رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيام الخليقة الستة
اليوم الأول -1: السموات و الأرض في البدء خلق الله السموات والأرض الله هو خالق الكون.. ولن ندخل في تفاصيل إثبات هذا الأمر، أو الرد على القائلين بأنه وهم، أو موجود تلقائيًا أو أزليًا.. ولكن إن أردت معلومات أكثر عن هذا الموضوع، اتصل بنا وسوف نقوم بإضافتها.. وفي البداية نجد أن الكتاب عندما يتحدث عن خلق السماء يذكرها بصيغة الجمع "السموات": أولا: حيث طبقاتها المختلفة؛ فمنها سماء الطيور، والتي يوجد فيها الهواء، وسماء النجوم. ثانيًا: لحديثه الشامل عن السماء المادية والسماء الروحية كالفردوس وسماء السموات. كما يُلاحَظ اشتراك أنبياء آخرين في تأكيد حقيقة خلق الله لكون. فيخاطب داود النبي الله قائلًا: "مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ" (سفر المزامير 102: 25). وكلمه "قدم" تؤكد عبارة "في البدء" التي ذكرها موسي النبي، وتعني ما قبل الحياة بصفة عامة.. وكذلك إشعياء النبي يقول: "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «خَالِقُ السَّمَاوَاتِ هُوَ اللهُ. مُصَوِّرُ الأَرْضِ وَصَانِعُهَا. هُوَ قَرَّرَهَا. لَمْ يَخْلُقْهَا بَاطِلًا. لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ" (سفر إشعياء 45: 18). وهنا في هذه الآية التي دونها إشعياء النبي في الكتاب المقدس يكشف لنا عمقًا علميًا عجيبًا يتماشى مع أحدث النظريات العلمية الخاصة بتكوين الكون؛ فيقول عن الله أنه خالق السموات أما عن الأرض فيقول أنه مصورها وصانعها. وهنا نلاحظ ملاحظتين: الملاحظة الأولى: إنه يذكر عملية خلق السموات قبل أن يتحدث عن الأرض، وهذا ما يتوافق مع ما جاء بالإصحاح الأول من سفر تكوين، بل وما يتفق تمامًا مع الحقائق العلمية.. فالأرض أُخِذَت من أصل نجمي موجود، حيث تم انفصالها منه، مما يؤكد وجود فاصل زمني بين تكوين الأرض والشمس. الملاحظة الثانية: عندما يتحدث عن السماوات يقول: "خلق"، أي أوجدها من العدم. إلا أنه عندما يتحدث عن الأرض وإن كان يذكر أنه خلقها كما في (تك1)، إلا أنه يضيف في أشعياء 45 عبارة "صانعها". وكل صانع شيء لا يصنعه من لا شيء بل من شيء آخر يصنعها، من شيء أولي كما تُصنَع المعدات من خاماتها المتعددة كالحديد والنحاس.. إلخ. وكما يُصنَع الخزف من الطين، هكذا أُخِذَت الأرض وصُنِعَت من المادة الأولية للمجموعة الشمسية، والتي كانت سديمًا مثلًا أو نجما آخرًا. وهذا يوضح دقة تعبير الكتاب المقدس، والذي يبرز التوافق العجيب بين ما جاء فيه وبين الحقائق العلمية الحديثة، وإن كان كتابنا المقدس يذكرها بأسلوب بسيط خال من المصطلحات العلمية التي لا يفهمها الكثيرون. وهذا يؤكد صحة الكتاب المقدس، بل أن الذي أوحى به لكاتبيه هو الله نفسه. |
03 - 11 - 2021, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الثاني: الجَلَدْ (الغلاف الجوي)
"وقال الله: ليكن جَلَدْ في وسط السماء، وليكن فاصلًا بين مياه ومياه" (تك6:1). بعد حديث موسي النبي عن الضوء، يتوقع الكثيرون أن الخطوة التالية هي خلق الكائنات الحية، ولكن موسى النبي خرج عن هذا التفكير، فكتب بوحي من الله كما لو كان من أعظم العلماء، ويضع خطوة أخرى قبل خلق الكائنات، وهي تكوين الغلاف الجوي. فكيف للكائنات أن تعيش دون ذلك الدرع الواقي الذي يصد عنها الأشعة الكونية المميتة التي تأتينا من خارج.. فنحن الآن نعيش في قلق من ثقب بسيط في طبقة من طبقات الغلاف الجوى وهي طبقة الأوزون Ozone، فكم وكم لو لم يكن الغلاف الجوي كله موجودًا؟! وهناك فوائد جمة للغلاف الجوي التي يستحيل بدونها الحياة.. * ومن الجدير بالذكر أن نذكر تصحيح معلومة أن الأوزون هو الذي أدى إلى رفع درجة الحرارة.. فنسبة ثاني أكسيد الكربون عندما تزيد، ترتفع الحرارة.. تؤدي