"مددت يدي طول النهار، لشعب معاند ومقاوم" (رو 10: 21).
تصور إن الله يمد يده طول النهار طالبًا مصالحة هؤلاء المعاندين. وعبارة (طول النهار) تعني طول أناته، وطول إنتظاره، فهو لا يمل من السعي لمصالحة الخطاة.. هو الذي ينظر إلي قلبك ويقول: "ها هو موضع راحتي إلي أبد الأبد. ههنا أسكن لأني أشتهيته" (مز 132: 14).
وهو الذي يقول لنفسك العزيزة عليه "إسمعي يا إبنتي وأنظرى، وأميلي سمعك. وإنسي شعبك وبيت أبيك. فإ
ن الرب قد إشتهي حسنك. لأنه ربك، وله تسجدين" (مز 45: 10، 11).
بل أن مصالحة الرب للبشر، هي سبب التجسد الإلهي..
وفي ذلك يقول القديس يعقوب السروجي: [كانت هناك مخاصمة بين الله والإنسان. ولما لم يستطع الإنسان أن يقوم بالمصالحة، نزل الله إلي الإنسان لكي يصالحه].
+++ من كتاب الرجوع الي الله لقداسه البابا شنوده الثالث +++