رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأسبوع الخامس من الصوم الكبير مريض بيت حسدا احد المخلع المخلع قام وحمل سريره بعد 38 سنة مرضاً، بعد 38 سنة شللاً، 38 سنة خطية، 38 سنة ضائعة إن ربنا يسوع لا يحسب السنين بل عندما نعرفه يجدد مثل النسر شبابناً نحن نقول احسبنا مع أصحاب الساعة الحادية عشر إن الحياة في المسيح هي جديدة كل يوم ليس في المسيحية شيخوخة ولا يأس ، بل أمل متجدد هذا هو دستور سيرنا في رحلة الصوم ، أمل وحياة جديدة في المسيح وفرح وشجاعة وعدم يأس ... وانطلاقات روحية ونمو مستمر ... إنها رحلة لا تعرف التوقف أبداً وبعد هذا كان عيد اليهود فصعد يسوع إلى أورشليم. وكان في أورشليم عند (باب) الضأن بركة تسمى بالعبرانية بيت صيدا لها خمسة أروقه. وفي هذه كان مطروحًا جموع من المرضى عمي وعرج ويابسون وكانوا يتوقعون تحريك الماء. وكان ملاك ينزل كل أوان في البركة ويحرك الماء. وكل من ينزل أولًا بعد تحريك الماء يبرأ من كل مرض به. وكان هناك رجل قد قضى ثمان وثلاثين سنه في مرضه. فلما رأى يسوع هذا مضطجعًا وعلم أنه قضى زمانًا كثيرًا قال له أتريد أن تبرأ. أجابه المريض وقال يا سيد ليس لي إنسان حتى إذا تحرك الماء يلقيني في البركة. فبينما أنا آت ينزل قدامي أخر قال له يسوع قم أحمل سريرك وأمشِ. فللوقت برأ الإنسان وحمل سريره ومشى. وكان ذلك اليوم سبتًا. فقال اليهود للذي شُفي إنه سبت لا يجل لك أن تحمل سريرك. فقال لهم إن الذي أبرأني هو الذي قال لي أحمل سريرك وأمش. فسألوه من هو الإنسان الذي قال لك أحمل سريرك وأمشى. أما الذي شُفى فلم يكن يعلم من هو. لان يسوع كان قد خرج إذ كان في ذلك الموضع جمع. وبعد هذا وجده يسوع في الهيكل فقال له ها قد بُرئِتَ، فلا تخطئ بعد لئلا يكون لك شر أكثر. فذهب الإنسان وقال لليهود أن يسوع هو الذي أبرأني. فمن أجل هذا كان اليهود يضطهدون يسوع لأنه كان يصنع هذا في السبت. فقال لهم يسوع أبى يعمل حتى الآن وأنا أيضًا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أن يقتلوه ليس لأنه ينقض السبت فقد بل لأنه كان يقول أن الله أبي مساويًا نفسه بالله: والمجد لله دائمًا. (الإنجيل من يوحنا ص 5: 1- 18) |
21 - 03 - 2015, 10:53 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
لقد كان هذا الرجل مريضاً منذ زمان، رمزاً للبشرية التي تعانى من فساد الطبيعة منذ آدم. وكان ملقى مطروحاً عند البركة (رمزاً للمعمودية) يتوقع تحريك الماء مع باقى البشرية المريضة - "جمهور كثير من مرضى وعُمى وعُرج وعُسم لأن ملاكاً (رمزاً للروح القدس) كان ينزل أحياناً في البركة ويحرك الماء. فمَنْ نزل أولاً بعد تحريك الماء (الماء والروح) كان يبرأ من أى مرض اعتراه (البرء من فساد الطبيعة)". والخمسة أروقة التي كانوا مطروحين فيها دون شفاء، لعلها تشير إلى إمكانيات العهد القديم التي كان - على غناها وغزارتها - عاجزة عن تخليص الإنسان، فأسفار موسى الخمسة، وأنواع الذبائح الخمسة لم تكن كافية لبرء الإنسان.. لقد جاء الرب يسوع ليخلصنا بالمعمودية، ولكنه يسأل الإنسان (أتريد أن تبرأ ؟)