إلى ظاهرة الصوبة أو الـGreen House Effect. فالأوزون يمنع الأشعة فوق البنفسجية من الدخول للأرض.. فهو يؤثر على الشبكية ويؤدي للعمى، وكذلك سرطان الجلد cancer، ويؤثر على توزيع النباتات.. فكيف لك أيها العظيم في الأنبياء موسى النبي أن تدرك هذه المعرفة، وهي لم تكن موجودة على الإطلاق في عصرك؟! ومن هنا ندرك التوافق العجيب بين العلم الحديث وبين الكتاب المقدس، قديم الأيام، والمتجدد يوميًا، والذي يتناسب مع كل عصر، والذي يؤكد كل حين بكل وسيلة أنه كتاب الله. بل والمتأمل في العبارة السابقة "ليكن جلد firmament في وسط المياه، وليكن فاصلا بين مياه ومياه"، يرى دقة التعبير العلمي، فالجَلَد (أي الطبقة الأولى من السماء، وما نسميها سماء الغازات والطيور) والتي هي عبارة عن بخار مياه يتصاعد ويتجمع عند مستوى معين من الجلد محكومًا بعدة عوامل، منها الجاذبية الأرضية، كثافة الهواء، كثافة بخار الماء، كمية البخار المتجمعة، ودرجة حرارة الجو.. أما المياه التي تحت الجلد، فهي المياه التي كانت تغمر الأرض في ذلك الوقت. ووجود المياه التي فوق الجلد (السحب) يؤكد لنا حقيقة علمية سابقة مرت علينا، وهي أن الطاقة الحرارية في نهاية اليوم الأول، والآتية من السديم كانت كافية لعملية البخر، بما يسمح بتكوين السحب. فلنسبح الله.. فمواصفات الغلاف الجوي تساعد على حمل الموجات الكهرومغناطيسية مثل أشعة الراديو والتليفزيون والموبايل (التليفون المحمول) وغيره.. فبدون هذه المواصفات الدقيقة للغلاف الجوي، ووزنه الذري الدقيق، قد لا يستطيع على حمل هذه الموجات.. ولن يكون هناك أي من تكنولوجيا الاتصالات الحديثة هذه.. إلخ. |
||||
03 - 11 - 2021, 02:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الثالث -1: البحار
أولًا: مجتمع البحار "وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء في مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضًا، ومجتمع المياه دعاه بحارًا" (تك10،9:1). لقد كانت المياه كما سبق أن علمنا تغطي كل الأرض، مما جعل تسميتها (غمرًا) أي الأرض المغمورة بالمياه. لكي نفهم ما حدث، نحتاج إلى إلقاء الضوء على الأمثلة التالية: 1- ماذا يحدث عندما تفقد الأرض الزراعية جزءًا كبيرًا من مياهها بالتبخير؟ أي ماذا يحدث للأرض الزراعية عندما تفقد جزءا كبيرا من حجمها؟ هل تنقص مساحة الفدان لنقصان حجم الأرض؟! بالطبع لا. إن ما يحدث هو تشقق الأرض الزراعية، ليحل الهواء محل الماء. ولكن تبقى المساحة ثابتة رغم نقصانها. 2- ماذا يحدث لو تركنا بعض ثمار الفاكهة أو الخضراوات معرضة للهواء أو الشمس؟ ماذا لو تم وزن الثمار بعد عدة أيام بالميزان؟ إن ما يحدث هو أننا نجد أن وزنها قد نقص، وبالتالي نلاحظ أن حجمها قد نقص وصغر. ولكن مساحة سطحها لا تتغير. مما يجعل شكلها الخارجي يتغير نسبيًا للمحافظة على مساحة السطح، على الرغم من تغير الحجم وهذا الشكل الجديد، نقول عنه أن الثمار قد ذبلت، أي أصبح سطحها خشنًا متعرجًا. 3- ماذا يحدث لو تركنا لوحًا خشبيًا حديث القطع من شجرة معرضًا لأشعة الشمس لفترة طويلة؟ إن ما يحدث هو أحد أمرين أو كلاهما: إما أن يشتقق اللوح (مثل الأرض الزراعية)، أو ينحني سطحه ويصبح مقعرًا تجاه الشمس. 4- يظهر نفس الحال عندما يتبع شخصًا نظامًا غذائيًا قاسيًا، مما يتسبب في وجود بعض التجاعيد والهالات السوداء حول العين.. وما هذه الهالات إلا تجاعيد صغيرة جدًا في الجلد المحيط بالعين.. فتحدث التجاعيد بدون أن ينكمش حجم الجلد. إن ما حدث للأرض إنما هو أنها انكمشت بشدة بالتبريد مع الوقت، مما قلل من حجمها، في حين أن مساحة سطحها لا تتغير. وقد أدى ذلك إلى ظهور التجاعيد ولكن على نطاق واسع. وهذه التجاعيد بالنسبة لأرض، هي مجموعة من الظواهر الطبيعية والجيولوجية. ومن أمثلتها: 1- الفوالق faults: ومثال ذلك ما يمثله البحر الأحمر حاليًا، فهو مجموعة من الفوالق المركبة. 