صحف الإمارات: الانتخابات الرئاسية المصرية "محطة فارقة" في خارطة المستقبل

[Mary Naeem]

صحف الإمارات: الانتخابات الرئاسية المصرية "محطة فارقة" في خارطة المستقبل

اهتمت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الإثنين بالانتخابات الرئاسية التي تجرى اليوم في مصر والتي تمثل محطة فارقة في خارطة المستقبل.

فمن جانبها، أكدت صحيفة "الوطن" أن مصر اختارت بكل مؤسساتها وفئاتها وقواها السياسية والنقابية باستثناء جماعات الإسلام السياسي المتطرفة السير في خارطة المستقبل حتى النهاية منتقلة من مرحلة إلى أخرى بسلاسة وعزيمة حاولت جماعة الإخوان تشويهها وإجهاضها، ولكن إصرار الشعب المصري وصلابة مؤسسات الدولة أزاحت العوائق التي كان يتوقع أن تقف أمام هذه المسيرة التي تبلغ ذروتها اليوم بفتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية.

وتحت عنوان "مصر تسير وفق خارطة المستقبل"، قالت إن مصر تدخل اليوم مرحلة الشرعية الدستورية بالكامل باختياررئيس جمهورية بعد أن ظلت المرحلة الماضية تتراوح بين شرعية ثورية وشرعية دستورية إلى أن وضعت لجنة الخمسين الدستور الذي تجري الانتخابات الرئاسية على أساسه.

وأشارت إلى أن مرحلة الدعاية الانتخابية كانت اختبارا أوليا لمدى الاستعداد لخوض التجربة الديمقراطية في نسختها الجديدة واجتازت مصر الامتحان وبدت أكثر استعدادا معنويا وسياسيا وأمنيا للانتقال إلى المرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات تشريعية بعد بضعة أشهر من الآن.

وأضافت أن التصويت في الخارج ربما أعطى صورة واقعية عن حماس المصريين للانتقال إلى مرحلة جديدة تستكمل فيها مصر مؤسساتها الدستورية وتضع البنيات الأساسية والتحتية للبناء الديمقراطي الذي يحقق للشعب المصري ما كان يتطلع اليه منذ أكثر من ثلاثة سنوات.

وأوضحت الصحيفة أن التصويت في الخارج ساهم في إقناع عدد من الدول التي كانت تشكك في مرحلة الانتقال السياسي في مصر مراهنة على "العنف والتخريب والإرهاب " الذي كان يبدو في البداية حجر عثرة هائل أمام الديمقراطية وتطور مؤسساتها.

وأشارت إلى أن الرهان الذي اعتمدت عليه جماعة الإخوان أن يقاطع الشعب المصري الانتخابات إلا أنهم خسروا رهانهم في تجربة التصويت بالخارج، ومن المؤكد أنهم سيخسرونه بإقبال المصريين على صناديق الانتخابات بنسب لم يتصورها أحد.

وقالت إذ حدث ذلك فإنه سيكون ردا مباشرا وقويا على جماعة الإخوان التي لاتزال تحرض المتطرفين على العنف والإرهاب والقتل، مضيفة أنه إذا كانت جماعة الإخوان ومن ساندهم من الإرهابيين الذين ينتمون إلى تنظيم القاعدة ما زالت تتمسك بالوهم القائل إن محمد مرسي ما زال هو الرئيس الشرعي فإن الشرعية السياسية والدستورية ستترسخ اليوم بانتخابات أكثر تميزا وإقبالا وانسجاما مع تطلعات الشعب المصري.

وأضافت أن اليوم ستتم هزيمة الإرهاب بالكامل عندما يختار الشعب المصري رئيسه المقبل عبر انتخابات تحظى باهتمام محلي وإقليمي ودولي كبير فهي التي ستضع نموذجا سليما لانتخابات ما بعد ثورات ما يسمى الربيع العربي.

وأكدت "الوطن" - في ختام إفتتاحيتها - أن مصر ستلهم ليبيا وتونس وسوريا بأهمية التحولات السلمية بعد أن ساد العنف تلك الدول وعاث فيها الإرهاب فسادا وتدميرا وقتلا وخطفا وتخريبا .

ومن جهتها، قالت صحيفة "البيان" إن النفير المصري اليوم وغدا إلى صناديق الاقتراع يحمل في طياته أكثر من دلالة تعبر عن رغبة المصريين في ان تتجاوز بلادهم الوضع الداخلي المتعب،إضافة إلى الإقليم الذي ينتظر عودة مصر بصبر بالغ.

وتحت عنوان "نعم.. للنسخة الأصلية من مصر"، أكدت الصحيفة أنها ساعات حاسمة تعبر بمصر إلى المستقبل وترسم ملامح وجهها، مضيفة أن نفير المصريين اعتراض علني على النسخة المزيفة من مصر التي تم تصنيعها وفرضها خلال السنوات الماضية واستدعاء لمصر في نسختها الأصلية التي يعرفونها ونعرفها نحن أيضا.

وأكدت أن مصر حاضنة لشعبها ولهموم العرب والدولة الحاضرة على صعيد سياسات العالم، وشعب مصر يثبت أن انحيازه الفريد لمستقبل وطنه ليس عاطفيا بل هو دفاع عن الموروث وعن القيمة التي تعنيها مصر.

وأشارت إلى تضرر دور مصر في السنوات الماضية جراء المقامرة ببلد دون أي حساب لتكلفة هذه المقامرة، فهم يعملون على تقسيم مصر وتخريبها، لافتة إلى أن كل التحليلات تتوقع أن تنتقل مصر إلى مرحلة جديدة في تاريخها خاصة في ظل وجود تحديات عديدة أهمها الاقتصاد المتعب وملف التطرف وهو ملف خطير لا يمكن لأي رؤية إيجابية أن تتعايش معه.

وقالت إننا نتطلع باهتمام إلى أن نرى مصر وشعبها تعبر بوابة المستقبل، لأن في استقرار مصر استقرار للعالم العربي فأمن مصر إقليمي ولم يكن يوما حصرا على شأنها الداخلي.

وأكدت "البيان" - في ختام إفتتاحيتها - أن المصريين اليوم يعيدون مصر إلى وضعها الطبيعي ويدافعون بأصواتهم عن مصر الحاضنة التاريخية بمعناها العربي وبروحها الداخلية لكل المنطقة وشعوبها.

الفجر