منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2021, 09:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,225

حنو الله الفائق علي الإنسان

حنو الله الفائق علي الإنسان



يكفي أن الله أوجده بطبيعته ممتازة: له عقل وروح واردة. له العقل الذي استطاع أن يصل إلي الاختراع، ويصنع الأقمار الصناعية وسفن الفضاء ويصل إلي القمر، ويمشي في الجو في مناطق انعدام الوزن.. وأعطاه الإرادة الحرة التي يمكنه بها أن يفعل ما يشاء.. وأعطاه الذكاء لكي يفهم.. ولم يشأ الله أن ينزع الذكاء حتى من الأشرار الذين يعصونه.. وفوق المواهب الطبيعية، أعطي الله لبعض البشر مواهب فائقة للطبيعة وقدرة علي صنع المعجزات، بقوة منه.. ما أعجب ما قيل إن الإنسان خلق علي صورة الله ومثالة (تك 1).





ومنح الله للإنسان الخلود والحياة الأبدية.
منحه ان تكون له حياة دائمة في ملكوته بعد قيامة الجسد من الموت، ووعده بالنعيم الأبدي.
في عشرة الله وملائكته، في أورشليم السمائية "مسكن الله مع الناس" (رؤ 21: 3). وقال للأبرار "حيث أكون أنا، تكونون أنتم أيضًا (يو 13: 4) بل وعد الذين يحبونه بأن يتمتعوا بحياة عجيبة في الأبدية، يكفي أنها قيل عنها "ما لم تره عين، ولم تسمع به إذن، ولم يخطر علي بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه" (1 كو 2: 9).





ومن محبة الله للبشر أنه دعاهم أبناءه:
وفي هذا يقول القديس يوحنا الرسول "انظروا أيه محبة أعطانا الآب، أن ندعي أولاد الله" (1 يو 3: 1). وأعطانا أن نصلي له قائلين "أبانا الذي في السموات (متى 6) بل أنه يقول "لا أعود أسميكم عبيدًا.. بل سميتكم عبيدًا.. بل سميتكم أحباء" (يو 15: 15).
وهكذا جعل الله الرابطة التي تربطنا به هي رابطة الحب.










وقيل إنه "أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم حتى المنتهي" (يو 13: 1). وشبه هذا الحب بمحبة الآب لبنيه، وهكذا قال داود النبي في المزمور: "كما يتراءف الآب علي البنين، يتراءف الرب علي خائفيه" (مز 103: 13) بل وصل الحب إلي أن لقبنا الله بعروس له، ووصف حبه لنا بطريقة رمزية في سفر نشيد الأناشيد.





ووصلت محبة الله للإنسان إلي حد البذل والفداء..
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 3: 16) وقال السيد المسيح "أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيتكم به"، "وليس لأحد أعظم من هذا، أن يضع احد نفسه لأجل أحبائه" (يو 15: 14، 13) وبسبب هذا الحب والبذل والفداء، كان التجسد وإخلاء الذات (في 2: 7) وقيل عنه في فدائه لنا "كلنا كغنم ضللنا، ملنا كل واحد إلي طريقه. والرب وضع عليه إثم جميعًا" (أش 53: 6).





ومن محبة الله لنا.. أعطانا طريق التوبة لمغفرة الخطايا.
فلم يمسكنا في خطايانا ليعاقبنا عليها، غنما فتح لنا طريقًا للخلاص بالتوبة. وقيل في الكتاب: "إن الله أعطي الأمم أيضًا التوبة للحياة" (أع 11: 18) بل قال أيضًا: "هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلي توبة.. إن الله يتوبنا فنتوب" (ار 31: 18) بل "يقودنا في موكب نصرته" (2 كو 2: 14).





ومن عطف الله علي الإنسان انه منحه الوحي الإلهي.
وهكذا "كلم الله الآباء بالأنبياء بأنواع وطرق شتي" (عب 1: 1) ومنح البشرية وصاياه وتكلم مع موسى النبي فمًا لأذن كما تكلم أيضًا مع إبراهيم.. وأعطانا الله الشريعة المكتوبة "تكلم بها أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بط 1: 21). وهكذا علمنا الرب طرقه، وفهمنها سبله وأنار بصائرنا حتى لا نضل الطريق.





بل جعل الله روحه فينا.. وجعلنا مسكنًا لروحه القدوس.
وفي هذا يقول القديس بولس الرسول "أما تعملون أنكم هيكل الله، وروح علي الناس وفي الناس صار روح الله يعمل فيهم، وصارت لهم ثمار الروح (غل 15: 22، 23)، وصارت لهم أيضًا مواهب الروح المتعددة (1 كو 12) والدخول في شركة الروح القدس (2كو 13: 14) بل صاروا "شركاء الطبيعة الإلهية" (2 بط 1: 4) أي يشتركون معها في عمل الخلاص،
شركاء في العمل، وليس في الجوهر أو الطبيعة طبعًا.





ومن عطف الله علي الإنسان أن منحه البركة والنعمة.
وبركات الله لا تحصي، أما نعمته فهي موضوع طويل، قد أحدثكم عنه باستفاضة فيما بعد. وبدأت بركة الله للإنسان منذ أن خلقه، وتتابعت البركة علي الآباء والأبرار، بل قيل لأبينا إبراهيم "أباركك.. وتكون بركة" (تك 12: 2) وهكذا سمعنا عن البركة التي منحها الآباء لأبنائها...





ومن عطف الله علي الإنسان الحفظ والتدبير وخدمة الملائكة.
جميع ومعز ما قيل. عن الملائكة "أليسوا جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب 1: 14) وعمل الملائكة في إنقاذ البشرية الله في السماء" (متى 22: 30) وتسمي بعض البشر ملائكة (رؤ 2، 3) مثل يوحنا المعمدان (مر 1: 2) وما أجمل ما يقال عن الملاك الحارس.





ومن عطف الله معنا في التجارب.
لا يجربنا فوق ما نطيق، ويعطي مع التجربة الاحتمال، ويعطي معها المنفذ، وأكاليل وبركات المهم أن نقابل محبة الله وعطفه، بمحبة، ولا يقودنا عطفه إلي اللامبالاة.


البابا شنودة الثالث

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضع حب الله الفائق
عن العظمة الحقيقة والعظمة الباطلة تحدث في إبداع حيث أبرز حب الله الفائق نحو الإنسان
في إبداع حيث يبرز حب الله الفائق نحو الإنسان
عمل الله الفائق مع القديس بطرس ورعاية الله لكنيسته
حنو الله الفائق علي الإنسان


الساعة الآن 12:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024