|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"المحظورة" ترفع شعار "الضرورات تبيح المحظورات".. "الإخوان" تدعم "أبو الفتوح" مرشحًا لها في انتخابات الرئاسة.. غضب داخل "الجماعة" ومخاوف من التصعيد الإعلامي.. و"الشباب" تهدد بالانشقاق عن التنظيم جماعة اﻹخوان المحظورة على يقين بأن وصول الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لسدة الحكم في مصر يعني بالنسبة لها نهاية التنظيم وتحطيم حلم الخلافة وأستاذية العالم، لذلك تسعى الجماعة بكل ما أوتيت من قوة لمنعه من الوصول إلى قصر الاتحادية. الجماعة تبحث في الفترة الأخيرة عن مرشح قوى محسوب على ثورة 25 يناير للدفع به في سباق الرئاسة لمواجهة الشعبية التي يتمتع بها السيسى، على أن يلقى ذلك المرشح قبولا لدى التيارات اﻹسلامية بمختلف توجهاتها، حتى تدفع به في مواجهة الفريق في حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية. ووفقا لمصادر قريبة من جماعة اﻹخوان المحظورة، فإن قيادات الجماعة ترى في الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، القيادي السابق بالجماعة والذي حل في المركز الرابع في انتخابات الرئاسة السابقة، خلف الرئيس المعزول والفريق أحمد شفيق وحمدين صباحي، بأكثر من 2 مليون صوت انتخابي، أنه اﻷنسب لخوض غمار المنافسة أمام السيسي، وأن فرص نجاحه ستكون أكثر من أي مرشح آخر في حال قبوله الترشح، مقارنة بأي شخص آخر يمكن أن تدعمه الجماعة. هذا الطرح الذي يتم تداوله داخل اﻹخوان حاليا، تسبب في حدوث أزمة حادة داخل قطاعات كبيرة بالجماعة، وبشكل أكثر حدة لدى تيار الشباب، الذي بدأ يتساءل عن الطريقة التي تدار بها الجماعة منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن، والتي أوقعت التنظيم في أكبر أزمة عبر تاريخه الممتد من عام 1928، وهدد عدد كبير من شباب المحظورة بترك الجماعة والانشقاق عنها حال الإصرار على دعم "أبو الفتوح" ومساندته في سباق الرئاسة واعتبروا ذلك سقطة ستؤدى إلى ضياع أي مصداقية للإخوان الذين طردوا" أبو الفتوح" بالأمس وكالوا له الاتهامات ثم يعودون اليوم ليدعموه. الغضب المتفجر داخل الجماعة مرده أن القيادات صورت لهم قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية الماضية أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، لم يكن ولاؤه في يوم من اﻷيام لتنظيم اﻹخوان، وأنه شخص يحب الزعامة في غير موضعها، وأنه صاحب طموح شخصي يريد تحقيقه حتى لو على حساب اﻹخوان، وكثيرا ما قام بفتح قنوات اتصال قوية مع أعداء للجماعة داخل مصر وخارجها. وقالت المصادر: إن هذه اﻷوصاف التي دأبت الجماعة على إلصاقها بالدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح"، حتى لا يتسع نطاق التعاطف معه داخل التنظيم خلال الانتخابات الرئاسية ما زالت عالقة في أذهان الجميع، وأن قول القيادات الآن بإمكانية الدفع بـ"أبو الفتوح" كمرشح للجماعة في الانتخابات الرئاسية القادمة، يعني بوضوح أن الحديث عنه في الماضي لم يكن صحيحا، وأن إدارة التنظيم في هذه المرحلة، كانت تتم بشكل خاطئ، مما أوصل الجماعة لما هي فيه الآن. ووفقا للمصادر، فإن الجماعة ترد على هذه الملاحظات بأن المعطيات العامة تغيرت، وأثناء الانتخابات الرئاسة الماضية كان لدى اﻹخوان أكثر من بديل، وأن إعلان "أبو الفتوح" قراره بخوض الانتخابات الرئاسية برغم إعلان الجماعة أنها لن تدفع بمرشح رئاسي في وقتها، سبب للإخوان حرجا كبيرا، وكان لابد من أخذ قرار صارم ضد "أبو الفتوح"، حتى يبدو للداخل والخارج أن اﻷوضاع داخل التنظيم مستقرة، وأنهم جديرون بأن يكونوا بدلين عن نظام مبارك. لكن الآن الظروف تغيرت وأصبحت البدائل غير متاحة، وأن "أبو الفتوح" هو اﻷقرب للتنظيم في ظل استحالة الدفع بمرشح رئاسي محسوب على اﻹخوان بشكل واضح، بسبب تدهور شعبية الجماعة بالشارع، واستحالة تقبل فكرة مرشح إخواني للرئاسة على المدى القريب على اﻷقل، وأمام هذه الظروف يمكن اﻷخذ بالقاعدة الفقهية التي تجيز اﻷخذ بالمحظورات عند الضرورات. المصادر أكدت لـ"فيتو"، أن رد قيادات اﻹخوان على منتقديهم داخل التنظيم لم يقنع المعترضين على إدارة الجماعة، وانضمت إليهم قيادات كبيرة داخل اﻹخوان، خاصة في ظل عدم وضوح موقف الدكتور "أبو الفتوح" نفسه، هل سيقبل خوض غمار المنافسة في مقابل الفريق السيسي من عدمه، وتصريحاته اﻷخيرة بأنه في حال ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية فإنه لن يترشح، مما ضاعف من أزمة الجماعة. ونصحت هذه القيادات المعترضين بعدم التصعيد، حتى لا يخرج الخلاف للعلن، خاصة في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها التنظيم، وتعرضه لضربات أمنية متلاحقة، وفقدانه تعاطف الشارع، وبالتالي مطلوب التوحد لعبور المحنة الراهنة، وبعدها لابد من محاسبة جميع من أخطأ مهما علا شأنه داخل التنظيم. " نقلا عن العدد الورقي" |
|