|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان غفران الخطايا والكتبة إن كان المسيح قد جاء خادمًا للعالم كله، يبسط يديه للعمل في حبه الإلهي بلا حدود، فقد قُوبلت أعمال محبته بمقاومة من جهة سلطانه في مغفرة الخطايا . وهذا ما أغضب الكتبة الذين يعتبرون نفوسهم المدافعين عن الله فبدأوا بدهشة يتساءلون " ما بالُ هذا الرَّجُلِ يَتَكَلَّمُ بِذلك؟ ثم حكموا على كلمات يسوع " إِنَّه لَيُجَدِّف. وكان سبب حكمهم هو " فمَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ الخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه؟ (مرقس 2: 7). ولكن سؤالهم كان تحدياً للاهوت المسيح، وقد أجاب يسوع عن ذلك؛ اولا بإجابته عن افكارهم التي لم يجاوبوا عنها " لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟ فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد: غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَآمشِ؟"(مرقس 2: 8). إن الذي يقرأ افكار الناس يستطيع ان يغفر خطاياهم. وثانيا لقد قدّم يسوع لهم برهاناً. ان الادعاء بغفران الخطايا لا يمكن ان تدعمه نتائج، ولكن القدرة على الشفاء يمكن اثباتها عمليا حيث استطاع يسوع ان يجعل ذلك الرجل المُقعَد ان يمشي. ويُعلق القديس اوغسطينوس على الكتبة "كانوا يؤمنون بأنّ الله يملك قدرة غفران الخطايا، لكنّهم لم يروا أنّ الله حاضر فيما بينهم. لذا، عمل يسوع أيضًا على جسد المُقعَد ليشفي الشلل الداخليّ عند أولئك الّذين كانوا يتكلّمون عليه بالتجذيف. فقام بأمر يُمكنهم أن يروه لكي يؤمنوا هم أيضًا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
|