2- الطيات folds: وهي عبارة عن تجاعيد وانحناءات في الطبقات الأرضية.. وقد أدى ظهور هذه الفوالق والطيات إلى ظهور مرتفعات تمثل اليابسة، ومناطق منخفضة اندفعت إليها المياه لتكوين البحار. وقد أدت هذه الطيات وتلك الفوالق ليس فقط إلى ظهور اليابسة إلى أعلى، بل كشفت أيضًا الطبقات الصخرية وما تحويه من معادن وحجارة ثمينة أمام نظر الإنسان ليبدأ في عملية استغلالها. هذا وقد تغيرت المعالم الأولى لهذه الطيات والفوالق، نتيجة لعوامل التعرية والترسيبات المختلفة. وتوضح الرسومات كيف تكونت المرتفعات والمنخفضات سواء بالطيات أو الفوالق. ثانيًا: تأكيدات تاريخية علمية: لقد ظلت معرفة البحار والمحيطات، ومدى ارتباطها ببعضها البعض معرفة قاصرة محدودة، حتى تمكن كريستوفر كولمبوس Christopher Columbus سنة 1492 من الوصول إلى الأمريكتين. وبعدها فرديناند ماجلان Ferdinand Magellan من الإبحار حول الأرض. ومن بعدها الطائرات وسفن الفضاء، لتؤكد صحة الحقيقة المذكورة في الكتاب المقدس: "لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى مكان واحد". وهذا ما كتبه موسى النبي الذي لم ير في حياته أكثر من البحر الأحمر والبحر المتوسط، الذين كانا منفصلين في ذلك الوقت (لأن قناة السويس لم تكن موجودة حينئذ). وحتى البحيرات الداخلية وإن كانت معزولة ظاهريًا، إلا أنها متصلة خفية عن طريق المياه التحت سطحية والجوفية. حقًا، لم يكن موسي إلا قلمًا يكتب به الله، ولسانًا يتحدث من خلاله الله، وفكرًا يفكر بما أوحى له الله من قبل. |
||||
03 - 11 - 2021, 02:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الثالث -2: النباتات
ظهور النباتات: "وقال الله لتنبت الأرض عشبًا، وبقلًا يبزر بزرًا، وشجرًا ذا ثمر يعمل ثمرًا كجنسه، وبزره فيه على الأرض. وكان كذلك" (تك11:1-13). لقد خلق الله الأرض للإنسان، ولذا أخذ الله في إعداد هذه الأرض. وأثناء إعدادها مرت بعدة مراحل: 1- انفصالها عن الجسم المشتعل لتبدأ في البرودة تدريجيًا. 2- ظهور اليابسة، وتجمع المياه إلى مكان واحد. 3- انقشاع الأبخرة، حتى يتسنى للضوء –دعامة الحياة- بالدخول إليها. 4- وبعد ذلك كان للنباتات أن تظهر. ولكن، لماذا النباتات في هذه المرحلة؟ هل لأنها تمثل الغذاء الرئيسي للإنسان والحيوان؟ في الحقيقة الأمر يرجع لعدة أسباب جوهرية: * الطعام: فالنبات بالنسبة للإنسان يمثل الطعام الرئيسي، بل وبالنسبة للإنسان الأول فهو الطعام الوحيد، كما يتضح من الكتاب المقدس: "وقال الله أني أعطيكم كل بقل يبزر بزرا على وجه الأرض، وكل شجر فيه ثمر، شجر يبزر بزرًا لكم يكون طعامًا" (تك29:1). وأيضًا هو يمثل الطعام الأساسي للحيوان والطيور كما يعلن الكتاب المقدس: "ولكل حيوان الأرض، وكل طير السماء، ولكل دبابة على الأرض فيها نفس حية، أعطيت كل عشب أخضر طعامًا. وكان كذلك" (تك30:1). * تجديد الهواء: نحن نعلم أنه بعد استقرار الأرض ثبتت نسبة الأكسجين في الجو، ولكن ماذا يكون الوضع بعد خلق النباتات والحيوانات، التي تقوم عملية البناء والهدم فيها أساسًا على الأكسجين Oxygen؛ حيث يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، وأحيانًا إلى أول أكسيد كربون؟ فكيف تستمر الحياة مع استنزاف الأكسجين من الجو؟! كان لا بُد من معمل كبير لإنتاج الأكسوجين للمحافظة على نسبته في الجو وللحفاظ على استمرارية الحياة. ولكن الله لم يخلق معملًا واحدًا، بل ما لا يحصى من المعامل في كل نبات أخضر.. فخلق معملًا متكاملًا في كل خلية حية خضراء صغيرة مهما صغر حجمها. وهذا المعمل رغم صغره قادر على إنتاج الأكسوجين، وذلك عن طريق عملية التمثيل الكلوروفيللي بواسطة الضوء والمادة النباتية الخضراء (الكلوروفيل) Chlorophyll. ومن هنا نرى قوة الآية التي قيلت في المزمور: "المُنبِت عشبًا للبهائم، وخضرة لخدمة الإنسان" (مز14:104). فعبارة "خضره" هنا تعني عملية التمثيل الكلوروفيللي. ويتضح ذلك لسببين: 1- ذكرت عبارة خضرة وليس عشب أو نبات. إذا فهو يتحدث عن اللون الأخضر. 2- ذكر كلمة "خضرة" ولم يذكر عبارة "طعامًا" لأن الإنسان لم يكن مصرحًا له في البداية أن يأكل من عشب الأرض في الماضي. فقبل سقوط آدم كان يأكل "بقولًا وثمار الأرض" فقط، ولكن ابتدأ يأكل العشب كإحدى العقوبات بعد الخطية. |
