تشير عبارة "أَنتُم" إلى المفارقة بين "هم" و"أنتم"، بين التلاميذ والكتبة والفِرِّيسيِّين. أمَّا عبارة "فَطُوبى" فتشير إلى تهنئة المسيح لتلاميذه، لأنَّهم ليسوا عُميانًا وغليظي القلوب كغير المؤمنين مثل الكتبة والفِرِّيسيِّين، لانَّ عيونهم كانت مفتوحة وآذانهم مُصغية إلى الصوت الإلهي، فنظروا وأدركوا الحقائق التي أعلنها لهم. أمَّا عبارة " لِعُيونِكم لأَنَّها تُبصِر، ولآذانِكم لأَنَّها تَسمعَ" فتشير إلى فعلين " تُبصِر وتَسمعَ" فهما لا يدلان على الحاستين البصر والسمع، وإنَّما على الإيمان والطاعة. نبصر حين نؤمن ونسمع حين نطيع. إن النور بزغ بمجيء المسيح، الذي لم يكن قد عُرف في عصر العهد القديم.