، كما يسأل الكاهن الموعوظ (هل آمنت؟). العودة إلى الله الشافي كان المفلوج ملقى على الأرض به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة، ينتظر تحريك الماء حتى يبرأ... إنه عاجز عن الحركة... لا يستطيع العودة... يا للعجب... إن الطبيب بنفسه جاء إليه ليشفيه... وقال له: "أتريد أن تبرأ" (يو6:5). ما هذه العذوبة؟!! يا للرقة... هل تستأذن منه لكى تشفيه؟!! يقول يسوعنا الحبيب... لقد انتظرته كثيراً (38 سنة) لكي يعود، لكنه تقاعس حتى ضمرت أطرافه، وضاعت منه أى فرصة للعودة... كان لابد أن آتى بنفسي لأفتقده... ولكن ليس دون رأيه.... لم يكن مرضه مرضاً عادياً... بل كان ثمرة خطية "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضاً، لئلا يكون لك أشر" (يو14:5). سيدي المحبوب ها أنا مفلوج ولى زمان طويل متكاسل في فراش المرض والخطية حتى ماتت فىَّ كل رغبة في التوبة. وذبلت فىَّ كل رغبة للصلاة والعودة إليك... فهل لي في هذا الموسم المبارك أن تفتقدني بصلاحك وتبرئني... إنني عاجز عن العودة... فهل لي أن تأتى إلىَّ؟ لقد فشلت معي بركة بيت حسدا بكل أروقتها الخمسة... فهل تأتى إلىَّ لتشفيني بالكلمة..؟ ليس ليَّ ملجأ سواك.. وليس ليَّ طبيب إلا إياك... فدعني أقبل نعمتك كما قبلها المفلوج فحمل سريره ونهض ليخدمك ويبشر باسمك في كل مكان... نيافة الأنبا رافائيل |
||||
21 - 03 - 2015, 10:54 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
الخطيئة والمرض – الخلاص والشفاء ما قاله السيد لمخلع كفرناحوم “مغفورة لك خطاياك” يربط المرض بالخطيئة والغفران بالشفاء، بالأول المسيح يشفي الأساس وجذر المرض أي الخطيئة وبعدها يقدم الشفاء الجسدي، هذ الشفاء يوضح أن المسيح ابن الله له سلطان على الأرض لغفران الخطايا، إذا لا يوجد علاقة بين الشفاء والغفران كان لكلام المسيح عنهما لا داعي له، المسيح يعظ كمنتصر على الخطيئة ينتزع الأثقال من على الكاهل ويشفي الأمراض. التعليم المسيحي والعلم الكلام عن ارتباط الخطيئة بالمرض علمياً يعتبر غريب وغير مقبول، ولا بأي كتاب طبي يقول بوجود أي علاقة بين الخطيئة والمرض ولا بالتأكيد بين الشفاء والخلاص، طبعاً لا يوجد طبيب يستطيع رفض أن الخطيئة كتعدي على ناموس الطبيعة هي عنصر غريب في جسم الإنسانية وحمل يضغط على النفس يقود إلى مرض روحي وجسدي ومنه إلى الموت الطبيعي، ويقول البعض أن المرض الجسدي ممكن أن يكون بسبب المرض الروحي والذي هو أساس كل حزن وألم في العالم. الكتاب المقدس لا يتعاطى مع أسباب أي مرض ولا مع الأسباب العضوية للأمراض ولا بطرق الأطباء في شفاء الجسد، الإيمان ليس بديل عن العلم ولا العلم يلغي الإيمان لذلك في الحقيقة لا يمكن مقارنتهما، ولكن عندما يعملون كليهما بشكل صحيح يساعدون الإنسان بالكلية. العلم كموهبة من الله للعقل البشري لديه حدود معينة أما الإيمان فهو الذي يعمل خارج هذه الحدود. الألم والمرض ليس سوى اضطراب في العلاقة مع الله، وهنا نجد الجواب عن سبب الشر في العالم وكيف يمكن مواجهته كونه اضطراب في العلاقة مع الله أو البعد عنه. مواجهة المرض والشفاء المسيح لا يتحدث عن جوهر الخطيئة في أي عظة من عظاته ولكنه يتحدث عنها كتعدي لوصايا الله وكعائق حقيقي لتحقيق ملكوت السماوات، وبقدر ما يستمر عالمنا اليوم في الوجود ستستمر نتائج الخطيئة وواحدة منها هي المرض، الكل يعرف كيف حياتنا تتجرب من الحزن أو الخوف أوعدم الأمان أو