|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقرير روسي يرصد اضطهاد المسيحيون في بلدان الربيع العربي.. مهددون بالانقراض ومصر الأفضل
قال "جون أيبنر"، المدير التنفيذي لمنظمة التضامن المسيحي، في تقرير خاص بـ"محادثات الاجتماع السنوي العام لمعهد كيستون"، إن المسيحيون في الشرق الأوسط أصبحوا يدركون عدم اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالتطهير والإبادة العرقية التي تحدث لهم، مشيرا إلى دور الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الأخذ في التعاظم خلال هذه الفترة. أشار "أيبنر"، في تقريره الذي حصلت "الأقباط متحدون" على نسخة منه، إلى أن روسيا تحت حكم "يلتسن" قد لعبت دورا كبيرا في وقف التطهير العرقي للوجود المسيحي الأرمني، مشيرا إلى أنه لولا الدور الروسي لكانت "كارباخ" منطقة خالية من الوجود المسيحي. أوضح التقرير، أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي كانت مضطهدة من الشيوعية المسلحة، أصبحت الأن تقوم بنشاط ملحوظ نيابة عن المسيحيين المهدد وجودهم، لافتا إلى أن بطريركية موسكو تستخدم في ذلك ثلاثة طرق، أولها تخفيف عزلة كنائس الشرق الأوسط، وثانيها جمع معونات لمسيحيي الشرق الأوسط المضطهدين، والطريقة الثالثة هي إجراء الحوار مع الحكومة الروسية والمجتمع الدولي والمسكوني لخلق وعي وحشد الآراء للحرص على إبقاء هذه المشكلة حية في الإعلام الروسي. الكنيسة الروسية تدق ناقوس الخطر أكد التقرير أن بطريركية موسكو دقت ناقوس الخطر للاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في الشرق الأوسط مع بدء ما سُمي بـ"ثورات الربيع العربي"، وذلك في الوقت الذي كان الإعلام يروج لها على أنها "ثورة الفيسبوك"، حيث أصدر المجمع المقدس للكنيسة الروسية الأرثوذكسية وثيقة بشأن "فوبيا المسيحية"، والتي سلطت الضوء على الهجرة المسيحية من هذه البلدان. نشاط الكنيسة الروسية في محاربة هذه الـ"فوبيا" يأتي تحت إشراف المطران "هيلاريون" رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية لبطريركية موسكو، والذي صرح في وقت سابق بأن "مسيحيي الشرق الأوسط يشهدون تدنيس و تدمير الكنائس، خطف و إعدام الكهنة و المؤمنين ممن ليسوا من رجال الدين، و قصف أحيائهم. والعديد منهم يخيرون بين دفع جزية أو ترك منازلهم و المغادرة, في حين أن ثمن عدم الاختيار هو الموت". أوضاع المسيحيون في بلدان الربيع العربي يكشف التقرير أوضاع المسيحيون في بلدان الربيع العربي، حيث أصبح الوجود المسيحي في سوريا والذي كان يمثل 10% من السكان مهددا بالانقراض، والتصفية، بينما يعاني المسيحيون في العراق من "أزمة وجودية"، أما في ليبيا فقد اضطر المجتمع المسيحي الصغير إلى الهروب، والباقون هم من أقباط مصر ومعرضون لهجمات متكررة تؤدي إلى نهاية مميتة في معظم الأحيان. أشار التقرير إلى أن الوضع "المزري" للمسيحيين في سوريا والعراق وليبيا يتناقض بشكل "صارخ" –حسب التقرير- مع تغيير الأنظمة الحاكمة في مصر، التي شهدت مؤخرا ثورة أخرى. يوضح التقرير أن "المسيحيين لم يضطهدوا في ظل حكومة الجنرال السيسي، بعكس ما كانوا عليه في ظل سلفه المنتمي للإخوان المسلمين، محمد مرسي، و بأن الثورة في مصر قد حسنت الأجواء"، إلا أن بعض الـ"أحزاب الإسلامية المتطرفة" تتابع هجماتها على المسيحيون بعكس إرادة حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي. التطرف الديني وسياسات الولايات المتحدة أشار التقرير إلى اتهام المطران هيلاريون لـ"التطرف الديني"، وسياسات الولايات المتحدة في زعزعة استقرار المنطقة حيث لعبت أمريكا دورا حاسما في إسقاط الحكام في العراق و ليبيا و مصر، بينما يحاولون القيام بالمثل في سوريا"، لافتا إلى أن "محاولتهم بحد ذاتها هو عمل كارثي يجري بتقدم". حيث تشجع "المتطرفين و الإرهابيين للاندفاع إلى هذه البلدان من باقي بقاع الأرض"، أما الموارنة من لبنان وسوريا، فقد خاب أملهم و بشكل خاص في فرنسا، التي كانت قد "حمتهم" على مر التاريخ، لكنها الآن ترفض القيام بذلك، وهذا في الوقت الذي بقيت روسيا هي "المدافع الوحيد عن الوجود المسيحي في المنطقة". مسيحيون الشرق الأوسط وروسيا ولفت التقرير إلى حالة التشجيع التي سادت الرأي العام القبطي في مصر عام 2014 عندما التقى السيسي ببوتن أثناء صيف متن السفينة الحربية الملقبة موسكفا في البحر الأسود حيث تم عقد حزمة من الصفقات العسكرية و الاقتصادية، أما في سوريا فهناك "عواطف تميل إلى تأييد روسيا و معاداة أمريكا في المجتمع المسيحي و بصورة أقوى من التي في مصر"، وفي العراق فإن المجتمع المسيحي مصاب بـ"صدمة شديدة" وفقد الثقة في الحكومة العراقية وسلطة إقليم كردستان، والولايات المتحدة الأمريكية من إمكانية حمايتهم. مساعي البطريركية الروسية لمواجهة التطهير الديني وكشف التقرير عن الجهود التي تقوم بها بطريكية موسكو والتي تقدم سياسات لمنع اختفاء المجتمعات المسيحية من الشرق الأوسط و تدعو إلى خلق ميكانيكية لحماية الأقليات بحيث تكون هذه الميكانيكية تحت –الدينية في المنطقة سيطرة المجتمع الدولي لا واحدة من القوى العظمى، كما أنها إنها تحث القوى الأكثر تطورا لتوفير دعم اقتصادي للمنطقة مشروطة بحماية الأقليات الدينية، والقضاء على دعم الجماعات المتطرفة دينيا. يشير التقرير إلى أن سياسات روسيا وكنيستها الأرثوذكسية تتناقض بشكل صارخ مع عدم رغبة واشنطن معالجة مشكلة التطهير الديني في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن سياسة بوتن تتيح أيضا لروسيا زرع علاقات وثيقة مع المجتمعات المسيحية في الشرق الأوسط، و خاصة تلك التي تشعر بابتعاد واشنطن ونفورها منها. نقلا عن الاقباط متحدون |
|