رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما جاء الينا البابا كيرلس السادس – المُختار والمُعّين لنا من الرب – بدأت رعاية حقيقية بأبوة باذلة وصادقة. فعندما جاء كانت الكنيسة تغط فى نوم عميق من حيث حياة الصلاة – التى هى عماد الكنيسة، بل هى كل شئ وأساس رسالة الكنيسة. . فلم تكن تُقام صلاة فى الكنيسة سوى يوم الأحد وفى بعض الأحيان حسب موافقة الكاهن تُقام صلوات فى بعض الكنائس يوم الجمعة!!، أما يوم الأربعاء فلم تكن هناك صلوات أطلاقاً فى الكنائس!! وعندما بدأ البابا كيرلس خدمته الأمينة فى وسطنا طلب من كهنة الإسكندرية (إيبارشية البابا ومقر كرسيه الرسولى) وكهنة القاهرة أن يقيموا الصلوات فى الكنائس بأنتظام أيام الأحد والأربعاء والجمعة، ومن ثم صار قدوة طيبة لبقية أساقفة الإيبارشيات المختلفة. ولكى يضمن أنتظام الكهنة فى الصلوات كان يحرص بعد الأنتهاء من صلواته فى السابعة صباحاً بالكنيسة المرقسية الكبرى سواء بالإسكندرية أو القاهرة، يستقل سيارته البسيطة مع سائق السيارة عم عزمى ومعه تلميذه الشماس سليمان رزق (فيما بعد الراهب مينا آفا مينا عام 1964ثم الأسقف الأنبا مينا آفا مينا عام 1980) ويتجه مباشرة إلى كنيسة من الكنائس ليشاهد بعينيه مدى التزام الكهنة بالصلوات. وبعد أن يقضى فترة بالكنيسة واقفاً مستنداً على عصاه البسيطة، يخرج ويذهب إلى كنيسة ثانية وثالثة .. الخ. وفى بعض الأحيان كان يذهب إلى إحدى الكنائس فى الصباح الباكر ليرأس صلوات القداس دون سابق خبر بالزيارة. وبعد الأنتهاء من الصلوات يجلس بداخل الكنيسة ليستقبل أفراد الشعب فرداً فرداً مستمعاً لمشاكلهم مصلياً لمرضاهم. وبعد أن ينتهى من أستقبال الجميع يغادر الكنيسة عائداً إلى مقر كرسيه البسيط دون إقامة أية مأدبة للطعام، ودون إقامة الورود بالكنيسة، لأن الكنيسة متجملة بأيقونات الملائكة والشهداء والقديسين، فكيف تكون الكنيسة متجملة بأيقونات القديسين وصلواتهم ثم نضيف ورود زائفة لتجميل المكان؟ بيت الرب متجمل بالملائكة والشهداء والقديسين إن كنا نؤمن بذلك!! |
|