التحطم الداخلي وهي حالة مرضية جسدياً وروحياً، وعندما نمرض روحياً يتأثر جسدنا والعكس صحيح، وفق هذه النظرة نفهم العلاقة الداخلية للخطيئة مع المرض. يتحرر الإنسان بتعليم وعجائب المسيح من الخطيئة ويُشفى من المرض أيضاً بكلمة منه، ويقدم له المسيح إمكانية نزع جذور الشر، شفاء المرض وعظات الإنجيل هما من أساس العمل البشاري للمسيح، قوة الإيمان وقوة يسوع الشفائية يجب استخدامها في حياة الإنسان فتحسنها. إخوتي، يبقى المرض حالة عابرة في حياة الإنسان، أي انتصار على المرض سيكون إما بنعمة يسوع المسيح أو بسبب نجاح العلم وبكلتا الحالتين هو نصر للإنسان على الفساد وامتداد لغلبت الحياة على الموت حتى بعد القيامة العامة. |
||||
21 - 03 - 2015, 10:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
1 - باب الضأن أغلب الظن أن هذا المكان كانت تغسل فيه الذبائح من الدماء و المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم . 2- بيت حسدا معناها بيت الرحمة سميت بهذا الأسم لمراحم الرب التي كانت تجري بها من شفاء مرضي و هي تشير للعالم كله فأن الله لم يترك العالم حتى الفداء و لكنه تعهدهم بأنبياءه و أيضا أفتقد من هم خارج بني أسرائيل. 3- كان لها خمسة أروقة رواق بمعني مدخل و هي ترمز للناموس " عدد أسفار الناموس خمسة" 4- لكن الناموس لم يكن قادر علي تقديم الشفاء موسي قدم لشعب الله أسفار الناموس الخمسة ولكنه لم يستطيع أن يدخلهم أرض المعياد " الفردوس " لم يدخلوا ألا مع يشوع الذي هو رمز ليسوع المسيح . 5- و هكذا يكون حال هذا الرجل المفلوج هو حال البشرية التي لم تستطيع أن تنال الخلاص و الشفاء إلا بيسوع المسيح . 6 - الملاك الذي يحرك الماء فينال الشفاء أول واحد ينزل إليه هو الروح القدس والماء هو ماء المعمودية فعمل الروح القدس كان في العهد القديم أيضا و لكننا لم نستطيع أن ننال الشفاء عن طريق جرن المعمودية ألا بعد أن نؤمن أن يسوع المسيح هو أبن الله الظاهر بالجسد .وهذا هو حال بني أسرائيل الذين لم يعبروا نهر الأردن " جرن المعمودية " ألا بيشوع " يسوع المسيح" 7 - هذا المريض بقي لمدة ثمانية وثلاثون عام أي حوالي أربعون عام رقم أربعون يذكرنا ببقاء بني أسرائيل مدة أربعون عام فى البرية في أنتظار يشوع أن يعبر بهم إلي أرض المعياد أي أن رقم أربعون يشير إلي النفس البشرية التي تبحث عن الخلاص عن يسوع المسيح . 8 - ثم يأتي المسيح ويدخل إلي المكان الذي كانت تغسل فيه دماء الذبائح " يقدم ذاته للصليب فداء عن البشرية كلها" و يأتي ألينا و يسألنا " أتريد أن تبرأ " نعم المسيح قدم فداء للبشرية علي عود الصليب و لكن الشفاء و الخلاص هو لكل من يؤمن به . حتي هذا المريض ذاته لم يكن ليثق بيسوع فأجاب عليه " ليس لي أنسان ..........." لا يزال معتمد علي علقه البشري يرجو أنسان مثله ليلقيه بالماء لكن يسوع الذي قدم ذاته فداء لنا لا يشاء أن يتركنا أن نهلك فهو لا يشاء موت الخاطئ ملثما يرجع و يحيا . 