||||
03 - 11 - 2021, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيام الخليقة الستة
شكرا على المعلومات ربنا يباركك |
||||
03 - 11 - 2021, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الرابع -1: الشمس والقمر
"وقال الله: لتكن أنوار في جَلَدْ السماء، لتفصل بين النهار والليل. وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. فعمل الله النورين العظيمين؛ النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل" (تك14:1-16). فبعد أن هيأ الله الأرض للحياة، وبعد أن أنبتت النباتات لاستمرارية حياة الكائنات الأخرى، وقبل أن يتدرج الله في عمل الخلق، وجد بحكمته الإلهية أن الأرض تحتاج لمزيد من الطاقة الضوئية والحرارية، بما يتناسب مع احتياجات الإنسان وباقي الكائنات الحيوانية. فعمل النورين العظيمين: الشمس و القمر. ← فيلم فلاش: الشمس بمختلف الإشعاعات اللاليكترومغناطيسية. فلنضع أمامنا ثلاثة مواضع حسب التدرج الزمني لذكرها: 1- في البدء خلق الله السموات والأرض (تك1:1). 2- وقال الله ليكن نور (تك3:1). 3- فعمل الله النورين العظيمين (16:1). وبالمقارنة بين الثلاث عبارات نصل إلى إجابة السؤال الأول: 1- العبارة الأولى تقول: "خلق الله"، وعبارة خلق أي أوجد الشيء من لا شيء.. أوجد السموات من العدم، بكل ما تحتويه من مجرات ونجوم وكواكب وأجسام مضيئة ذاتيًا، وأجسام تعكس ضوء أجسام أخرى.. 2- العبارة الثانية تقول: "ليكن نور"، ففي هذه المرحلة لم يغير الله شيئًا من طبيعة مصادر الضوء، وبصفة خاصة الشمس. ولكن ما تم تغييره كان يخص الأرض نفسها، حيث كانت مُحاطة بكميات كبيرة من الأبخرة (كما أوضحنا سابقًا بموقع الأنبا تكلا هيمانوت). وكل ما حدث أنه بسبب توالي برودة الأرض بالتدريج، تكاثفت الأبخرة المحيطة بها، وغمرت الأرض كمياه، وبالتالي تمكن الضوء –سواء من السديم الذي أُخِذَت منه الشمس أو من غيره من مصادر الضوء المختلفة- من الدخول إلى الأرض. 3- العبارة الثالثة يكلمنا فيها الوحي الإلهي على لسان موسى النبي قائلًا: "فعمل الله النورين العظيمين"، ونلاحظ أنه لم يقل "خلق". ومن هذا نرى أن ما حدث إنما هو تغيير نسبي في طبيعة مصدر الضوء (الشمس)، فعبارة "عمل" لا تعني الخلق من العدم، ولكنها تعني أنه عمل شيئًا من شيء آخر. كمثال أن نقول أن النجار قد عمل هذا الكرسي، ولا نقول أن النجار قد خلق هذا الكرسي! وهذا ما عمله الله في أليوم الرابع، حيث وصلت الشمس إلى شكلها وقوتها وإمكانياتها الجديدة كما نراها الآن، والتي لم تكن متميزة بها قبل اليوم الرابع، ففي هذا اليوم وصلت إلى ذروة قوتها.. وهذا ما يؤكده العلماء في أن النجوم تمر بمراحل نمو، حتى تصل إلى الذروة. وبعدها تبدأ قوتها في النقصان التدريجي، حتى تصل إلى مرحلة النهاية، حيث الانفجار والفناء. فالشمس لم تُخلَق في اليوم الرابع من العدم، وإنما تم تطور شكلها وحجمها وقوتها، بعد أن كانت سديمًا ضعيفًا. وماذا عن القمر؟ فالقمر كذلك موجودًا من البدء في عبارة "خلق الله السموات والأرض" (تك1:1)، ولكنه كجسم معتم لا ينبعث منه ضوء.. لذا قيمته واستخدامه مرتبطًا بالشمس وعملها وقوتها.. مر مثال: عندما نضع مرآه في حجرة مظلمة، ثم ننير ضوء خافت جدًا، ثم لو وضعناها أمام أشعة الشمس.. ففي الحالة الأولى لا نرى المرآة، وفي الثانية نراها ولكن كجسم معتم، وفي الأخيرة سنراها جسمًا منيرًا بسبب انعكاس ضوء الشمس عليها. وهذا ما حدث مع القمر، فالمرحلة الأولى مع المرآة تمثل القمر في النصف الأول من اليوم الأول. والمرحلة الثانية تمثل علاقة القمر بالأرض عندما كان مصدر الضوء ضعيفًا، وكان الضوء المنبعث من الشمس في حالة تكوينها ضعيف، فبالأولى كان ضوء القمر ضعيف جدًا ولا يكفي للانعكاس على الأرض.. ( وهذا يمثل ضوء النصف الثاني من اليوم الأول. وأخيرًا، المرحلة الثالثة تمثل حالة القمر بعد اليوم الرابع، حيث صار السديم الضعيف شمسًا قوية، أرسلت ضوءها الشديد الذي وصل إلى القمر، وانعكس عليه إلى الأرض، فظهر كجسم مضيء يعكس لما ضوء الشمس ليلًا. اضغط هنا لمشاهدة لقطة فيلمية عن هذا الموضوعاضغط هنا لمشاهدة صورة متحركة أكثر وضوحًا لمراحل انعكاس الضوء على القمر (2,5 ميجا) وكما أوضحنا سابقًا، فقد كان الحديث في هذا قاصرًا على الشمس والقمر دون الكواكب الأخرى، بسبب أن هذا أكثر ما يهم الإنسان في كل هذا الكون.. فالشمس هي أقرب نجم للأرض، ومرتبط بها بقوة الجاذبية، بل أكثر النجوم تأثيرًا على الأرض من جهة الحرارة والضوء، حتى أن بقاء واستقرار واستمرارية الأرض إنما هو مرتبط بالشمس. ونفس الحال مع القمر، فهو أقرب جسم سماوي لنا، ومن خلال ضوء الشمس المنعكس عليه ينير الليل في وسط الظلام، وله علاقة وثيقة معنا من خلال الجاذبية المتبادلة التي تكون المد والجزر على شواطئ البحار.. اضغط هنا لمشاهدة لقطة فيلمية عن هذا الموضوع أما عن تعاقب الليل والنهار كظاهرة طبيعية، فهي مرابطة بطبيعة العلاقة بين الأرض والكيان الذي تدور حول نفسها أمامه، سواء كان شمسًا في اليوم الرابع، أو سديمًا قبل ذلك.. ومن المؤكد أن الأرض منذ تكوينها، إنما تدور حول نفسها مرة كل 24 ساعة تقريبًا أمام مصدر الضوء الذي أُخِذَت منه وارتبطت به برباط الجاذبية. وعلى هذا فتعاقب النهار والليل، إنما يرجع إلى اليوم الأول، والتغير الوحيد هو في درجة إضاءة الأرض نهارا متأثرة بقوة إضاءة المصدر. تلك القوة التي وصلت ذروتها في اليوم الرابع. ← فيلم فلاش: مدة اليوم - الضوء والظلام على كوكبنا. |
||||
03 - 11 - 2021, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الرابع -2: الشمس والقمر
وأخيرًا، فحول عبارة "وتكون لآيات و أوقات و أيام و سنين" (تك14:1). فعبارة "أوقات وأيام وسنين" سهلة ومفهومة حيث السنة وأقسامها (اليوم)، واليوم وأقسامه (الأوقات)، وهي تشمل الصباح والظهيرة.. ولكن، ماذا عن كلمة "آيات"؟ كلمة آيات جمع آية أي معجزة. فيوجد العديد من الظواهر التي تترتب على العلاقة المختلفة بين الشمس والأرض، وأيضًا بين الأرض والقمر.. مثل الخسوف القمري و الكسوف الشمسي.. إلخ. وهذه الظواهر الطبيعية تحكمها قوانين ونظم في غاية الدقة، لدرجة أنه من السهل التنبؤ بمثل هذه الظواهر لمئات السنين.. وأي خلل أو تغيير مفاجئ غير محسوب وغير متوقع، إنما نعتبره آية أو معجزة يصنعها الله لتمجيد اسمه القدوس. والكتاب المقدس غَني بالأمثلة التي تبرز هذه الآيات: 1- ما جاء في سفر الخروج عن ضربة الإظلام (خر10): "ثم قال الرب لموسى: مد يبدك نحو السماء ليكون ظلام على أرض مصر، حتى يُلمَس الظلام. فمدَّ موسي يده نحو السماء، فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام. ولم يبصر أحد أخاه، ولا قام أحد من مكانه ثلاثة أيام. ولكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم" (خر21:10-23). وهنا نلاحظ أنه لا يوجد أي تعليل علمي لما حدث، وكانت ظاهرة غريبة من حيث وسيلة الإظلام (رفع موسى يده)، ومدة الظلام (3 أيام)، ودرجة الظلمة (ظلام دامس thick darkness)، وتوزيع الظلمة (كله ظلام عدا داخل مساكن بني إسرائيل). 