رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسبحة الوردية أقوى من القنبلة النووية
قبل سبعين عاماً، حصل الاستخدام الأوحد في حالة الحرب للأسلحة النووية في اعتداء 6 أغسطس على هيروشيما واعتداء 9 أغسطس على ناغازاكي اللذين شنتهما الولايات المتحدة. أسفر الاعتداء على هيروشيما عن مقتل حوالي 80000 نسمة على الفور، وقد يكون تسبب بموت حوالي 130000 نسمة معظمهم من المدنيين. وأدى الهجوم على مدينة ناغازاكي الساحلية إلى مقتل حوالي 40000 نسمة على الفور ودمّر ثلث المدينة. كان أربعة يسوعيين متواجدين قرب مركز الانفجار الذي استهدف هيروشيما، لكنهم نجوا من الكارثة، ولم يؤثر عليهم الإشعاع الذي قتل آلاف الناس في الأشهر التالية. كان الكهنة اليسوعيون هيوغو لاسال، هوبرت شيفر، ويلهلم كلاينسورج وهوبرت سيسليك، متواجدين في بيت الكاهن التابع لكنيسة سيدة الانتقال، أحد المباني القليلة التي قاومت انفجار القنبلة. في يومياته، كتب الأب سيسليك أنهم عانوا فقط من جروح طفيفة جراء تحطم النوافذ، وليس من تداعيات الطاقة النووية التي أطلقت. وحذرهم الأطباء الذين اعتنوا بهم عقب ذلك أن الإشعاع الذي تعرضوا له سيسبب لهم جروحاً خطيرة إضافة إلى الأمراض والموت المبكر. لكن التشخيص لم يتحقق إذ لم يصابوا بأي خلل صحي. وسنة 1976، حضر الأب شيفر المؤتمر القرباني في فيلادلفيا، وروى قصته. كما أكد أن اليسوعيين الآخرين كانوا لا يزالون أحياء سالمين. فقد خضعوا لفحوصات من قبل عشرات الأطباء على مر السنين التالية، ولم يكن في أجسادهم أي أثر للإشعاعات. لم يشكّ الرهبان الأربعة أنهم تمتعوا بحماية الله والعذراء مريم المباركة. أوضحوا: “كنا نعيش رسالة فاتيما، ونصلي الوردية يومياً”. في السادس من أغسطس، قال أسقف نيغاتا، ترشيزيو إيساو كيكوتشي، أن اليابان قادرة على الإسهام في السلام “ليس بواسطة أسلحة جديدة، وإنما من خلال النشاطات النبيلة التي لها تاريخ طويل في نمو العالم، وبخاصة في البلدان السائرة في طور النمو”. وأضاف الأسقف كيكوتشي أن “هذا الإسهام في التنمية الذي يؤدي إلى الاحترام التام للكرامة البشرية وتحققها يُقدَّر ويُحترَم كثيراً من قبل الأسرة الدولية”. |
|