9 -يسوع يرد عليه بكلمة غريبة " قم أحمل سريرك و أمشي " فما فائدة سرير من المؤكد أنه كان قديم متهاك أكيد أن هذا المريض بقي عليه لمدة طويلة لأنه لو كان أحد يأتي إليه و يزوره لكان بالأحري أن يلقيه في الماء و لكن السرير هو رمز للخطية الأقوي يحمل الأضعف و المريض بقي عليه يحمله هذا السرير لهذه المدة أذا فالخطية هي الأقوي حال البشرية قبل الفداء و لكن بعد الفداء أصبحنا أقوي من سلطان الخطية لذلك نحمله . " ها انت قد برئت فلا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشر" كل من عرف المسيح و نال الخلاص لو أخطئ و لم يتب يكون لهو أشر . 10- ثم يأتي بعد ذلك عمل الفريسين نسوا المعجزة و فكروا في أنه كيف يشفي مريض يوم السبت هذا هو عمل الشيطان يشكك البشرية في الفداء مرة يقول لهم أن الذي مات علي الصليب ليس يسوع " ولكن سبه لهم " و مرة أخري يقول لهم أن المعلق علي الصليب لم يكن بشر أو وجود في الجسد وجود خيالي و هكذا يخترع أشياء تعيق البشرية من أخذ بركات الفداء . |
||||
21 - 03 - 2015, 10:56 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
عندما جاء الرب يسوع الى المخلع وقال له" قال له أتريد أن تبرأ أجابه المريض وقال يا سيد ليس لي إنسان حتى إذا تحرك الماء يلقيني في البركة وهنا نتأمل في العبارة التى قالها "المخلع" وهى ليس لى إنسان + صدقونى يا اخوتى هذه هى شكوى الكثيرين منا في هذه الايام فنجد : 1- كثيرين من العجائز والمسنين يشكون ويقولون ليس لنا انسان يسأل عنا , فعندما كنا في شبابنا نعطى كان الجميع يهتم بنا وعندما كبرنا وقل عطانا تركونا ونسيونا وحتى اولادنا بطلوا يسألوا عنا 2- واطفال الشوارع يشكون ويقولون ليس لنا انسان يهتم بنا ويسأل عنا ويعطينا قوتنا اليومى ويوفر لنا سكن مناسب لنا لقد نسانا الجميع وحتى الدولة لم تعد تهتم بنا واصبحنا متروكين ومنسيين من الجميع فكل واحد بيهتم بأبنائه واما احنا ضحية المجتمع من مشاكل اجتماعية ومادية واخطاء وغيره 3- وكثيرين في السجون لهم سنوات وليس من يسأل عنهم ويفتقدهم ويهتم بخلاص نفوسهم ويوصلهم للمسيح واصبحوا من المنسيين 4- وكثيرين من المرضى وخصوصا اصحاب الامراض المستعصية قد يأس الجميع في شفاءهم وتركوهم وينتظرون موتهم في اى لحظة دون الاهتمام بهم وبحالتهم الجسدية والنفسية والروحية 5- وكثيرين مما تركوا الكنيسة وتسألهم هل بتذهبوا الى الكنيسة يقولون لنا سنوات عديدة لم نذهب للكنيسة وللأسف مفيش حد بيسأل عنا ويفتقدنا ويشجعنا علشان نرجع تانى 6- كثيرين نفسهم يرجعوا لربنا وعاوزين حد يسأل عنهم ويفتقدهم ويوعظهم ويشجعهم ولكن صاروا متروكين ومنسيين 7- وايضا كثيرين لهم سنوات عديدة منتظرين ان يعطيهم الله نسلاً صالح ومنتظرين وليس لهم انسان يحقق لهم هذا الحلم الكبير وحتى الطب عجز عن ذلك + لقد اصبحت الان شكوى ناس كثيرة بيشكوا من تجاهل الناس والمجتمع والاهل والاصدقاء والدولة لهم + فما الحل اذن ؟؟؟؟ + اقول لكل هؤلاء يابخت الانسان اللى ملهوش حد يسأل عنه لان المسيح بنفسه سوف يهتم به ويعطيه الشفاء الجسدى والنفسى والروحى افرح بالمسيح لانه لا يمكن ان ينساك سوف يفتقد حياتك ويأتى اليك ويفرح قلبك ويهتم بك لو كنت محتاج غفران سوف يعطيك غفران وقلب جديد وحياة جديدة مهما كانت حياتك حتى ولو لك سنوات عديدة في الخطية والنجاسة المسيح وحده قادر ان يسامحك ويغفر لك فكن واثق من ذلك واذا كنت محتاج شفاء جسدى من اى مرض حتى الامراض المستعصية والتى عجز الطب امامها , المسيح يقدر على كل شئ ويقدر يهبك الشفاء والصحة والعافيه + ولو