ثانيا : تأمل لاهوتى
(1)معجزة شفاء المولود أعمى هى احدى معجزات الخلق التى صنعها يسوع وايضا صنع معجزات خلق اخرى مثل :
1- معجزة تحويل الماء الى خمر فى عرس قانا الجليل
2- معجزة أسبع الجموع من خمس خبزات وسمكتين وفضل عنهم اثنى عشرة قفه مملؤة خبزا
(2) معجزة شفاء المولود أعمى السيد المسيح فيها قال عن نفسه قبل صنع المعجزة "مادمت فى العالم فأنا نور العالم " (يو 9 :5 )
ولم يحدث فى تاريخ البشرية ان انسانا قال عن نفسه أنا نور العالم ومن يستطيع ان يكون نورا للعالم كله الا الله .
اذن هذه الايه هى اعلان من السيد المسيح عن الوهيته
(3) فى هذه المعجزة السيد المسيح " تفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عين الاعمى وقال له اذهب واغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل فمضى واغتسل وأتى بصيرا " (يو 9 :6 ،7 )
ونجد فيما فعله يسوع عده تأملات :
1- السيد المسيح له المجد تفل على الارض وصنع من التفل طينا وخلق عينين بهما حياة وتعملات بكامل وظائفهم الحيوية
ذلك مثل الرب حينما خلق ابينا ادم "وجبل الرب الاله أدم ترابا من الارض ، ونفخ فى انفه نسمة حياه فصار ادم نفسا حية " ( تك 1 :7 )
اذا المسيح استعمل نفس المادة التى خلق بها الله ادم فصار ادم نفسا حية كذلك السيد المسيح تفل على الارض وصنع من التفل طينا لكى ما يعطى من نفسه حياة لهذا الطين الذى خلق به عينين بهما حياة وتعملان بكامل وظائفهم الحيوية مثل بقية اجزاء واعضاء جسم المولود أعمى .
2-السيد المسيح له المجد حينما اختار تراب الارض ليصنع به عينى المولود اعمى ولم يختار مثلا دقيقا ويصنع به عجينا معقما ليخلق عينين انما ليثبت الوهيته فى انه قادر على الخلق تماما مثل الله الذى خلق ابينا ادم من تراب الارض