منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2016, 01:53 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,899

نفوس مضيئة فى جو مظلم
نفوس كانت مضيئة
علي الرغم مما ظهر يوم الجمعة الكبيرة من خيانته وتأمر في جانب، وضعف وخوف وإنكار في جانب آخر. وعلي الرغم مما ظهرت به البشرية في قسوتها التي سيطر عليها سلطان الظلام، إلا أنه كانت توجد في هذا اليوم نفوس مضيئة، نذكرها بكل فخر في هذا اليوم ونحييها. تحيى أولًا أولئك الذين وقفوا إلي جوار الصليب مع السيد المسيح، وثبتوا معه إلي آخر لحظة في قصة الصلب.
1- نحيى القديسة العذراء مريم.

2- وأختها مريم زوجة كلوبا.

3- و القديس يوحنا الحبيب.

4- و القديسة مريم المجدلية.

هؤلاء الذين رافقوا المسيح حتى الصليب، ولم يتخلوا عنه في أخرج أوقاته. لا خافوا من بيلاطس، ولا من هيرودس، ولا من حنان وقيافا، ولا من الجند، ولا من كل القوى الثائرة وجمهور الشعب الصاخب الذي قال أصلبه أصلبه..

يقول الإنجيل المقدس "وكانت واقفات عند صليب يسوع: أمه، وأخت أمه مريم زوجه كلوبا، ومريم المجدلية" (يو 19: 25) وقفت هؤلاء النسوة القديسات معه إلي جوار صليبه، وليحدث ما يحدث. وقفن معه في ألمه وضيقه وصلبه
ليس في وقت صنعه المعجزات، إنما في وقت ظن فيه الرومان واليهود أنه قد هزم، وأنه في ضعف، وأنه لم يستطيع أن يخلص نفسه، وأن المجتمع اليهودي قد استطاع أخيرًا أن يتخلص منه..‍

وقف هؤلاء النسوة القديسات معه بكل القلب وكل الحب، ومعهن يوحنا الحبيب، في أثناء تعيير الناس له، واستهزائهم به واعتدائهم عليه، وفي أثناء تسميره علي الصلب. وكن معه في كل الآمة.. قلوبًا مخلصة محبة إلي جواره.. لم يزعزع إخلاصها زوال مجده، أو ما يظنه اليهود من زوال مجده. أن حبه هو الذي يربطهم به، وليس المجد.



نفوس مضيئة فى جو مظلم

4) الجموع التي تبعته من بعيد
أولئك الذين قيل عنهم في الإنجيل "وتبعه جمهور كثير من الشعب، والنساء اللواتي كن يلطمن أيضًا وينحن عليه" (لو 23: 27) وأيضًا "وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعته من الجليل، واقفين من بعيد ينظرون ذلك" (لو 23: 49). وقد قال القديس متى الإنجيلي عن هؤلاء النسوة "وكانت هناك نساء كثيرات ينظرون من بعيد، وهن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي، وأم ابني زبدي" (مت 27، 55، 56). وقد ذكرهن أيضًا مرقس الرسول (مر 15: 40، 41). نحيي كل هؤلاء النسوة فيما أظهرت النسوة فيما أظهرنه من حب ومن إخلاص، وفي كل خطوة خطونها وهن يتبعن المسيح. ونحيى أيضًا النسوة اللائي أخذن الأطياب وذهبن اللائي قبره. وهن يعرفن أنه مغضوب عليه من رؤساء الكهنة ومن الشيوخ ومن الكتبة والفريسيين، ومحكوم عليه من الدولة.. وبطرس نفسه خاف وأنكر أمام جارية. أما هؤلاء النسوة فأظهرن مشاعر الحب من نحوه في أحلك الأوقات، وليكن ما يكون. إن الحب إن كان عميقًا، لا يبالى بالخوف. وقد ظهر وفاء النسوة للسيد المسيح في الوقت الذي تخلي فيه الجميع عنه. تحية لكل واحدة منهن..

