رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة البابا تواضروس في قداس تأبين شهداء طرابلس
نقلا عن الوطن ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم، قداس صلاة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمشاركة 14 أسقف بالكنيسة، وسط حشد كبير من الأقباط، وعدد من الشخصيات العامة، أبرزهم جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة؛ لتأبين أرواح شهداء الوطن الذين ذبحهم تنظيم "داعش" بليبيا، كما صلى لأجل أمان الوطن وسلامته. وتمالك البابا، دموعه أثناء إلقاء كلمته خلال القداس، والتي دارت حول الموت، قائلًا: إن "الموت اختيار وانتهاء ولقاء، فهو اختيار من الله لمن يسكن ملكوته، وانتهاء للألم والوجع والمتاعب والهموم والغربة والبعد والخوف، ولقاء لله"، مشيرًا إلى أن الأقباط المذبوحين كانوا ينظرون إلى السماء أثناء ذبحهم وكان السماء تستدعيهم وتستعد لهم، بحد تعبيره. وأضاف البابا، "إننا نودع هؤلاء الأحباء بكل قلوبنا، أولًا هم أبناء للوطن، وظهر ذلك جليًا فيما قدمه كل المصريين من مشاعر، ومن تعبير بداية من الرئيس عندما قدم خطابًا بعد الواقعة، ويحمل في داخله كل المصريين ويشعر بكل مشاعر الغضب والقلق والمشاعر الإنسانية، التي انتهكت والكرامة الإنسانية، التي وضعت في التراب وكرامة الحياة، التي أعطاها الله للإنسان". وتابع بابا الإسكندرية: "الرئيس ألقى تلك الكلمة في ذات الليلة، وتفضل في محبته وزارنا، وقدم تعاذيه باسمه، وكانت التعزية لسيادته ولنا جميعا، فهو حبيب لكل المصريين، وكان معه المهندس إبراهيم محلب والوزراء في الحكومة، وشعورهم بالجرم الذي ارتكب ضد أبناء الوطن فقدموا مشاعرهم واتخذوا إجراءات للتخفيف عن كل الأسر، وأوصوا ببناء كنيسة تحمل اسم الشهداء في القرية التي منها معظم الشهداء". وتابع البابا، أن "الرد السريع من القوات المسلحة شفا غليل المصريين ولو لقليل، وكان هذا رد مصر التي لا تترك حقها وشعرنا بالحقيقة تواجد القوات المسلحة كدرع للوطن وحاميه"، مشيدًا بقرار منع السفر إلى ليبيا حفاظًا على حياة المصريين. وواصل البابا كلمته، قائلًا: "إن الصوم والصلاة هما اللذان يخرجا الشياطين، والشيطان يعمل من خلال الأشرار، وأن الله يترك الشر لكي ما يعطيه فرصة ليتوب، وإننا نصلي من أجل هؤلاء الأشرار، وهناك الله الديان العادل الذي يجازي الإنسان عما فعل". ووجه البابا نداء لمن وصفهم بـ"الأشرار" قائلًا: "أيها الشرير مهما طالت حياتك انتبه فهناك الديان العادل حتى إن دخلت تحت ستار الأديان فهو غير مقبول أمام الله، انتبه أيها الإنسان، فاعل الشر والعنف، فالحياة لن تدوم، انتبه فمهما ظهرت منك قوه وعنف فهذه ليست خصال الإنسان المقبولة أمام الله". واختتم البابا كلمته: "نثق أن مصر بكل قيادتها، وعلى رأسها الرئيس أصحاب حق، لمحاربة الفكر الضال وهذا الشر وإن كان سيطول ولكن النصرة لمصر.. حفظ الله مصر وبارك بلادنا". |
|