رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا يكف الله مخلصنا عن دعوتنا إليه لكي يحمل أثقالنا، قائلًا: "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت 11: 28). لذا قيل عنه: "لكن أحزاننا حملها" (إش 53: 4)؛ "حمل خطية كثيرين" (إش 53: 12)؛ "يحملنا إله خلاصنا" (مز 68: 19). جاء ربنا يسوع كمخلص ليس فقط ليحمل أثقالنا وخطايانا مكفرًا عنها، وإنما ليحملنا نحن فيه، يسبينا بحبه ليرفعنا معه إلى مجده. نزل إلينا ليحملنا فيه فنصعد فيه وبه إلى ملكوته. نعود إلى حديثه في سفر إشعياء: "قد فعلت وأنا أرفع وأنا أحمل وأنجي" [4]. قد فعلت، أي سمحت بالسبي البابلي لفضح ضعفاتكم. وأنا أرفع، أنزع عنكم هذا العار وأدبر تحرركم من السبي. وأنا أحمل، أقوم بحمل أتعابكم بنفسي... أنا الإله المحتجب. وأنا أنجي، أدخل بكم إلى الحرية وأردكم إلى أرض الموعد، وأخلصكم. |
|