نفوس مضيئة فى جو مظلم

5) نُحيّي أيضًا القديس يوسف الرامي
هذا الذي - في ذلك الوقت العصيب - "تجاسر ودخل إلي بيلاطس وطلب منه جسد يسوع" (مر 15: 43).. وأخذه "أنزله، ولفه بكتان نقي" (ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة، ثم دحرج حجرًا كبيرًا علي باب القبر" (مت 27: 57-60) (لو 23: 52، 53). موقف يوسف الرامي كانت فيه شهامة ورجولة.. ما أكثر الذين ساروا وراء المسيح في مجده، ولكننا في ألمه لم نبصر أحدًا منهم فكأنهم كانوا يتبعون المجد وليس الشخص.. أما يوسف الرامي، فذهب إلي بيلاطس الوالي الروماني، ليطلب منه جسد إنسان حكم عليه بيلاطس، وأسلمه للموت، وصلبه اليهود خارج المحلة لئلا ينجس المحلة وكان رؤساء الكهنة يتتبعون أنصار هذا المصلوب لفتكوا بهم، حتى هرب التلاميذ واختفوا. أما يوسف فلم يهرب، ولم يختف. وإنما "تقدم إلي بيلاطس وطلب جسد يسوع). هذا النبل يهز النفس من الداخل. وبهذه المناسبة، نذكر كلمات جميلة قالتها الأناجيل عن يوسف الرامي. قال عنه القديس لوقا الإنجيلي "وإذا رجل أسمه يوسف، وكان مشيرًا ورجلًا صالحًا وبارًا. وهذا لم يكن موافقًا لرأيهم وعملهم. وهو من الرامة مدينة اليهود. وكان هو أيضًا ينتظر ملكوت الله" (لو 23: 50، 51)، وقال عنه مرقس الرسول أنه كان مشيرًا شريفًا منتظرًا ملكوت الله (مر 15: 43)
وقال عنه القديس متى الإنجيلي "ولما كان المساء، جاء رجل غني من الرامة أسمه يوسف. وكان هو أيضًا تلميذًا ليسوع" (مت 27: 57).. هنا ظهر تلاميذ يسوع الحقيقيون، الذين في قلوبهم حب وشجاعة. والذين لم يهزهم الخوف في وقت هز فيه الكثيرين.. والعجيب أن الأناجيل لم تكن قد ذكرت أسم يوسف الرامي من قبل لكنه ظهر في الوقت المناسب ليعمل عملًا لم يجرؤ عليه أحد.


نفوس مضيئة فى جو مظلم

6) نيقوديموس
نحيي في هذا اليوم أيضًا في هذا اليوم أيضًا نيقوديموس:

نيقوديموس الفريسي وعضو مجمع السنهدريم الأعلى، هذا أيضًا جاء واشترك مع يوسف الرامي في تكفين جسد المسيح. ويقول في ذلك القديس يوحنا الإنجيلي "وجاء أيضًا نيقوديموس الذي أتي أولًا إلي يسوع ليلًا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منًا. فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب" ودفناه (لو 19: 39- 42).

كان في موقفه خطورة، لأنه عضو في مجمع السنهدريم الذي حكم علي المسيح ظلمًا، وهو لم يكن موافقًا لهم. ولكن لسان حال نيقوديموس يقول: سأعلن تبعيتي للمسيح، حتى وهو ميت في نظر الناس ومصلوب ومحكوم عليه وقد أحصي مع الأثمة. أنا لا أتخلي عنه في هذا الوقت، بل أعلن تبعيتي له، متحملًا كل نتائج هذا العمل. حقًا إنها نفوس كريمة نبيلة، أضاءت في هذا اليوم
لو إن المسيح جاء الآن بيننا وأقام ميتًا، لكنا نري الآلاف تصرخ وتقول كلنا أتباع المسيح. أما أن يكون المسيح مصلوبًا كأثيم، وقد مات ثم يأتي واحد من الرؤساء ويقول أنا من أتباع ويأخذ جسده ويكفنه فهنا النبل والرجولة والحب وهذا ما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس والنسوة. نحيي هذه النفوس المضيئة في هذا اليوم، ونحيي معها القديس سمعان القيرواني.

نفوس مضيئة فى جو مظلم

7) سمعان القيرواني
هذا الذي لما وقع المسيح تحت ثقل الصليب في يوم الجمعة الكبيرة جاء سمعان القيراونى هذا وحمل الصليب عنه.

فاشتراك مع المسيح في حمل الصليب (لو 23: 26).

المسيح الذي يقول "تعالوا إلي يا جميع المتعبين وأنا أريحكم)، لما كان في تعب بالجسد، سمح لهذا القديس أن يأتي ويريحه.. "ويدخل في شركة الآمة".

هنا ويصمت القلم. لا يجسر أن يقول أكثر..

نحيى في هذا اليوم أيضًا، رجلًا امميًا هو قائد المئة (القديس لنجينوس).

نفوس مضيئة فى جو مظلم
8) قائد المائة (القديس لونجينوس)
هذا الرجل Saint Longinus الذي هو مرتبط بالعسكرية وأحكامها، وهو إنسان له صفة رسمية في الدولة، ومكلف من الوالي الروماني بحراسة هذا المحكوم عليه بالإعدام والمنفذ فيه الحكم.. شهد هذا القائد عن المسيح أمام الجميع ومجد الله قائلًا "بالحقيقة كان هذا الإنسان بارًا" (لو 23: 47). وقال أيضًا "حقًا كان هذا ابن الله" (مت 27: 54، مر 15: 39). وقد آمن هذا القائد فيما بعد وصار شهيدًا. والكنيسة تذكرة في السنكسار cuna[arion في يومين هما:

أ‌- 23 أبيب: عيد استشهاد القديس لونجينوس قائد المئة (قطع رأسه).

