منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 07 - 2013, 10:06 AM
 
بيدو توما Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بيدو توما غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 987
تـاريخ التسجيـل : Dec 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الدنمارك
المشاركـــــــات : 5,035

الشعب اليهودي الى أين المسير؟
هيكل سليمان ام المسجد الأقصى
وما الفائدة
وذهب بي بالروح الى جبل عظيم عال وأراني المدينة العظيمة اورشليم المقدسة نازلة من السماء من عند الله رؤ 21: 10
لا يفوتني أن أعلق على هذا السؤال الهام الذي يشغل بال العالم والعرب اليوم، وعلى أسئلة أخرى تُحيِّر البشرية كلها هذه الأيام، مثل:
1- لماذا تريد إسرائيل أن تكون مدينة القدس عاصمة أبدية لها؟
2- ولماذا يعتبر اليهود الاستيلاء على الضفة الغربية لفلسطين ومدينة القدس والسيطرة على المسجد الأقصى مسألة حياة أو موت بالنسبة لهم؟
3- ولماذا يريد اليهود أن يبنوا هيكل سليمان في مكان المسجد الأقصى بالذات في مدينة القدس، ولو أدى ذلك إلى إبادة كل الفلسطينيين ومحاربة كل العالم العربي لو لم يتحقق لهم ذلك؟
4- ما هو الداعي لبناء هذا الهيكل بعد أن تمَّ تدميره منذ ألفي سنة تقريباً؟
5- ولماذا لا يبنونه في القدس الغربية أو في أي مكان آخر؟
والإجابة على هذه الأسئلة تتطلب بعض الشرح عن تاريخ الشعب اليهودي.

أولاً: لم يكن اليهود قبل ميلاد المسيح شعب الله المختار لسبب أنهم كانوا شعباً متميزاً عن باقي الشعوب الوثنية التي كانت موجودة في ذلك الزمان، بل إن الله اختارهم ليأتي منهم المسيح مخلّص البشرية من الهلاك الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير. وبعد أن رفضوا المسيح لم يعودوا شعب الله المختار. وأرض الميعاد من النيل إلى الفرات (أي إسرائيل الكبرى، كما يقولون) التي وعد الله بها آباءهم إبراهيم الخليل وإسحاق ويعقوب (إسرائيل) ولازالوا يطالبون بها اليوم كحق تاريخي منحه لهم الله، ليس هل لها وجود الآن واليوم، وهل لازالت مواعيد الله لهم ام قد انتهت منذ ألفي سنة تقريباً. وهل من المنطق أو العدل أن يطالبوا بها بعد أن استوطنها الشعب الفلسطيني نحو ألفي سنة.

ثانياً: لم يسمح الله للملك والنبي داود ببناء الهيكل لأن دماء الكثيرين قد سالت في تلك الحروب التي دارت ، بل أمره أن يبني ابنُه الملك سليمان الهيكل، نحو ألف سنة قبل الميلاد في المكان المعروف اليوم بالمسجد الأقصى وعلى قبة الصخرة بالذات. ولهذا فإن يهود اليوم يريدون إقامة هيكلهم في ذات المكان، وليس في أي مكان آخر وإلا أصبحت عبادتهم ناقصة ومرفوضة. وعند تدشين الهيكل قدم الملك سليمان وجميع بني إسرائيل ذبائح للرب 22 ألفاً من البقر و120 ألفاً من الغنم واحتفلوا سبعة أيام (التوراة ملوك الأول 8: 62-64). لذلك يصر اليهود على إعادة بناء الهيكل في هذا المكان بالذات ليعودوا لممارسة عبادتهم حسب الشريعة الطقسية اليهودية القديمة. وكان الهيكل الأول من أجمل مباني العالم في العهد القديم، ولم ولن يتكرر مثله حتى الآن. وكان يشمل على المذبح النحاسي الكبير وغرفتي القدس وقدس الأقداس (المغشيتين بالذهب الخالص، وكل الأشياء التي كانت بداخلهما إما مُغشّاة بالذهب الخالص أو مصنوعة من الذهب الخالص، كالتابوت الذي حُفظ فيه لوحا الشريعة (الوصايا العشر)، ومائدة خبز الوجوه، ومذبح البخور، والمباخر وملاقط الجمر، والمنارة الكبيرة ذات السبع شُعب والكاسات والصحاف). وكانت تقدم على المذبح الخارجي الذبائح الدموية من البقر والغنم صباحاً ومساءً، وتُزاد في أيام السبوت ورؤوس الشهور والأعياد المختلفة. واستمر هذا مدة ألف سنة تقريباً ق.م. وبدون هذه الذبائح الكفارية كان اليهود يعتبرون أن عبادتهم ناقصة ومرفوضة، ولن يغفر الله خطاياهم، لأن التوراة تقول: «لأَنَّ نَفْسَ الْجَسَدِ هِيَ فِي الدَّمِ (دم الذبيحة)، فَأَنَا أَعْطَيْتُكُمْ إِيَّاهُ عَلَى الْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ نُفُوسِكُمْ (أي لستر ذنوبكم)، لأَنَّ الدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ النَّفْسِ (الخاطئة)» (سفر اللاويين 17: 11). وجاء في (عبرانيين 9: 22) «وَكُلُّ شَيْءٍ تَقْرِيباً يَتَطَهَّرُ حَسَبَ النَّامُوسِ بِالدَّمِ، وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ». وهذا هو سبب إصرارهم الشديد على بناء هذا الهيكل ولو بالقوة في نفس هذا المكان لممارسة هذه الفرائض من جديد، ولو أدى ذلك لإبادة كل الفلسطينيين ومحاربة كل العالم الإسلامي.


