هكذا نحن أيضًا نثق أننا سنقوم من الأموات بقوة قيامة الرب، كقوله: "لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ" (1تس 4: 14). إننا لا نخاف الموت، لأننا نرى أن ما بعد الموت هو الأفضل لنا، لأن بعد الموت لن يكون هناك فساد، ولا هوان، بل مجد، ولن يكون هناك ضعف، بل قوة. لقد أطلق الرب يسوع على موت الجسد تعبير رقاد (في حادثة إقامة ابنة يايرس) أي نوم، وهذا يعني أن الموت نوع من الراحة بعد إجهاد وتعب النهار (نهار العمر) وكما يلي النوم استيقاظ، هكذا أطلق الكتاب تعبير استيقاظ على القيامة، كقوله: "وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ..." (دا 12: 2). إن من يستيقظ من النوم بعد أن استراح، يستيقظ في نشاط وحيوية، ليتمتع بصباح جميل مشرق بأمل جديد.