2- ما حدث أيام يشوع النبي (يش10): "قال (يشوع) أما عيون الشعب: يا شمس دومي على جبعون، ويا قمر على وادي إيلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوبًا في سفر ياشر؟ فوقفت الشمس في كبد السماء، ولم تعجل بالغروب نحو يوم كامل" (يش13،12:10). والآية هنا تكمن لي في مجرد الظلمة لفترة معينة، بل أن الأرض توقفت عن حركتها الدورانية حول نفسها أمام الشمس لمدة يوم (اليوم الطويل – نهار طويل)! بل توقفت كذلك حركة القمر.. وما حدث كان بمجرد طلبة يشوع النبي.. 10 أغسطس تقريبًا 3- ما حدث أيام حزقيا الملك (2مل20): "فدعا إشعياء النبي الرب، فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات إلى الوراء" (2مل11:20؛ إش8:38). فحركة الشمس الطبيعية هي من الشرق للغرب، وما حدث هو عكس الطبيعة، حيث تحركت الشمس ورجعت إلى الشرق! 4- الظلمة أثناء الصلب (مت45:27): عندما حدثت ظلمة على الأرض من وقت الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة. وهذا غير طبيعي، فكيف يكون هناك كسوف للشمس لمدة ثلاثة ساعات متواصلة؟! وكيف يسبب ويكون الكسوف مرئي في "كل الأرض"؟! # أما عبارة: أوقات و أيام و سنين: فبسبب الدقة المتناهية في علاقة الأرض بالشمس، ودوران الأرض حول الشمس، ودورانها حول نفسها، نشأ عن ذلك ظهور الأوقات. وكلمة "أوقات" قد تعني أوقات اليوم: سحر – صباح – ظهيرة – غروب – مساء. وقد تعني أوقات السنة، أي مواسمها وفصولها: الصيف – الخريف – الشتاء – الربيع. وعن عبارة "أيام"، فبدوران الأرض حول نفسها أمام الشمس مرة كل 24 ساعة ينشأ اليوم بنهاره وليله. فالجزء المواجه للشمس يستنير ويصير نهارًا، والآخر البعيد عن الشمس يكون مظلمًا فيكون ليلًا. وعبارة "سنين"، فالأرض تدور حول الشمس دورة كاملة في ما يُسمى بالسنة. وهي حوالي 365,25 يوم، وبالتدقيق 365 يوم، و5 ساعات، و48 دقيقة، و46 ثانية. وبتعاقب الدوران تتكون الأعوام. وبهذا كانت الأنوار في جلد الماء، لتفصل بين النهار والليل، وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. |
||||
03 - 11 - 2021, 02:59 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الخامس -1: الحيوانات البدائية والديناصورات
"وقال الله: لِتَفِض المياه زحّافات ذات نفس حية، وليطر فوق الأرض على وجه جلد السماء. فخلق الله التنانين العظام، وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة، التي فاضت بها المياه كأجناسها، وكل طير ذي جناح كجنسه. ورأى الله ذلك أنه حسن، وباركها الله قائلًا: أثمري، وأكثري، واملأي المياه في البحار، وليكثر الطير على الأرض. وكان مساء وكان صباح يومًا خامسًا" (تك20:1-27). اضغط هنا لمشاهدة لقطة فيلمية عن هذا الموضوعبعد أن خلق الله النباتات التي يعتمد عليها الحيوان في غذائه، والتي تعمل أيضًا على تنقية الهواء بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين، مما يعطي للإنسان والحيوان استمرارية الحياة دون توقف. عندئذ وفي تسلسل متفق مع العلم تمامًا، يذكر الكتاب المقدس أن الله خلق الزواحف، ومن بعدها الطيور. وسنجد أن عبارة "لتفض المياه زحافات" عبارة بسيطة ولكنها قوية، حيث تتفق مع العلم في أن الكائنات الحيوانية في تدرج وجودها. وبعد أن وجدت في المياه كأسماك، عندئذ ظهرت على الأرض كحيوانات زاحفة بالقرب من المياه، حيث الحيوانات البرمائية والزواحف المختلفة.. ← فيلم فلاش: عن عصر الميزوزويك وبعض الديناصورات. أما عبارة "فخلق الله التنانين العظام" فلقد كانت هذه العبارة ولأجيال طويلة مصدر تشكيك في صحة الكتاب المقدس، وهذا التشكيك يرجع إلى عدم وجودها حيث أن الإنسان لم يجدها، ولم يعد يراها. . فصارت لغزًا كبيرًا بالنسبة له. وظل الأمر كذلك حتى سنة 1677 عندما كُشِفَت قطعة عظام ضخمة عُرِفَت وقتها