شاركت مريم سائر النساء من نسل داود في شيء من الآمال بأنها ستلد المسيح.
ولا سيما أنها مخطوبة لرجل صالح هو أيضاً من نسل داود، فيأتيها هذا الإمتياز المشتهى بطريقة طبيعية بعد زواجها من خطيبها يوسف.
فلما أعلن لها الملاك بأن حبَلَها يكون في الحال، وقبْل أن تتزوج، اضطربت، وكان اضطرابها طبيعياً وشريفاً، إذ رأت أن عليها أن تدافع عن عفتَها، وتستوضح من الملاك كيف يمكن تصديق قوله، فكانت حشمتها إكليل فضائلها، وتواضعها تاج جمالها.