المحبة تعارض العنف والحروب المدمِّرة المُسيطرة في العالم، لذلك الذين يمارسونها هم حقّاً تلاميذ يسوع. إن محبتنا التي تشبه محبته ستثبت أننا تلاميذه. ومثل هذه الحب لا يوحِّد المؤمنين فيما بينهم فحسب، بل يجذب غير المؤمنين إلى المسيح. وتشرق هذه المحبة كفجر يوم جديد على العالم " أَنَّ الظَّلامَ على زَوال والنُّورَ الحَقَّ أَخَذَ يُضيء. مَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ في النُّور" (1 يوحنا 2: 8-10).
فمن يحب ينتقل من الموت إلى الحياة "نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا"(1 يوحنا 3: 14). وهذه الوصية الجديدة هي شهادة للذين من خارج، إذ تقدم لهم برهاناً قاطعاً على أن أتباع المسيح يتشبهون به في محبتهم للآخرين، وأن أساس المجتمع الإنساني الحي لا يوجد إلا في المسيح.