رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المتاهة الذهنية والسلوكية في الخدمة نظرًا لتباين السلوكيات واختلاف الثقافات والبيئات والتربية الروحية، نجد أن بعض الخدام لا تروقهم خدمة الأنشطة أما لأنها لا تتطابق مع قناعتهم الذهنية والنفسية وأسلوبهم في التفكير والسلوك (الكلاسيك = الأصوليون) لذلك لا يشجعون أي عمل أو نشاط مستحدث نتيجة للخوف من كل جديد بما يحمله من عدم اختبار وضمان نجاح من قبل أو نتيجة لعدم رغبتهم في بذل مزيد من الوقت والدراسة والتواجد، وأحيانًا أخرى بالتعلل بسلبيات سابقة. وهذه المتاهة تتسبب في صراع فكرى بين القديم والحديث، أو تنتهي برفض النشاط رغبة في أراحة جميع الأطراف، ولذا لا بد من دراسة الأمور بعناية وترتيب النشاط بطريقة موضوعية Objectively، تضمن للنشاط ثماره وروحانيته بعيدًا عن الاحتكاكات التي تؤثر على النمو والامتداد بل وتضيع بركة العمل والهدف العام للأنشطة، وعلاج حقيقي لهذه المتاهة إلا بطرح هذه الأمور والمشكلات التي تواجهنا حتى ولو على مستوى النقاش، عند أقدام المسيح، فالصلاة تحرك الجبال وتلين القلوب وتغير الأفكار وتبارك العمل كله، مهما تعاظمت المتاهات فأنها تصغر وتنحصر أمام التضرع لصاحب العمل الذي يفتح كل الأبواب. وإزاء هذه المتاهات الروحية والاجتماعية والحزبية والذهنية والسلوكية نؤكد ونزيد تأكيدًا على أن كل خدمة ونشاط كنسي، كل عمل أو ترتيب،أنما ينطبق عليه قول رب المجد نفسه "السبت أنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت" (مر 2:27). فالكنيسة لا يتحقق وجودها من مجرد شكل تنظيمي لأنشطة وخدمات أنما تكتسب وجودها خلال كل عضو من أعضائها واتحاده بالرأس، حتى لا تدخل في متاهات بل يكون لها حضورها المؤثر في حياة أولادها، خارجة إلى العالم تسعى وراء كل أحد لتخلصه حاملة النور والشهادة. وهكذا كلما أتضح أمامنا وبوعي شديد هذا الهدف- اتحادنا بالمسيح ربنا- كلما حرصنا على أن يكون كل تعليم وكل خدمة وكل نشاط وكل عمل كنسي هادفًا إلى أيجاد وتعميق العشرة مع شخص الرب. في النهاية نحتاج في الأنشطة الكنسية إلى الهدف الواضح والخطة المحددة (الإعلان - الاتصالات - القيادة الروحية - المتخصصين - المكان - الميعاد - التدريب الجو الكنسي - الإمكانيات) بنظرة شاملة للنشاط والخدام والمخدومين حتى نتغلب بالخبرة الروحية على المتاهات كلها. إذ أن الشبكة لا تزال مطروحة بينما المسيح يقوم بملئها، وهو يدعو البعيدين والذين في أعماق البحر أن يتغيروا أي أولئك الذين يعيشون في تيار وأمواج الأمور العالمية، ولعل معمل الأنشطة الكنسية يفتح الباب والطريق لاجتذاب كثيرين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قضايا القطط العاطفية والسلوكية وتساقط الشعر |
المتاهة الحزبية في الخدمة |
المتاهة الأخلاقية في الخدمة |
المتاهة الاجتماعية في الخدمة |
المتاهة الروحية في الخدمة |