|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التحول الكيفي والكمي: من أبرز ملامح النجاح في الخدمة الدينية إنضمام مؤمنين جدد إلى الجماعة الأساسية.. هذا مؤشر واضح لعملية التحول الكيفي والكمی. ليس حسنا أن تكون الإجتماعات ضخمة والأعداد كبيرة ولكن الناس لا تتغير حياتهم ولا تتجدد أفكارهم ولا تتعدل خلقياتهم وسلوكهم. وليس حسنا أيضاَ أن تكون الخدمة مجرد أنشطة كثيرة ولكنها خالية من الروح وفاعلية النعمة، إنها تشبه الساقية التي تحدث ضجيجًا شديدًا في الحقل ولكنها للأسف تدور على بئر بلا ماء. الإجتماعات الناجحة هي التي تزداد في العدد ولكن في العمق الروحي أيضًا. والخدمة الناجحة هي التي يزداد فيها عدد المتقدمین لسر الإعتراف بانتظام، وعدد المتناولين بإستمرار وباستحقاق، وعدد المثابرين على إجتماعات الصلاة والتسبحة وعدد الخدام والخادمات الملتزمين بحمل الصليب وخدمة الكلمة والكرازة بالملكوت. وكلما نجحت الإجتماعات روحيًا أفرزت تلقائيًا مكرسین وخدامًا حارين، وهؤلاء أيضًا كلما بذلوا حياتهم في العمل، كلما زادت الخدمة نموًا وبنيانًا وإتساعًا. وهكذا فإن كل من العاملين یغذی الآخر، التحول الباطني ينمي الأعداد وإزدياد الأعداد والأنشطة والخدمات بروح الإنجيل تزيد في العمق الروحي والإختبار الباطني المقدس، وهذا ما عبر عنه سفر أعمال الرسل "وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا" (أع 6: 7).. "وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أع 2: 47). |
|