كنت منتظر نسلاً ولك سنوات عديدة والطب فشل في ذلك خلى عندك امل ورجاء في المسيح وسوف يعطيك نسلا ويفرح قلبك + ولو كنت متروك ومنسى من الجميع فلا تحزن لان لك المسيح هو بنفسه سوف يهتم بك وبكل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية المسيح مش ممكن ابدا ينسى حد وكمان مفيش شئ مستعصى امام المسيح + نحن فرحين ان لنا اب حنون وطيب معانا في كل وقت وفى مشاكلنا وامراضنا واحتياجاتنا + اخيرا اقول لكل احد بيشكوا ويقول "ليس لى انسان ......" اقول له يابختك لان لك المسيح هو بذاته سوف يهتم بك فكن مطمئن وواثق من ذلك |
||||
21 - 03 - 2015, 11:02 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
أحد المخلع- الفعلُ الحيُّ والمحيي تقرأ الكنيسة في هذه الفترة الفصحية رواية الشفاء عند بركة بيت حسدا (بيت الرحمة)، للرمز الذي فيها إلى بركة المعمودية. ارتبطت المعمودية سابقاً بالفصح. خصّصت فترة الصوم الكبير للوعظ والإعداد، وكان الموعوظون يعتمدون في سبت النور عابرين من الحياة القديمة إلى الجديدة معيّدين فصحاً أبدياً. يتّضح من النصّ أمران. الأوّل هو الأنين البشريّ للإنسان الرازح اليوم تحت وهن الفساد، الإنسان الذي خُلِق في البدء بين الفساد وعدم الفساد، أي فاسداً بالطبيعة وغير فاسد بالنعمة. تمثّل صرخةُ المخلّع “يا سيّد” تنهّدَ الإنسان الساقط في الحالة دون الطبيعيّة. الأمر الثاني، الواضح في النصّ، هو استعراض الحلول المطروحة لرفع هذا الواقع الأليم ولإيقاف هذا التنهّد الإنسانيّ. وتظهر أمام هذا التحدّي ثلاثة أطراف، أوّلها الإنسان الآخر، ولقد أجاب المخلّع على خبرته مع هذا الطرف بأنَّه “ليس لي إنسان…”. وثانيها رجال الدين، الذين يفترض بهم أن يحملوا حلولاً دينيّة خلاصيّة. وهؤلاء أيضاً أظهر النصّ عدم نجاحهم. أمَّا الطرف الأخير، الذي استطاع أن يقول للمخلّع “احملْ سريرك وامضِ…” صارت كلمته فعلاً وحياةً، فهو الله. هناك فعل الإنسان الذي تزداد إمكانيّاته باطّراد. العقل البشريّ هديّة إلهيّة ثمينة. من صورة الله في الإنسان. يرى البعض أنَّ المحاولات الإنسانيّة تزداد نجاحاً في معالجة الألم والأمراض. بينما يفترض آخرون رأياً مغايراً، أنَّ الإنسان بحضارته وتمدّنه قصّر من الحدّ الوسطيّ لحياته، وأدخل إليها أمراضاً جديدة فتّاكة فرضتها اختراعاته، ومهما يكن الأمر، فإنّ المحاولات الإنسانيّة، عندما تنجح أو تسيء، لا تلعب أكثر من دور تقصير أو إطالة المعدّل الوسطي لحياة الإنسان. عندما تنجح المحاولة الإنسانيّة في التصدي لظاهرة البلى فإنها تنجح بتأجيلها فقط. نجحت القدرات البشرية في نزع الكثير من الألم، لكنها فشلت أبداً في مواجهة الموت. أجّلت ومدّدت لكنها ما لغت ولا بدّدت. نظرة سريعة إلى مجتمعاتنا المعقّدة اليوم، تظهر كم يكون الإنسان فيها شريكاً للآخر بكل نواحي حياته. المسكن لم يعد كما كان في الماضي منفصلاً، بل كلّ منّا هو “جارٌ” لكثيرين. وبناية اليوم تضمّ ما كانت تجمعه قرية بكاملها. في الأعمال أيضاً، لا توجد اليوم أعمال فرديّة ومهن خاصّة. أبسط الأعمال تقتضي تعاوناً بشريّاً. عالم الاختصاص والتخصُّص يفترض لإنجاز أيّ أمر تعاون أطراف عديدة. مع ذلك نلاحظ أنّه كلّما ازدادت الروابط بين الناس زادت الوحشة بينهم. في