"الخَمرَةَ الجَيِّدَةَ" فلا تشير إلى خمر فحسب، إنما إلى خمر جيد، بل خير الخمور في الوفرة والجودة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم يحوِّل المسيح الماء خمرًا فحسب، لكنه صيَّره خمرًا فائق الجودة"، مما يدل على الوليمة في آخر الأزمنة التي يخصُّ بها يسوع المؤمنين في ملكوت أبيه أي الإفخارستيا.
ويُعلق القديس ايرينيوس "المسيح يُقدِّم لكنيسته كأس الخمرة الكاملة التي لا تنضب، نبع الفرح والحياة الأبدية والعهد الجديد بدمه".
فقبل أن يشرب المسيحي المؤمن الخمرة الجديدة في ملكوت الله، سيشرب على ممر الأيام، الخمرة التي تحوّلت إلى الدم المسكوب في مخلصه" كما جاء في تعليم بولس الرسول" أَلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ " (1 قورنتس 10: 16). وهناك سؤالان: من أين جاءت هذه الخمرة؟ وما قيمة هذه الآية؟ كما كانت الخمر التي صنعها يسوع هي الأفضل وأجود، كذلك حياتنا معه هي الأفضل. فلماذا نؤجر الأفضل للنهاية؟