رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مسئولو إسرائيل يتسابقون لإعلان تفاصيل حادث سيناء.. وصمت تام للأجهزة الحكومية المصرية 2012-08-06 08:51:41 على عكس المسئولين الإسرائيلين الذين تسابقوا لإعلان تفاصيل حادث سيناء، غابت الأجهزة الحكومية والرسمية المصرية عن الصورة تماما، كعادتها خلال الأحداث المهمة، برغم خطورة حادث الهجوم الذي وقع مساء الأحد. الغريب في الأمر هو إغلاق جميع المسئولين بالرئاسة والحكومة والمجلس العسكري لهواتفهم وعدم قدرة الصحفيين على الحصول أية معلومة دقيقة من أي منهم، وفي الوقت نفسه فقد تسابق المسئولون الإسرائيلون للتعليق على الحادث وإعلان تفاصيله، وكانه وقع في تل أبيب وليس في أرض مصرية، فبدءًا من المتحدث الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، وحتى المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرورًا بالمكتب الإعلامي لوزير الدفاع إيهود باراك، كلهم تحدثوا عن التفجير مقابل صمت رهيب للجهات المصرية. بالمتابعة نجد أن راديو إسرائيل أذاع بيان رسمي من وزير الدفاع باراك هنأ فيه جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي على نجاحهما في إحباط عملية إرهابية كبيرة، كانت ستودي بأرواح الكثيرين، على حد قوله، وانتقد فيه "تهاون مصر مع الإرهابيين في سيناء وتسللهم من غزة إلى الأراضي المصرية". بينما لجأ أفيخاي أدرعي، المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، إلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليطمئن الشعب الإسرائيلي على عدم وقوع إصابات في صفوف الجنود أو المدنيين هناك، وكذلك فعل عوفير جندلمان، المتحدث باسم نتنياهو، الذي كشف في "تغريدة على تويتر" عن مقتل 7 من منفذي "هجوم سيناء" على يد كل من القوات المصرية والإسرائيلية. أما في مصر فلم تصدر من وزارة الدفاع أي بيانات رسمية، اللهم إلا معلومات منسوبة لـ"مصادر رسمية" عن إعلان حالة الطوارئ في سيناء، وروايات متضاربة عن توجه قائد حرس الحدود بمفرده أو بصحبة الفريق سامي عنان، رئيس أركان الجيش المصري إلى رفح. كما اختفى مسئولو الحكومة المصرية عن المشهد تماما، ولم تتحرك مؤسسة الرئاسة إلا بعد 4 ساعات لتصدر بيانا مقتضبا حول الحادث. وعن أعلى مؤسسة في الدولة وهي مؤسسة الرئاسة فقد التزمت الصمت، حيث أغلق المسئولون بها هواتفهم المحمولة، وحتى من تمكن الصحفيون من التوصل إليه من هؤلاء المسئولين لم يقدم أية معلومة مفيدة عن الحادث، وحتى الآن لا نعلم ما تم في الاجتماع الطارئ للرئيس بالمجلس العسكري، والذي عقد لمتابعة تطورات الحادث، اللهم إلا التصريح المقتضب الذي أدلى به الرئيس مرسي وتوعد فيه بملاحقة الجناة. يذكرنا الأمر هنا بحالة الغموض والتخبط التي كنا نعيشها وقت نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وكنا نتعجب من أن معلومات أحداثنا في الداخل تأتينا من رؤساء ومسئولي الدول الأخرى. |
|