النهاية، تحقّ كلمة المخلّع “يا سيّدي، ليس لي إنسانٌ…”. إنَّ الحضارات البشريّة، والاختراعات، والمدنيات، هي رغبةٌ إلهيةٌ قبل أن تكون ضرورة بشرية، إلاَّ أنَّ كلّ ذلك لا يشكّل حلاًّ نهائيّاً بل آنياً. الكلمة الإنسانيّة أمام المسألة تبقى إنسانيّة، تحرك الموضوع، لكنّها لا تحلّ مشكلته. وهناك فعلُ رجال الدين، فإنَّ الأمل يبدو لأوّل وهلة متعلّقاً بهم، ما دامت المدنيّات لم تلبِّ الغاية. يكشف النصّ الإنجيليّ على الفور فشل هذا الطرف حين بقيَ بشريّاً أيضاً. الدين فاشل حين ينقلب حرفاً. توقّف رجال الدين أمام الأعجوبة، مخالفة الحرف في الناموس، ولم يلحظوا غلبة الحياة على الموت. لقد قلبوا الدين إلى مجرد شروحات، وهو في الأساس قناة للحياة. حين تنحصر الكلمة الدينيّة في حروف الكلمات تبقى بشريّة، لا بل خدَّاعة. لأنَّ الكلمة البشريّة المدنية فيها تعزية آنية أمام مسائل الآلام. أمَّا الكلمة الدينيّة في حالة كهذه فهي هدَّامة لأنَّها تصير فلسفة وهميّة كلاميّة فقط. ليس الدينُ فلسفةً تأمليّة في الحياة. ليس الدين نقلَ معلومات أو فرضَ واجبات، الدين حلٌّ للمعاناة البشريّة. على الدين أن يكون حيَّاً أي أن يكون حياة. بخلاف ذلك يصبح الدين فعلاً أفيوناً للشعوب. النتائج غير الدينيّة وغير الإنسانيّة للمتديّنين توضّح الحالات العديدة للكلمة الدينيّة حين تكون قاتلة بدل أن تكون محيية، وتفضحها حين تكون بالية بدل أن تشفي من البلى. وهناك ثالثاً فعلُ الله. لقد قال كُنْ فكان. تكلَّم فدبَّت الحياة عوض الفساد. كلمة الله حين تلتقي بالإنسان تبدِّله وتحوله وهذا دليل الحياة التي فيها. كلمة الله وفعله هي شيء من عدم الفساد منذ الآن، إنّها حياة وعربون الحياة الأبديّة. لذلك كلمة الله هدَّامة لكلّ من الطرفين الآخرين. الذين قاوموا المسيح ويقاومون الإيمان دهراً، هم إما جماعة الملحدين أو الفريسيين من المتديّنين. هذه خلاصة التاريخ تجاه قيامة المسيح. وما ينطبق على تاريخ البشريّة والمجتمعات عامةً ينطبق أيضاً على الحياة الشخصيّة، حيث كلمة الله المحيية هي أيضاً مُميتةٌ للعالم والإنسان القديمَين. عندما تلتقي الكلمة الإلهيّة مع الإرادة الإنسانيّة تخلقان على الفور حياةً. |
||||
21 - 03 - 2015, 11:02 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
الأحد الخامس أحد المخلع أو أحد الوحيد - لقب بالوحيد لأن مريض اليوم يقر ويعترف بأنه ليس له احد يلقيه فى البركة متى تحرك الماء بل يتحرك قدامه آخر. القمص يوسف حنا- هذا المريض بائس لأن الجميع تخلوا عنه بسبب طول فترة المرض وربما يكون قد اصيب بالإحباط.. فالشعور بالوحدة أمر صعب وويل لمن هو وحده فإن وقع ليس له ثان يقيمه كما يقول سليمان فى (سفر الجامعة ٢: ١١) ولكن يا عزيزى إن تخلى عنك الجميع فثق أن وليك حى كما يقول أيوب الصديق (اى ١٩: ٢٥) وهو يهتم بك ويرعاك - داود النبى يعاتب الرب ويتساءل لماذا تختفى يارب فى أزمنة الضيق وأحيانا يتساءل لماذا يارب تنسانى.. قد يتظاهر الرب انه نائم وسط السفينة والبحر هائج ليختبر إيماننا ويعاتبنا، لماذا انتم خائفين يا قليلى الإيمان – عزيزى ثق أن الله لاينساك لكنه قد يتباطأ إلى حين يأتى الوقت المناسب حسب نعمته.. فهو يتباطأ على زكريا واليصابات فى موضوع النسل لكى