البابا تواضروس الثاني
كان محبًا للتعمير
الأمر الأخر كان محبًا للتعمير بحكم كونه مهندسًا وعمل في عمل الهندسة أحب التعمير حتى قبل دخوله للدير وعندما دخل دير السريان كلفه البابا شنودة بعمل أكبر عام 1975م بأن يذهب الى دير البراموس دير السيدة العذراء مريم بوادي النطرون وكان الدير يحتاج الى عملية تعمير كبيرة وواسعة ولم يكن الدير وقتها بالصورة التي نراها به الان وقام قداسة البابا المتنيح البابا شنودة بتغير شكله كونه راهبا في دي السريان ليصير منتميًا الى دير البراموس ولكن بعد نياحة المطران الأنبا ساويرس عام 1976 م أختاره شعب المنيا أنتم الشعب المبارك اختاروه ليصير أسقفًا لهذه الايبارشية المباركة فصار أسقفًا لايبارشية المنيا وأبو قرقاص وبدء فيها خدمة كبيرة وعملًا واسعًا في التعمير أيضًا وفى افتقاد القرى والنجوع وكان بالحقيقة يبحث عن كل أحد وفى السنوات الأخيرة بدء يساعده نيافة الأنبا مكاريوس يساعده في الخدمة وقبلًا كان يساعده بعض الإباء الرهبان وأتذكر منهم نيافة المتنيح الانبا كيرلس مطران ميلانو الذى تنيح العام الماضي وعيد نياحته بعد أيام قليله وكان يحب المنيا كثيرا الانبا ارسانيوس محبته للتعمير بحسب دراسته او بحسب مسؤوليته واحساسه بالمسؤولية للأماكن التي تحتاج الى التعمير لم يكن التعمير مقصود به فقط التعمير المعماري ولكن التعمير الرهباني والخدمة وترهب على يديه أكثر من سبعون راهب وراهبه وكان رئيس له ومسؤول عنه وعندما كان هنا أسقفًا ومطرانًا كان التعمير همه وأيضًا بأعداد الخدام والاباء الكهنة ويخدمون هذه الايبارشية الواسعة ،كان محبا للتعمير وهذه المحبة تنشأ من أحساسة بالمسؤولية .