ب‌- 5 هاتور: عيد ظهور رأسه المقدسة.

تحية لهذا القديس، كنفس مضيئة أنارتها النعمة في هذا اليوم وتحية لشهادته عن السيد المسيح. إننا نحييه إلي جوار الصليب، ونحيى معه علي الصليب: اللص اليمين.

نفوس مضيئة فى جو مظلم

9) اللص اليمين
إنه قديس آخر بين القديسين، يكفيه أن الرب قد قال له "الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). هذا اللص كان يعير السيد المسيح مع زميله، كما ذكر القديسان متي ومرقس (مت 27: 44، مر 15: 32). ثم عملت النعمة، وبدأ قلبه يتغير وهو علي الصليب. فلما رأي زميله يجدف علي المسيح "انتهره قائلًا: أولًا تخاف أنت من الله، إذ أنت تحت هذا الحكم بعينيه. أما نحن فبعدل (جوزينا) لأننا ننال استحقاق ما فعلنا. وأما هذا فلم يفعل شيئًا ليس في محله" (لو 23: 39-41). ولم يكتف بهذا أنه اعترف بخطاياه وباستحقاقه للموت، موبخًا لزميله، ومدافعًا عن السيد المسيح، إنما اعترف أيضًا بالسيد المسيح ربًا وملكًا وقادرًا علي أن يخلصه، فقال له "اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك". وهكذا آمن واستحق الخلاص. ومات مع المسيح، فاعتبر موته هذا معمودية له. نحييه في هذا اليوم الذي أنكر فيه التلميذ، واعترف اللص. نحييه لاستجابته لعمل النعمة وإيمانه، علي الرغم من رؤيته للمسيح في آلامه مصلوبًا معه ومعبرًا من الجميع
أن الكنيسة تلقب هذا القديس باللص الطوباوي، وتحييه في طقس الجمعة الكبيرة بمديح طويل ولحن (أمانة اللص اليمين). أنه من النفوس المضيئة في الفردوس علي الرغم من أن لقب (لص) سيظل يتبعه وهو في ظل القديسين في فردوس النعيم. ولكنه لص استطاع أن يسرق الفردوس في آخر لحظات حياته..


نفوس مضيئة فى جو مظلم

جماعة من غير البشر
نحيى أيضًا في هذا اليوم جماعة من غير البشر

نحيى من الطبيعة الشمس التي أظلمت، الأرض التي تزلزلت، والقبور التي تشققت، وحجاب الهيكل الذي انشق. إن الطبيعة التي أظهرت عدم رضاها علي ظلم الأشرار، حيت المسيح بالأسلوب الذي يناسبها.. وكانت نقطة مضيئة في هذا اليوم. وربما بسببها آمن قائد المئة، كما آمن اللص اليمين، وآمن فيما بعد القديس ديونيسيوس الأريوباغي (أع 17: 34). لقد انطبق علي الطبيعة في هذا اليوم، قول السيد المسيح "إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ" (لو 19: 40). كل هذه أضواء في يوم الجمعة الكبيرة، ولكن:

النور الأعظم الحقيقي، كان هو نور المسيح وفدائه..

كان يشع منه نور الحب، ونور البذل والفداء، أكثر من الشمس كان مشرقًا في هذا اليوم بطريقة قضي علي سلطان الظلمة. وبالموت داس الموت
وكما أشرق هنا الحب، أشرق أيضًا علي الراقدين في الجحيم، علي رجاء. فنقلهم إلي الفردوس.. وأشرق أيضًا كنور أمام الآب، وأعطي به أجمل صورة للإنسانية الكاملة، غطي بها علي أخطاء البشرية كلها، وكان محرقة وقود رائحة سرور للرب.. ونحن نقف أمامه في إشراقه العجيب، وهو مسمر علي الصليب ونقول له تسبحتنا المستمرة:

لك القوة والمجد والعزة والبركة إلي الأبد آمين،

يا عمانوئيل ملكنا وإلهنا ...























رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نفوس مضيئة في جو مظلم 6) نيقوديموس
نفوس مضيئة في جو مظلم 3) نفوس كانت مضيئة
نفوس مضيئة في جو مظلم 1) جو بشري مظلم
نفوس مضيئة في جو مظلم: 3) نفوس كانت مضيئة
نفوس مضيئة في جو مظلم: 1) جو بشري مظلم


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024