ثالثاً: رفض اليهود المسيح قبل ألفي سنة وطالبوا بصراخ وهياج شديد الوالي الروماني بيلاطس بصلبه، وكانوا يصرخون بهياج شديد: ««اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!.. دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» (راجع بشارتي لوقا 23: 21 ومتى 27: 25). ولا يخفى علينا تأديب الله لهم منذ ذلك الوقت، فقد نزعهم من الأرض المقدسة وجعل بيت عبادتهم (أي هيكل سليمان) خراباً، ثم شتتهم في أنحاء الأرض كلها، وأصبحت كل الشعوب تحتقرهم وتضطهدهم وتطاردهم وتقتلهم. وسُميت هذه الظاهرة بمعاداة السامية Anti-Semitism منذ القرن الميلادي الأول. وليس بعيداً عن ذهننا ما فعله بهم الألمان في الحرب العالمية الثانية، فقد قتلوا منهم ستة ملايين يهودياً في أفران الغاز في معسكرات التعذيب الرهيبة Concentration Camps وسٌميت محرقة اليهود Holocaust كما تشُرِّد وعُذب الملايين منهم في أوروبا في ذلك الوقت. ولذلك مهما حاولوا سواء بالقوة أو بالاحتيال أن يبنوا هيكل سليمان في نفس مكان المسجد الأقصى، فلن يستطيعوا لأن الله لن يسمح لهم بذلك بعد.

رابعاً: قال المسيح عندما رفضه اليهود «هُوَذَا بَيْتُكُمْ (أي هيكل سليمان) يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَاباً» (متى 23: 39). وجاء في متى 24: 1، 2 «ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ (استغرق بناؤه 46 سنة). فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هَذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ هَهُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!». وتحققت هذه النبوة بحذافيرها عام 70م عندما حاصر القائد الروماني تيطس مدينة القدس وقتل مليون يهودياً، ثم هدَّم الهيكل فلم يبقَ فيه حجر على حجر وأحرقه بالكامل ولم يبقَ له أي أثر. ويقال إن الهيكل كان في نفس مكان المسجد الأقصى الحالي. وهذا هو سبب إصرار اليهود على إعادة بناء الهيكل الثالث في نفس هذا المكان بالذات، وحسب تنبؤات المسيح لن يستطيعوا. وكل هذه الحفريات تحت المسجد الأقصى ليس لها معنى سوى محاولة هدمه حتى يستطيعوا بناء الهيكل الثالث من جديد.

