أعظم دليل على محبة الله لك بشكل خاص جدًا، هو صليب المسيح؛ الذي فيه قدَّم نفسه لأجلك، وهو يعرف كل ما فيك ويعلم كل شيء عنك، يعرف شكلك، وأفكارك، وأفعالك. يعرف شكوكك، يكشف قلبك، ويدرك رداءة قلبك وقلبي. ومع كل هذا جاء خصيصًا لأجلك، وقدَّم ذاته بديلاً عنك. وحتى ما تشعر به الآن من إحباط وفشل وضيق. هو يعرفه جيدًا، ويرسل لك هذه الكلمات حتى يؤكِّد لك أنك غالٍ جدًا عليه، وأنه يبحث عنك، ولا يفرط فيك. نعم أنت لست رقمًا بالنسبة له، أو ورقة ربما تحترق أو تُلقى على الأرض، بل أنت إنسان لك قيمتك، ومعروف بإسمك لديه.
*