لأنها لأحد الديناصورات "الميجالوسورس" Megalosaurus، وهو من آكلة اللحوم. وبمرور الوقت تم اكتشاف بقايا كاملة لذلك الحيوان الضخم في سنة 1818 على يد بعض العمال بالقرب من وود سنوك – أكسن. وقد تم وضعه فيما بعد في متحف أكسفورد. وهو نوع من الأنواع ثنائية الأقدام، وقد تم وصف هذا النوع من الديناصورات Megalosaurus Buckland وصفًا علميًا دقيقًا سنة 1842. وقد أخذ اسم مكتشفه وليام باكلاند William Buckland. لن نستطيع أن نترك جزء الديناصورات وانقراضها يعبر ببساطة.. فهناك حكمة لخلقها وفنائها.. ومن العجيب أن نلاحظ أن تلك الكائنات "باركها الله" لتثمر وتتوالد كما ذكر الكتاب..! فكيف يتم مباركتها، وانقراضها قبل مجيء الإنسان؟! اليوم الخامس -2: أنواع الديناصورات أولا: الديناصورات البرية: اضغط هنا لمشاهدة لقطة فيلمية عن هذا الموضوعمنها الضخم مثل البراكيوسورس Brachiosaurus، والذي كان يصل وزنه إلى 12 طنا، مما مكنه من العيش في الماء والتنفس عن طريق رأسه العالية.. ومنها أيضًا الباروسورس Barosaurus، والذي يبلغ طوله 27 مترًا، وهو من آكلة النباتات. ← فيلم فلاش: عن أحد أنوع الديناصورات. ثانيًا: الزواحف المائية (الأكثيوسور): وكانت تتميز بالضخامة مع وجود الزعانف التي تمكنها من الحركة. ومنها الأنواع الضخمة جدًا مثل نوع الإيلازموسورس Elasmosaurus. ثالثًا: الزواحف الطائرة (الأركيوبتركس أو البتروسور Pterosaurus): ومنها الأحجام الضخمة مثل بتراندون Pterandon - Pteranodon، فكانت المسافة بين جناحيه حوالي 8 أمتار! وكانت الأجنحة من النوع الغشائي الجلدي مثل الخفاش، وكانت العظام مجوفة لتساعد على خفة الوزن لتساعدها على الطيران رغم كبر حجمها. وكان لبعضها أجنحة مغطاة بالريش، والكثير من خصائص الطيور. فكانت حلقة وصل بين الطيور والزواحف. \ |
||||
03 - 11 - 2021, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم الخامس -3: انقراض الديناصورات
إن وراء البركة التي باركها الله للديناصورات، ولانقراضها سريعًا قبل الإنسان، أسرارًا علمية قوية وعجيبة تبرز عناية الله بالإنسان.. فكما يدخر الأب لابنه قدرًا من المال يستفيد منه عند كبره، هكذا خلق الله هذه الكائنات لتملأ الأرض.. لأنها تمثل المصدر الأساسي لمخزون البترول في العالم، والذي يستفيد منه الإنسان في أغلب مجالات الحياة.. والحكمة من وراء انتشارها على اليابسة وفي المياه، وفي البر والبحر، ما يساعد على دفن أكبر عدد منها عند حدوث أي حركات أرضية.. فعند ظهور جزيرة في المياه مثلًا، تموت الديناصورات المائية لضخامتها، ولكثرتها، وتتحلل مكونة مخزونًا هائلًا من البترول.. وهكذا أيضًا عندما تغطي المياه اليابسة في عملية Transgression، يموت كمًا هائلًا من الحيوانات البرية.. وعند انحسار المياه عن اليابسة في عملية الانسحاب Regression تموت كميات كبيرة من النوع البحري.. وبهذه الطريقة يُستفاد من تحلل أجسامها الضخمة في تكوين مخزون البترول، والذي ينتشر عند المناطق التي عُرِفَت على مدى التاريخ بالنشاط الجيولوجي Geological Activity وبالحركات الأرضية Terrestrial Movements، وبصفة خاصة في مناطق الخلجان (الخليج العربي – خليج السويس – خليج العقبة – خليج المكسيك – خليج أبي قير.. إلخ.). وكان لابد قبل مجيء الإنسان أن تندثر تلك الكائنات الضخمة: 1- لصعوبة حياة الإنسان وسط هذه الكائنات المخيفة، والتي قد تعرض حياته للخطر، وتتغذى على غذاءه.. 2- لأن الإنسان لا يحتاجها، بل بالأكثر يحتاج لزيت البترول الذي نتج منها. ومن هنا نلاحظ أن الله لأجل الإنسان سخَّر كل الكائنات لخدمته. * كيف انقرضت الديناصورات؟! في الحقيقة أن أمر انقراض الديناصورات -والتي ظلت متربعة على عرش الكائنات الحية على الأرض لمدة تتراوح ما بين 5 إلى عشر مليون سنة- لازال تحت البحث والدراسة. وقد أثمرت هذه الأبحاث عن عدة نظريات، منها: 1- أن الانقراض يرجع إلى التغيرات المناخية على المدى الزمني الطويل، والتي لم تتمكن الديناصورات من التأقلم معها، مما أدى إلى إحلال الثدييات محلها باضطراد. 