رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشاب الممتليء قوة وشبابًا ألست تلاحظ أنه جاء إلى المسيح «راكضًا» والكلمة «راكضًا» تستوقفنا إلى حد مثير، من أين جاء، ولماذا لا يسير الهوينا أو على مهل، إنه صورة الشباب المتدفق بالقوة والحيوية، إنه الشاب الذي عناه الحكيم القديم عندما قال : «فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور، قبل ما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم وترجع السحب بعد المطر، في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت وتتلوى رجال القوة وتبطل الطواحن لأنها قلت وتظلم النواظر من الشبابيك، وتغلق الأبواب في السوق، حين ينخفض صوت المطحنة ويقوم لصوت العصفور وتحط كل بنات الغناء. ويخافون من العالي وفي الطريق أهوال واللوز يزهر والجندب يستثقل والشهوة تبطل لأن الإنسان ذاهب إلى بيته والنادبون يطوفون في الأسواق قبل ما ينفصم حبل الفضة أو ينسحق كوز الذهب أو تنكسر الجرة على العين أو تنقصف البكرة عند البئر» (جا 12 : 1 - 6) لعله وليم بت الشاب العظيم الذي قال لمنتقديه من الشيوخ في البرلمان الإنجليزي لأنهم كانوا يقولون عنه إنه شاب. فالتفت إليهم وقال : هذا هو العيب الذي يتمني كل واحد منكم أن يرجع إليه!! أجل!! وما أجمل أن يكون الجسد متدفقًا بالحيوية، والذهن حاضر لماحًا، والذاكرة ناهضة، والخيال متوقدًا، والرجاء متوثبًا، والحياة كلها بستان في الربيع. |
|