الفخ انكسر، ونحن نجونا". ولئلا تظن أنك تستطيع ذلك بقوتك الذاتية، انظر من الذي يعمل على نجاتك، وقل: "عوننا باسم الرب الذي صنع السماء والأرض"[12].
القديس أغسطينوس
* إن أردت أن تقاوم، لا تتجاسر وتدخل في معركة علنية. ومن جانب آخر، إنه يغلب من كان نائمًا، لا من أجل قوته، إنما بسبب إهمالكم، أعني من لا يقدر أن يغلب شخصًا نائمًا حتى وإن كان أضعف من الجميع؟
القوي في قيودٍ وعدَّته محطمة، وقوته مقضي عليها، ومسكنه مُدمر، وسيفه منكسر. ماذا نطلب أكثر من هذا؟ لماذا أنت خائف منه؟ ما هو سبب رعبك؟
أخبرني، لماذا أنت قلق؟ أتريد أن تعرف نوع المعونة التي لديك؟ فوق الكل، عدوك ليس فقط صار ضعيفًا، وإنما عونك صار عظيمًا.
تمرُّد الجسد قد تحطم، ثِقل الخطية قد زال، لقد نلت نعمة الروح، بقوة المسحة. "لأنه ما كان الناموس عاجزًا عنه في ما كان ضعيفًا بالجسد، فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد. لكي يتم حكم الناموس فينا، نحن السالكين ليس حسب الجسد" (رو 8: 3-4).
لقد جعل الجسد مطيعًا، وقدم لك الأسلحة، درع البرّ، ومنطقة الحق، وخوذة الخلاص، وترس الإيمان وسيف الروح (راجع أف 6: 13-17)، والعربون المقدم لك (2 كو 1: 22)، إنه يقوتك بجسده، يهبك دمه لتشربه، ويضع صليبًا في يدك مثل رمح، الرمح الذي لن ينثني.
ذاك المخلوق يربطه، ويسخر به حتى الأرض[13].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* ما هو الفخ الذي انكسر؟ يقول الرسول:" (الرب) سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا" (رو 16: 20)، "فتستفيقوا من فخ إبليس" (2 تي 2: 26). ها أنتم ترون الشيطان هو الصيَّاد، يشتاق أن يصطاد نفوسنا للهلاك. الشيطان هو سيِّد فخاخ كثيرة، وخداعات من كل نوع... متى كنَّا في حالة النعمة تكون نفوسنا في أمان. لكن ما أن نلهو بالخطيَّة، حتى تضطرب نفوسنا وتصير كسفينة تلطمها الأمواج[14].
القديس جيروم
* لا تتحقق النصرة بكمية المال ولا بالاعتزاز بالقوة، ولا بعلو المجد، إنما يهب الرب عونه مجانًا للذين يطلبونه بالأحزان المكثفة. هكذا كان بولس الذي حمل أحزانه، موضوع فخره. لهذا صار قادرًا أن يقول: "حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي"...
أترون إلى أين تقودكم الأحزان؟ إلى الرجاء الذي لا يخيب (رو 5: 3)[15].
القديس باسيليوس الكبير
* يظهر العريس بين الفخاخ. لقد هيأ يسوع طريقًا لكم. نزل إلى الأرض وعرّض نفسه لفخاخ العالم. إذ رأى حشدًا عظيمًا من البشرية قد سقط في الفخاخ، وإذ يعلم أنه ليس أحد غيره يقدر أن يخلصهم أتى إلى الشراك حيث أخذ جسدًا بشريًا أمُسك في فخاخ القوى المعادية. كسر الفخاخ تمامًا من أجلكم، وأنتم تقولون: "انظروا من في الخلف، إنه خلف حائطنا، يتطلع من الكوى"، ها قد ظهر في الفخاخ[16].
* أما وقد مزَّق (الشباك) ووطأها، فهو يشجع أيضًا كنيسته لتدوس الفخاخ وتطأ الشباك، ثم تقول بكل الفرح: "انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين؛ الفخ انكسر ونحن نجونا" (مز 7:124).من الذي مزَّق الفخاخ إلا ذاك الوحيد الذي لا يُمكن الإمساك به؟ فمع أنه قاسي الموت، إلا أن ذلك تمّ بإرادته، وليس كما يحدث لنا بسبب خطيتنا. فهو وحده قد صار حُرَّا بين الأموات. وإذ هو الحيّ بين الأموات، عندما أباد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت" (عب 14:2)، وأتى بالذين سباهم الموت. لم يُصعِدَ ذاته فقط من الموت بل أصعد معه أولئك الذين غلبهم الموت؛ وجعلهم يجلسون معه في الأمجاد السمائية. "إذ صعد إلى العلاء سبى سبيًا" (أف 8:4). لم يأتِ بالنفوس فحسب، بل وأقام الأجساد أيضًا، كما يشهد بذلك الإنجيل: "وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا مدينة الله الحيّ أورشليم السماوية، وظهروا لكثيرين" (مت 52:27؛ عب 22:12).