خامساً: لن يستطيع اليهود بناء الهيكل مرة أخرى، لأن الله لن يقبل دم ذبائح حيوانية كفارية حسب الشريعة الطقسية القديمة بعد أن قدم المسيح (الذبح العظيم الحقيقي) دمه الطاهر كذبيحة فدائية وكفارية كاملة ونهائية على الصليب، نيابة عن خطايا البشرية كلها. والشعب المختار الآن هو الذي يقبل بالشكر والحمد ويؤمن بهذه الذبيحة السماوية. والغريب في الأمر أن اليهود يعرفون جيداً من التوراة والكتب النبوية الأخرى أن هذه الذبائح الحيوانية مهما كثرت فهي لا تكفي لتكفر عن خطية آدم الذي عصى ربه وعن خطايا نسله الخطّاء، إنما هي كانت مجرد رموز لحقيقة لا بد كانت ستحدث، فالله العادل لا يقبل موت حيوان بريء لينوب عن الموت الروحي الأبدي للإنسان الخاطئ في جهنم النار في اليوم الأخير، فالذي أخطأ هو الإنسان، والذي ينوب عنه في الموت يجب أن يكون إنساناً طاهراً بريئاً من كل ذنب، فمَن غير السيد المسيح كلمة الله، والذي بمعجزة إلهية تجسد في صورة إنسان طاهر قدوس يقدر أن يكفر عن خطايا كل الناس؟
(وكذلك الشيطان يعترف بقدوس الله)
يؤكد القرآن ما جاء في الإنجيل، فيقول في سورة آل عمران 45 إن المسيح وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقرَّبين. ولأنه وُلد من أم بغير أب بشري دعاه الإنجيل «ابن الله الوحيد». وهذا لا يعني أنه ابن بالمعنى الحرفي، بل هو كلمة الله أي عقل وحكمة الله السرمدية والأزلية، والذي بمعجزة إلهية لمحبة الإنسان وخلاصه تجسد في صورة إنسان.

سادساً: كل هذه الضيقات التي حلت باليهود منذ القرن الأول كانت عقاباً وتأديباً من الله لهم لأنهم رفضوا المسيح. وعودتهم إلى أرض فلسطين منذ 1948م ليست صدفةً، بل هي تدبير إلهي خاص في هذه الأيام الأخيرة. فالله يريد أن يعطيهم الفرصة الأخيرة، فلهم الأولوية حسب مواعيد الله لآبائهم إبراهيم وإسحاق ويعقوب الذي غيَّر الله اسمه إلى «إسرائيل» (وتعني الأمير المجاهد، الذي جاهد مع الله والناس وغلب) بأنه سيباركهم ويبارك نسلهم، ويبارك مباركيهم، ويلعن لاعنيهم، كما جاء في التوراة (التكوين 12، 26، 27، 28 وسفر العدد 23، 24). ولن يتخلى الله عنهم إلا لسبب واحد، وهو عندما لا يحفظون وصاياه على هذه الأرض حتى اليوم الأخير. وبركة الله لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحول إلى لعنة، فلذلك لا تزال الفرصة متاحة لهم ليرجعوا ويتوبوا ويؤمنوا بالمسيح ملكهم الحقيقي ومخلصهم الوحيد من الهلاك الأبدي في جهنم النار في اليوم الأخير. وبالطبع لم يسمح لهم بالاستيطان بالقوة والإرهاب في أرض فلسطين. فكل الأعمال الإرهابية التي يعملونها الآن ضد الشعب الفلسطيني الأعزل والمغلوب على أمره، ومحاولة إبادتهم بضربهم بالصواريخ والدبابات وطائرات F 16والأباتشي، وذخيرة اليورانيوم المنضب، والغازات السامة وهدم بيوتهم ومصانعهم وجرف مزروعاتهم، وحصارهم اقتصادياً وتجويعهم. وتمردهم على قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية تدل على استمرار قساوة قلوبهم منذ فجر تاريخهم.
لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ .مت 23: 39
وستبقى للحكاية بقية....

أشكرك أحبك كثيراً
يسوع يحبك
ينتظرك




بيدو...
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
استمر الشعب اليهودي في وصية الناموس
في مثل الكرّامين خسر الشعب اليهودي مكانته
كان هذا الماء هو الشعب اليهودي
انتظار الشعب اليهودي إلى المسيح المُخلص
نبوات عن الشعب اليهودي


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024