رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فماذا يَفعَلُ رَبُّ الكَرْم بِأُولئِكَ الكَرَّامينَ عِندَ عَودَتِه؟ تشير عبارة "ماذا يَفعَلُ رَبُّ الكَرْم بِأُولئِكَ الكَرَّامينَ عِندَ عَودَتِه؟ إلى سؤالٍ طرحه يسوع على خصومه يدور حول رجوع رَبُّ الكَرْم ليحاكم الكَرَّامينَ الأشرار. وغايته من سؤاله إيَّاهم عمَّا يفعله رَبُّ الكَرْمة عند مجيئه وبجوابهم اخذوا يُدينون أنفسهم ويسلمون بان الدَّينونة التي ستقع عليهم هي مما يقتضي العدل. أمَّا في إنجيل لوقا نجد أن رَبُّ الكَرْم يُحدّث فيه نفسه: " فقالَ رَبُّ الكَرْم: ماذا أَصنَع؟" (لوقا 19: 13)، وهكذا يؤكد لوقا الإنجيلي أنَّ رَبُّ الكَرْم قد مارس بكل رقَّة ورعاية مع كرْمه، لكنّه لم ينتفع الكَرَّامينَ بشيء، لهذا يقول: ماذا أَصنَع؟ إنَّ جواب أشعيا كان قاسيًا: " فَالآنَ أُعَرِّفُكُمْ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَرْمِي: أَنْزِعُ سِيَاجَهُ فَيَصِيرُ لِلرَّعْيِ. أَهْدِمُ جُدْرَانَهُ فَيَصِيرُ لِلدَّوْسِ. وَأَجْعَلُهُ خَرَابًا لاَ يُقْضَبُ وَلاَ يُنْقَبُ، فَيَطْلَعُ شَوْكٌ وَحَسَكٌ. وَأُوصِي الْغَيْمَ أَنْ لاَ يُمْطِرَ عَلَيْهِ مَطَرًا" (أشعيا 5، 5-6). أمَّا جواب يسوع فاتَّخذ من رفض الكَرَّامينَ فرصةً لإظهار محبّته وعطائه لآخرين من الوثنيين واليهود لتتميم هذا المخطط. ولم يمنع رفض الكَرَّامينَ من تنفيذ الله مُخطّط عهده مع الإنسان. |
|