رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لي اشتهاء أن أنطلق، وأكون مع المسيح" (في 1: 23)؟ من جهتي لن أستطيع أن أقول مثل بولس، لأنني أعرف إنني إذا انطلقت فإن كل ما هو خشب وعشب وقش (1 كو 3: 12) فيّ يجب أن يُحرق. هذا الخشب الموجود فيّ هو النميمة، والإفراط في الشرب والسرقات وغيرها من الأخشاب التي تراكمت على الأساس الموجود في بيتي. كل ذلك يغيب عن كثير من المؤمنين، كل واحد منا يظن أنه طالما لم يزنِ ولم يرتكب الفحشاء يخلص؛ ولا ندرك أنه "لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحدٍ ما كان بالجسد، بحسب ما صنع،، خيرًا كان أم شرًا" (2 كو 5: 10). ولا نضع أمامنا الذي قال: "إياكم فقط عرفت من جميع قبائل الأرض. لذلك أعاقبكم على جميع ذنوبكم" (عا 3: 2)، ليس على بعض ذنوبكم، والبعض الآخر لا أعاقبكم عليها ذاك أفضل جدًا"يُدرك هذا الجمال غير المنظور لأعين الجسد بالذهن والنفس فقط. فإذ يلقي بنوره على أحد القديسين يتركه وهو في أنين الشوق إليه بطريقة لا تُحتمل، فيقول وهو مضطرب من الحياة على الأرض: "ويل لي فإن غربتي قد طالت" (مز 120: 5). "متى أجيء وأتراءى قدام وجه الله ؟" (مز 42: 3)... بالحقيقة يسبب شغفهم النهم للتمتع برؤية الجمال الإلهي يصلون أن يستقر فيهم التأمل في فرح الرب كل الحياة الأبدية. فالبشر بالطبيعة يرغبون فيما هو جميل. لكن ما هو بالحقيقة جميل ومُشتهى فهو صالح[ |
|