هي حرب بمعنى الكلمة، لكنها تدور في العالم الروحي. أرض المعركة فيها هي الذهن البشري، ويستخدم فيها الشيطان أسلحته وجنوده ومُعداته ليسقط المؤمن.
لكن المؤمن أيضًا لديه سلاح الله الكامل الذي يُحارب به الشيطان. وحتمًا ينتصر عليه إن كان متدربًا على استخدام سلاح الله الكامل. ومستندًا على نعمة الله، وقوته.
قال الرسول بولس واصفًا هذه الحرب: «فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ» (أفسس ٦: ١٢). وقال عنها أيضًا: «لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ» (٢ كورنثوس ١٠: ٣، ٤).