العلامة أوريجينوس
* فلنستدرّ دومًا مراحم الله ليخلص نفوسنا من السيف، وينقذ نفوسنا من بطن الكلب، ويحررنا من فم الأسد. لنسرع ونتحرر من فم الأسد، ولنعجّلِ بتخليص نفوسنا من فخاخ الشهوات الأرضية حتى لا يقوى الشيطان على افتراسنا. وبعون الرب تكون لنا أجنحة روحية، فنقول مع النبي: "انفلتت مثل العصفور أنفسنا من فخ الصيادين، عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض" (مز 124: 7-8). فليبدأ ويهبنا ذلك ذاك الذي يحيا ويحكم العالم إلى الأبد أمين[17].
الأب قيصريوس أسقف آرل
* الشراهة هي والدة الثعابين، وكذلك مرافقة الإخوة الذين لا يمارسون الزهد. عندما تتعرى نفوسنا من هذه كلها لن تقع بعد في مصائد العدو، بل تستطيع أن تطير برشاقةٍ نحو الله، وفيه تجد الخلاص[18].
القديس يوحنا سابا
* طوبى للنفس التي لا يغلبها أي صراع مضاد في الجسد، فإن مثل هذه النفس تطير كعصفور من فخ مكسور (مز 124: 7)، لأن ملذات الجسد هي غذاء الشرور. من يلتفت إليها يسقط في فخ[19].
القديس أمبروسيوس
* يرمز أرز لبنان الذي زرعه الله، حيث تبني فيه العصافير أعشاشها ويكون مأوى للطيور الكبيرة، إلى الفضائل. إن الأرز دعامة لمنزل العرس ولحجرة العروس حيث تعيش فيها النفوس التي تشبه العصافير، التي تنجو من شراك الصيادين وتبني أعشاشها، وتجد فيها الطيور الكبيرة ملجأ لها، كما يقول الكتاب. يقول المهتمون بدراسة عادات الطيور إن الطائر أبو قردان لا يمارس الاجتماع الجنسي إلا عند الحاجة... ويظهر لي أن النص يشير إلى النقاوة خلال هذا المثال (نش 1: 16-17). تنظر العروس في نشيد الأناشيد إلى أعمدة الأرز في حجرة العرس الطاهرة وترى خشب السرو المزيَّن الذي يزيد المنظر جمالًا وأناقة. ويذكر النص أن تغليف السقف كان من خشب السرو. وتعني كلمة التغليف، تثبيت قطع الخشب بإحكام في شكل هندسي لتجميل سقف الحجرة. ماذا نتعلمه من هذا؟ لخشب السرو رائحة جميلة وله مناعة ضد التحليل وهو مفيد في إنتاج الكثير من أعمال الخشب الفنية لأنه خفيف وسهل التشكيل ويصلح لأعمال "الأويمة". نتعلم من هذا الدرس أنه يجب أن نغرس الفضيلة في نفوسنا من الداخل على أن لا نهمل أن يكون منظرنا الخارجي حسنًا فيلزم أن نعتني بما هو شريف أمام الله والناس (2 كو 5: 11)[20].
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
الله الخالق هو المخلص
عَوْنُنَا بِاسْمِ الرَّبِّ الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ [8].
أدرك المرتل أن سرّ خلاصه هو اسم الرب، لهذا لم يقل: "إني كسرت الفخ ونجوت"، بل "عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض".
* الفخ سينكسر، لتتأكدوا من هذا. لأن هذه الحياة الحاضرة لا تعود تبقى بعد... ليتنا لا نُستعبد لها. حتى متى انكسر الفخ، نفرح، ونقول: "الفخ انكسر ونحن نجونا". ولئلا تظنوا أنكم تقدرون أن تفعلوا هذا بقوتكم، تذكروا بعمل مَنْ تم خلاصكم، لأنكم إن كنتم متكبرين تسقطون في الفخ. لتقولوا: "عوننا باسم الرب، الصانع السموات والأرض"[21].
القديس أغسطينوس
* ألا ترون أي نوع هو هذا القائد الذي لك. إنه الملك؟ خالق الكل! ذاك الذي أوجد أجسادًا كثيرة بكلمته، هذا الكم، مثل هذا القدر العظيم؟
كونوا شجعانًا ولا تخر قلوبكم، لا يوجد ما يمنع إقامة نصب تذكاري لنصرتكم في فخامته. لذلك يليق بكم أيها الأحباء الأعزاء أن تتيقظوا، وتستمروا في جهادكم.
