عيد الرحمة الالهية
انجيل الاقديس يوحنا ٢٠ / ٢٦ – ٣١
“وبَعدَ ثمانيةِ أيّامٍ اجتَمَعَ التلاميذُ في البَيتِ مرَّةً أُخرى، وتوما مَعهُم، فجاءَ يَسوعُ والأبوابُ مُقفَلةٌ، ووقَفَ بَينَهُم وقالَ سلامٌ علَيكُم. ثُمَّ قالَ لِتوما هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا وانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يدَكَ وضَعْها في جَنبـي. ولا تَشُكَّ بَعدَ الآنَ، بل آمِنْ. فأجابَ توما رَبِّـي وإلهي. فقالَ لَه يَسوعُ آمَنْتَ يا توما، لأنَّكَ رأيتَني. هَنيئًا لِمَنْ آمَنَ وما رأى. وصنَعَ يَسوعُ أمامَ تلاميذِهِ آياتٍ أُخرى غَيرَ مُدوَّنَةٍ في هذا الكِتابِ. أمَّا الآياتُ المُدَوَّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ ابنُ اللهِ. فإذا آمنتُم نِلتُم باسْمِهِ الحياةَ.
التأمل: الرحمة الالهية.
– الرحمة تتبنى الخاطئ وتنبذ الخطيئة..
– الرحمة تمحو الخطيئة: العدالة تحكم والرحمة تدفع. دفع يسوع دمه كفارة عن خطايانا..
– الرحمة تقبل الخاطئ شرط شفائه من الخطيئة:”اذهبي ولا تعودي الى الخطيئة بعد الآن..”
– الرحمة تعطي قوة دفع جديدة للتائب كي ينطلق الى الامام ..
– الرحمة تحمل الخطيئة لتحرقها على مذابح الحب.. ولا تشجع اطلاقا على الخطيئة..
– الرحمة تخلق الراحة والبركة والسلام بفعل الغفران: “وأنا لا أحكم عليك”..
– الرحمة أعادت للزانية انسانيتها وعزتها وكرامتها (الخلق) التي فقدتها بفعل الخطيئة..
– الرحمة أخرجت الخاطئ الى النور، نور المسيح:”أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل تكون له الحياة”(يوحنا 8 / 12)
– الرحمة تحمل قوة جذب لا مثيل لها..
– الرحمة تتكرر في سر التوبة: اذهب (ي) بسلام ولا تعود (ي) للخطيئة ثانية..
– الرحمة تحرك القلوب المتحجرة وتحول لحظات الانكسار والفشل الى لحظات انتصار…
“ﺃﻳّﻬﺎ الآﺏ الأﺯﻟﻲّ، ﺃﻧﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺃﻓﺔ ﺇﻟﻰ الأﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺎﺗﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﺐّ ﻗﻠﺒﻚ ﺍﻟﻜﻠّﻲّ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ، ﻗﻠﺐ إﺑﻨﻚ ﻭﺭﺑّﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ.
ﻳﺎ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻛﻞّ ﺗﻌﺰﻳﺔ، ﻧﻀﺮﻉ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﺎﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ آلاﻡ إﺑﻨﻚ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺒﺮّﺣﺔ ﻭﺑﻨﺰﺍﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻤﺠّﺪ ﺩﻭﻥ ﺗﻮﻗّﻒ ﻋﻈﻤﺔ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﺇﻟﻰ ﺩﻫﺮ ﺍﻟﺪﻫﻮﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮﻣﺖ ﺣﺒًّﺎ”(صلاة الرحمة الإلهية). ﺁﻣﻴﻦ.