رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المرض - ببساطة - هو اختلاف عن الحدود الطبيعية في تركيب الجسم ووظيفته، أو في جزء منه، وهذا الاختلاف يؤدي إلى خلل وتدهور في قدرة الإنسان على أن يحيا بصورة طبيعية. لقد خلق الله الإنسان في حالة البراءة في الجنة، وفي هذا الوقت كان الإنسان في أبهى صورة وكمال الصحة، بل إن الخليقة كلها كانت في حالة من الجمال والروعة والتناغم الذي لا نظير له. لكن في تكوين 3 حدثت الكارثة الكونية الرهيبة، عندما تمرَّد الإنسان، رأس الخليقة، على خالقه ومصدر وجوده، وكسر وصيته التي أعطاها له. ونتج عن هذه الكارثة خلل رهيب في كل شيء؛ فقد لُعنت الأرض بسبب الإنسان «مَلْعُونَةٌ الأرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأكُلُ مِنْهَا كُلَّ أيَّامِ حَيَاتِكَ» (تك3: 17)، وتسرًب الموت إلى الإنسان، ليس فقط آدم وامرأته، بل وكل نسل آدم الذي ورث هذا التشوه والفساد «كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ» (رو5: 12). |
|