ليتنا لا ننام، بل بالحري نصقل سلاحنا، ونشدد عزائمنا، ونجاهد الجهاد الحسن بدون انحراف، حتى نبلغ النصرة المجيدة، وننعم بملكوت السماوات بمجدٍ عظيمٍ. ليكن هذا نصيبنا الصالح لنا جميعًا، شكرًا لنعمة ورأفة ربنا يسوع المسيح، الذي له المجد والسلطان إلى جيل الأجيال، آمين[22].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* دعنا، إذًا، ننتبه ونشكر ذاك الذي له السماوات كرسيّ والأرض موطئٌ لقدميه (إش 66: 1)، الذي تخدمه الخليقة كلها (يهوديت 16: 14). ولنبدأ من هذا النموذج المذكور سابقًا، ونحن أيضًا نقدِّم الشكر للآب، لأنه رحم العالم و"لم يُشفق على ابنه" و"أرسل الابن (الوحيد) مخلِّصًا للعالم" (رو 8: 32؛1 يو 4: 14) وفاديًا لنفوسنا. ولنقدِّم الشكر للابن لأنه "وضع ذاته وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2: 8) لأجلنا نحن البشر. ولنقدِّم الشكر للروح القدس المعطي الحياة الذي تكلم في الناموس والأنبياء والمعلِّمين، الذي أظهر بطرس تائبًا وأمره أن يذهب إلى كرنيليوس (أع 10: 19-20)، ومجّده وأعطاه قدرةً أن يُقيم الموتى مثل طابيثا (أع 9: 40)، الذي يسبق دائمًا ويحطِّم فخاخ العدو عن الذين يدعونه حسب نبوة داود النبي: "الفخ انكسر ونحن انفلتنا، عوننا باسم الرب الصانع السماوات والأرض" (مز 124: 7-8).
القديس برصنوفيوس
مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله قائد خلاصنا
من وحي المزمور 124

أنت لي ومعي وفيّ!


* بماذا أصف العدو المقاوم ليّ؟
ألعله زلزال يود أن يحطمني،
ويدفني تحت الأنقاض حيًا؟!
ألعله سيل جارف وطوفان مرعب،
يبتلعني بدواماته، ويجرفني حتى الأعماق؟!
ألعله أسد يزأر يجول ليفترسني؟!
ألعله صياد ماكر خطير،
ينشب لي الفخاخ والشباك الخفية،
فيصطادني كعصفورٍ لا حول لي ولا قوة؟!
إنه أخطر من هذا بكثير،
ليس من تشبيهٍ يقدر أن يصف ما هو عليه!
* لكن إلهي هو مخلصي،
هو ليّ ومعي، دائمًا أنا في حضرته،
من يقدر أن يقترب إليّ؟
إنه في أعماقي، يقيم ملكوته في داخلي،
يحوّل ترابي إلى سماءٍ عالية.
* لتتحرك الزلازل مهما كانت قوتها،
فليس لها سلطان عليّ!
كيف تدفنني مادمت حيَّا بخالق السماء والأرض؟!
* لتنهمر السيول، مهما بلغت شدتها،
فإنها لا تقدر أن تغرقني.
بالصليب أعبر مع موسى كما عبر بحر سوف.
ويغوص إبليس وقواته في البحيرة المتقدة نارًا.
أترنم مع يونان النبي، قائلًا:
أصعدت من الوهدة حياتي، أيها الرب إلهي.
* انهمر الموت على مخلصي كالسيل،
وظن العدو أنه قادر أن يقتله بالموت،
لكن بالموت أمات مخلصي الموت.
وتحول السيل إلى نهرٍ، شرب منه مخلصي ورفع رأسه.
قام فأقامني معه!
ماذا يفعل العدو بسيوله وطوفانه؟!
* ليجُل العدو كأسدٍ زائرٍ يود أن يفترس،
لكن هل يقدر أن يلتقي بالأسد الخارج من سبط يهوذا؟
* لينصب العدو فخاخه،
وإن كنت كالعصفور الضعيف والعاجز،
لكن مخلصي في داخلي،
بروحه القدوس يطلقني إلى سماواته،
فتنكسر كل فخاخ العدو، وأنفلت!
* بك يا مخلصي لن تقلق نفسي.
بك أنعم بنصراتٍ لا تنقطع.
بك يُسحق الشيطان تحت أقدام كنيستك.
بك وأنا ضعيف أصير قويًا!
رجائي فيك لن يخيب يا صانع السماوات والأرض.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 99 (98 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - سمو الله الملوكي وقداسته
مزمور 87 (86 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - مدينة الله أم كل الشعوب
مزمور 20 (19 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله يخلص الملك
مزمور 19 (18 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله يعلن عن ذاته
مزمور 16 (15 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير - الله كفايتي وفرحي


الساعة الآن 11:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024