2- أن الانخفاض الشديد في الحرارة ما بين العصر الكريتاسي (الطباشيري) وحقبة الحياة الحديثة، أدى إلى اندثار أغلب هذه الكائنات. 3- أن الحركات الأرضية والتي أدت إلى ظهور العديد من الجزر وارتفاع كثير من الجبال، قد نتج عنها انحسار مياه البحار والمحيطات في مناطق، وغمرها لمناطق أخرى. مما أدى لغرق الديناصورات البرية، أو اختناق الديناصورات البحرية. في حين استمرت الحيوانات الثديية والطيور الحية لخفة وزنها ولسرعة حركتها.. 4- وتوجد نظرية تجد الكثير من القبول، تقول أنه قد حدث انقراض شبه مفاجئ للديناصورات بسبب اصطدام جسم فضائي بالأرض، كان يقدر قطره بحوالي 9 كيلومترات، أو ربما اصطدام مجموعة من المذنبات بالأرض أدى سقوطها إلى ظهور سحابة ضخمة من التربة، منعت وصول أشعة الشمس لهذه الكائنات.. وهذا تم تأييده بشدة بعد اكتشاف نسبة من عنصر الإريديوم Iridium على الأرض، مما يؤكد تصادم جسم من خارج الأرض معها. 5- وتوجد نظرية أخرى تفترض بوجود فترات زمنية ذات نشاط بركاني هائل، تسبب في حدوث ظلام بسبب التراب البركاني، وأدى إلى أمطار حمضية –مع وجود عنصر الايريديوم- تسببت في انقراض جنس الديناصور.. وبغض النظر عن سبب الانقراض، إلا أنها بالتأكيد انقرضت وفقًا لخطة إلهية لمنفعة الإنسان بتحولها إلى بترول Petroleum، وتجنبًا لمشاكل وجوده مع على سطح الأرض. |
||||
03 - 11 - 2021, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: أيام الخليقة الستة
اليوم السادس: الحيوانات والإنسان
ت "وقال الله: لِتُخْرِج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها؛ بهائم، ودبابات، ووحش أرض كأجناسها" (تك31،24:1). بعد أن تخلصت الأرض من أي ديناصورات ملأت حقبة الحياة الوسطى، عندئذ خلق الله الكائنات الأخرى التي يتعايش معها الإنسان، فخلق الله البهائم والدبابات والوحوش. والبهائم هي تلك الحيوانات المُستأنسة التي يربيها الإنسان، وينتفع بها سواء كطعام، أو من خلال خدماتها. والوحوش هي تلك الحيوانات المفترسة وغير المستأنسة والتي تسكن الغابات والبراري. أما الدبابات فهي الحيوانات الصغيرة التي تدب على الأرض (أي تسير بأقدامها) كالكلاب والقطط وغيرها، كبيرة كانت أم صغيرة. وعندئذ اكتملت الأرض واكتمل إعدادها لاستقبال رأس الخليقة الذي هو الإنسان. * خَلْق الإنسان: أ) "قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك26:1). نلاحظ هنا أن كلمة "قال" بصيغة المفرد، وكلمة "نعمل" بصيغة الجمع. بالمفرد لأنه إله واحد، وبالجمع لأنه ثلاثة أقانيم. وقد يقول البعض أن صيغة الجمع للتعظيم، وللرد عليها نقول: أولًا: لا يوجد في العبرية صيغة التعظيم على الإطلاق، ورغم هذا وجدت في النسخة العبرية بصيغة الجمع. ثانيًا: في مرات عديدة ذُكِرَ عن الله بصيغة المفرد، وأمثلة ذلك: "إياك رأيت بارً لديّ"؛ "أنا ترسٌ لك"؛ "بذاتي أقسمت يقول الرب"؛ "أنا الرب إلهك" (تك7؛ 15؛ 22؛ خر20).. * ذُكر في عملية الخلق هذه العبارات الثلاثة في كل مرة: "فقال الله"؛ "فعمل الله"؛ "فرأى الله". وهي تعني "فقال الآب"؛ "فعمل الابن"؛ فرأى الروح القدس". * إكمال الأشياء في ثالث يوم: * في اليوم الأول: خُلِقَت الأرض ولكنها كانت خربة وخالية. وفي اليوم الثالث ظهر جمالها عندما انكشفت المياه عنها إلى مكان واحد. * في اليوم الثاني خلق الله الجَلَد. وفي اليوم الرابع ظهر جماله واكتمل بظهور الشمس والقمر. * في اليوم الثالث تجمعت المياه إلى مكان واحد مكونة البحار. وفي اليوم الخامس اكتمل عملها عندما أخرجت وأعطت الأسماك والزواحف. |
||||
|