رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبوءة حزقيال بعد سقوط أورشليم تندِّد نبوءة حزقيال بالوهم الخادغ حتى لحظة وصول أحد الناجين من أورشليم (33: 22). يحصل هنا تبدّل في النبوءات، وينتهي القسمُ الأول من مهمّة حزقيال. بعد إزالة هذه الأوهام يمكن البدء بإعلان الخلاص، وتَقْوية الرجاء لدى الشعب. وينفتح فم النبي. ويتحرّر لسانه، فلم يعد أبكَمَ (33: 22). "يرتدي هذا الأمر معنى عميقاً: في 12: 21- 25 و12: 26- 28 لم يُرد الشعب أن يُصدّق قرب حدوث الدينونة التي يعلن النبي عنها؛ أما وقد تأكد الإعلان بوقوع الحدث، فيستطيع النبي أن يفتح فمه من جديد، بثقة تامة". إنّ البلاد (33: 23- 29) قد اجتيحت، ولم تعد أورشليم مدينة. فهي قد دُمّرت. فأطلق حزقيال موعظة ضد الباقين في المدينة. ثم كانت نبوءة ضد رعاة إسرائيل. وهي تتألف من استعادة للتاريخ واعلان عن المستقبل فيما يتعلق بتنظيم البلاد والعودة إلى أرض الآباء والأجداد شرط إحياء العهد مع الله (ف 34). ثم يأتي كلام الرب على لسان النبيّ، ضد جبال آدوم وجبل إسرائيل (35: 1- 36، 15). إن حزقيال، بحسب أ. جالين، يطلق غالبية مواعظه، في هذه الفترة، ضد الأمم: الشعوب المجاورة (25: 35)؛ صور (26- 28)؛ مصر (ف 32). منذ الآن، يستطيع إسرائيل، وقد أصبح أُمة مستقلّة وحرّة من أي تأثير خارجي، أن يعيش بأمان، لأن الله سيكون راعيه الوحيد (ف 34). ويستعيد الشعب الحياة على أرضه بفضل روح يهوه (37: 1- 14). وتتجدّد الأرض (ف 36)، ويتوحّد الشعب من جديد، ويجتمع تحت سلطة داود جديد (37: 15- 28). إنّ ما أضيف فيما بعد إلى نبوءات حزقيال، يعود إلى هذه الحقبة (11: 14- 21؛ 16: 44- 53؛ 17: 22- 24؛ 20: 32- 44؛ 22: 23- 31 الخ...). يبقى أن نشير إلى مجموع الفصول 40- 48، والتي تصف عودة مجد يهوه إلى هيكل أورشليم. كل شيء منظَّم- إعادة بناء الهيكل، إستيطان فلسطين من جديد، إعادة تنظيم العبادة، إلخ...- بما يتوافق مع قداسة يهوه. |
|