رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«مؤامرة تفجير الكنائس»..على طريقة «الذئاب المنفردة» بعيدا عن أشلاء الشهداء، ومشاهد الدماء التي غطت السعف الأخضر.. وبعيدا عن المواكب الجنائزية التي أبكت عيون المصريين – مسيحيين ومسلمين- وأدمت قلوبهم، وبعيدا عن تفاصيل حادثي تفجير كنيستي مارى جرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، واللذين خلفا ما يزيد على 44 شهيدا، وأكثر من 120 مصابا.. تبرز عدة تساؤلات أهمها: من يقف وراء هذين العملين الخسيسين؟ وهل هناك تقصير أمني يستوجب المحاسبة؟ وما تفاصيل خطة تأمين البابا والكنائس قبل وبعد الحادثين؟ إجابة هذه التساؤلات وغيرها في السطور التالية. في البداية كشف مصدر خاص عن أن تفجير كنيستى "طنطا والإسكندرية" جاء في إطار مخطط إجرامى وضعته عناصر إرهابية متطرفة مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابى، يستهدف نحو 8 كنائس في عدة محافظات منها المنوفية والبحيرة وكفر الشيخ والقاهرة والإسكندرية والدقهلية، بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد القيامة المجيد، وهو المخطط الذي تم وضعه بالتنسيق مع جهات أجنبية، بغرض إحراج الدولة المصرية.. رصدت الأجهزة المختصة هذا المخطط، وعلى الفور تم التنسيق بين قطاعات الأمن الوطنى والمباحث الجنائية والأمن العام والأمن المركزى، واستهدف رجال الشرطة وكرا في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، كان الإرهابيون يتجمعون فيه ويصنعون المواد المتفجرة، والأحزمة الناسفة تمهيدا لاستهداف الكنائس، وضبطت كميات كبيرة من العبوات الجاهزة للتفجير والدوائر الكهربائية المستخدمة فيها، كما تمت مداهمة وكر آخر في محافظة البحيرة وتصفية اثنين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة.. هذه الضربات الاستباقية، إلى جانب الضربات القاسية التي تلقاها تنظيم بيت المقدس مؤخرا في سيناء، أحبطت مخطط التنظيم الإرهابى، فقرر بعض المنتمين إليه تنفيذ عمليات إرهابية بشكل منفرد "على طريقة الذئاب المنفردة" دون الانتظار لاحتفالات عيد القيامة، والاعتماد على الانتحاريين بدلا من زرع العبوات المتفجرة داخل الكنائس، ووقع الاختيار على كنيسة مارى جرجس في طنطا، لتنفيذ العملية الأولى، والتي تمكن فيها انتحارى من التسلل إلى محيط الكنيسة وفجر نفسه بحزام ناسف.. أما اختيار الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، فقد جاء نظرا لتواجد البابا تواضروس للصلاة فيها بمناسبة "أحد السعف"، ومن ثم من الممكن استهدافه، فضلا عن تواجد عدد كبير من المسيحيين في الكنيسة للاستماع لعظة البابا، أي إن التفجير سيوقع عددا كبيرا من الضحايا في كل الأحوال.. وبحسب المصدر، فإن المخطط الإجرامى، اشتركت فيه أجهزة مخابرات دولية، وقدمت الدعم المادى واللوجيستى له، وسهلت دخول المواد شديدة الانفجار سواء من الـ "تى إن تى"، أو "سى 4". وفى إجابته عن سؤال حول التقصير في تأمين الكنيستين قال المصدر: "الأخطاء واردة في كل الأحوال، وعندما يكون حجم التهديد كبيرا، والمخططات تحاك على أعلى المستويات المخابراتية، فمن الطبيعى أن تحدث الأخطاء، كما أن التعامل مع الانتحارى من أصعب المهام والتحديات التي تواجه رجال الشرطة على مستوى العالم وليس في مصر فقط، لأنه شخص يسعى إلى الموت ولا بحرص على حياته، ويكفى تواجده فقط في المكان المستهدف كى يحقق هدفه.. بمعنى أن القوة المكلفة بتأمين الكنيسة لو أوقفته وألقت القبض عليه، وفجر نفسه بين أيديهم فإنه من المؤكد سيوقع عددا من الضحايا، لذلك فإنه من الضرورى تطوير آليات البحث الجنائى، ورفع كفاءة أجهزة جمع المعلومات في وزارة الداخلية خصوصا "الأمن الوطنى"، بهدف توجيه ضربات استباقية للعناصر الإرهابية في أوكارها، وقبل أن تتحرك صوب أي أماكن مهمة، وهذا ما بدأت فيه وزارة الداخلية مؤخرا، بدليل تمكنها من تصفية العديد من البؤر الإجرامية والإرهابية في مختلف المحافظات.. وشدد المصدر على أن حجم المخطط الذي يستهدف مصر كبير جدا، ويتطلب تضافر كل الجهود لمواجهته بقوة وحزم. وبالنسبة لتأمين الكنائس قال المصدر إن كافة الكنائس تخضع لإجراءات تأمينية في ضوء المتغيرات الأمنية، طبقا لطبيعة كل محافظة، فهناك مجموعة من الكنائس يجرى على تأمينها شرطيان أو رقيبا شرطة وأحيانا يكون خفيرا تابعا للقرية يؤمن الكنيسة فيحمل بندقية آلية وخزينين. وأما في المدن التي تضم الكنائس الكبيرة فيكون هناك قوة تضم ضابطا و3 أفراد، فضلا عن قيام خبراء المفرقعات بإجراء عمليات التمشيط بصفة دورية على طوال 24 ساعة، على كافة المواقع والمنشآت لتابعة تحسبا لزرع أي أجسام غريبة، بالتنسيق مع قوات الأمن المديرية لدفع بتعزيزات في الحالات الاحتفالات. وذكر المصدر بأن هناك قصورا أمنيا في تأمين الكنائس، بسبب عدم تركيب بواباب إلكترونية أو أجهزة الكشف عن المفرقعات وجهاز " راي أكس" لفحص الحقائب، لفحص المترددين بسبب قلة الموارد المالية المتوافرة لشراء هذه المعدات، فضلا عن غياب منظومة متكاملة للمراقبة والمتابعة المنشآت، حيث قوات التأمين في المناطق البعيدة عن المحافظات الكبرى يكون هناك نوع من الإهمال في التأمين مما يسهل مهمة العناصر الإرهابية في تنفيذ مخططهم. وأردف المصدر بأن حادث كنيسة مار جرجس بطنطا نتيجة الإهمال في التأمين، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، موضحًا أنه إذا استمر التعامل الأمني في تأمين الكنائس بهذا الشكل ستستمر عمليات التفجيرات وخاصة في الاحتفالات ومواقيت الصلاة يوم الأحد لكثرة تجمع المواطنين. هذا الخبر منقول من : موقع فيتو |
|