رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السمة: "وقال له الرب: اعبر في وسط المدينة في وسط أورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على الرجسات المصنوعة في وسطها" [4]. كلمة "سمة" هنا Taw أي ختم ارتبطت باسم الله، فإن السيد المسيح إذ قدم دمه كفارة عن خطايانا دخل بنا إلى ملكية الله، فصرنا حاملين اسمه على جباهنا كسر تقديسنا، كما كان رئيس الكهنة في القديم يضع صفحية ذهبية على جبهته مكتوب عليها: "قدس للرب"، بدونها لا يقدر أن يتمتع بالمقدسات الإلهية (خر 28: 36-38). بهذا ندخل إلى الحضن الأبوي، فنصير محفوظين من الهلاك. هذا هو عمل الروح القدس الذي نختم به في سر الميرون، فتصير كل أعضائنا في ملكية الرب، وتحفظ نفوسنا في حمايته الإلهية . كلمة "سمة" أو Taw جذبت أنظار الكثيرين بكونها تحمل الحرف اليوناني Taw الذي يحمل شكل الصليب، فيشير العلامة أوريجانوس إلى هذا الأصحاح متحدثًا عن السمة أنها علامة الصليب. ويتحدث العلامة ترتليان عنها بكونها علامة آلام السيد المسيح كسر للخلاص من الهلاك كما قال: [الحرف اليوناني Tou أو حرفنا (اللاتيني) T هو نفس شكل الصليب الذي تنبأ عنه كعلامة أورشليم الجامعة الحقيقية] هذه هي العلامة التي تحفظ المؤمن، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أنت أحد المؤمنين، ارسم علامة الصليب. قل: هذا هو سلاحي الوحيد، هذا هو دوائي، لا أعرف شيئًا سواه]. كما يقول: [ليعلق الصليب فوق أَسرّتنا عوض السيف، ولننقشه على أبوابنا بدل المزلاج. وليكن حول بيوتنا موضع السور ]. يقول القديس جيروم: ["يقول حزقيال: سِمْ سمة Thaw على جباه الذين يئنون ولا تقتل أيا مما لهم السمة؛ ليس أحد له علامة الصليب على جبهته يمكن للشيطان أن يضربه، فإنه لا يقدر أن يمحيها، إنما الخطية وحدها تقدر ]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا صلة الوصل بين أشعيا وحزقيال |
العظام اليابسة وحزقيال |
أن يرى موسى وحزقيال ودانيآل أغلى الرُّؤى |
حزقيال النبي وحاملوا السمة |
الصمت العتابي و الصمت الكتابي و الصمت العقابي |