يقدم لهم الهدية يوحنا المعمدان – اعظم مواليد النساء والصوت الصارخ فى البرية “اعدوا طريق الرب”.. إنه لا ينسانا بل دائما يتطلع “من الكوى ويوصوص من الشبابيك” كما تقول عروس النشيد (نشيد الأنشاد ٢: ٩) إلى أن يأتى الوقت المناسب لظهوره. فلا تخف ولا تضطرب لأنك محفوظ عنده وإن نسيت الأم رضيعها فهو لا ينساك. - موقف اليهود من المعجزة: لا يحل لك ان تحمل سريرك يوم السبت.. هذا هو الرياء بعينه اذ يتمسكون بقشور العبادة دون جوهرها فهم يحفظون السبت ولكن بقلوب يملأها الحقد والكراهية يصلبون رب السبت. - هم يريدون أن يرجموا المرأة الخاطئة ونسوا ان قلوبهم دنسة وخطاياهم مكتوبة ومفضوحة أمام فاحصى القلوب ومختبر الكلى.. فهم لقد وقفوا على الباب لا دخلوا ولا جعلوا الداخلين يدخلون.. فهم لم يؤمنوا بشخص المسيح ولاموا وأدانوا الذين آمنوا بالمسيح، لذلك فخطيتهم باقية وتتبعهم إلى الدينونة.. قال لهم يسوع أبى يعمل حتى الآن وانا أعمل.. نعم لقد استراح الرب فى اليوم السابع وقدسه، ذلك بعد أن أكمل جميع خلائقه فى ستة أيام الخليقة، لكنه يعمل على العناية والرعاية لخليقته فهل التجسد والفداء يدخل من ضمن عناية الله بخليقته والاهتمام بها لتظهر فى أحسن صورة؟ وسيظل يعتنى بها إلى يوم المجئ الثانى والذى فيه سيعطى كل انسان حساب عن حياته كلها سواء كان خيرا أم شراً.. تعليق وتأمل في المعجزة: 1. الذى نال الشفاء لم يكن يعلم أن يسوع هو الذى ابرأه.. وبعد ما نال الشفاء لم يقل الكتاب أنه شكر الرب يسوع كالسامرى الأبرص بل حمل فراشه ومضى – فهو لم يكن يعلم ويبدو أنه لم يكن يريد أن يعلم أن يسوع هو الذى ابرأه – لذلك ذهب إليه السيد المسيح ثانية وحزره بقوله له ها انت قد برئت فلا تعود تخطئ ثانية لئلا يكون لك اشر من هذا. يبدو أن مرض هذا الانسان كان بسبب الخطيئة فلأن السيد المسيح يعلم ما فى القلوب لذلك حذر صاحبنا لئلا يحدث له نكسة صحية تكون أشد من الأولى ومن هنا نجد أن شفاء الجسد أسهل بكثير من شفاء الروح والذى يحتاج إلى توبة مستمرة. سأله الرب: تريد أن تبرأ.. هناك مرضى يحبون ويتعايشون مع مرضهم بل وقد يتاجرون به اذ يفتح لبعضهم أبواب الرزق. 2. لا ندرى لماذا ذهب هذا المريض وقال لليهود أن يسوع هو الذى ابرأه، فهل كان يريد ان يبشر بكم صنع به الرب ورحمه، أم كان يريد أن يثير حقد اليهود ضد السيد المسيح والذى كشف له خطاياه. 3. هناك مرضى نالوا الشفاء من يدى المسيح فآمنوا به وتبعوه.. 4. هناك آخرين نالوا الشفاء فقالوا عنه انه ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشيطان. 5. هناك نوع ثالث نال الشفاء فقال له السيد المسيح اذهب وارى نفسك للكاهن وقدم ما أمر به موسى. أما صاحبنا هذا فيبدو انه كان أنانى، اذ بعد ما نال شفاء الجسد مضى إلى حال سبيله مكتفيا بصحة جسده والذى سيصير يوما تراب ويأكله الدود. |
||||
22 - 03 - 2015, 07:36 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن احد المخلع ( مريض بيت حسدا )
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن شفاء مفلوج بيت حسدا |
اسكتش المخلع (مريض بركة بيت حسدا ) |
مريض بيت حسدا (المخلع) |
أحد المخلع - شفاء مريض بيت حسدا ( يو 5 : 1 – 18 ) |
فيلم كارتون عن شفاء مريض بيت حسدا (المخلع) |